جلسة تنظيف للبشرة بـ800 دولار

سر نضارة أنجلينا جولي ونجمات هوليوود

تعرفت أنجلينا جولي على الدكتور كولبير أول مرة في عام 2010
تعرفت أنجلينا جولي على الدكتور كولبير أول مرة في عام 2010
TT

جلسة تنظيف للبشرة بـ800 دولار

تعرفت أنجلينا جولي على الدكتور كولبير أول مرة في عام 2010
تعرفت أنجلينا جولي على الدكتور كولبير أول مرة في عام 2010

إذا أكد لك أحد أن جلسة لتنظيف بشرتك يمكن أن تعيد لها النضارة والشباب بعد 30 دقيقة، هل تترددين في القيام بها أم لا؟ الرد حتما سيكون بالإيجاب، لأن الإغراء كبير، والأهم أن العملية لا تستدعي جراحة أو حتى حقن إبر. لكن، ماذا إذا عرفت أن سعر الجلسة الواحدة يقدر بـ800 دولار أميركي وقد يصل إلى 1.200 حسب نوع البشرة؟ البعض لن يرمش لهن طرف، لأنه بالنسبة لهن مبلغ زهيد مقابل ما يمكنهن الحصول عليه من نتائج إيجابية، بينما ستتحسر البقية لأنه مبلغ تعجيزي أكبر من طاقتهن، وإن كن سيحاولن المستحيل لكي يدبرنه، بعد أن يسمعن أنها سر حفاظ أنجلينا جولي على شبابها.
الطريقة التي يطلق عليها «ذي تراياد فايشل» ابتكرها طبيب الجلد النيويوركي ديفيد كولبير، وأشيع أن نجمات أخريات يخضعن لها بين الفينة والأخرى كلما احتجن إلى حقنة تشيع الحيوية في وجوههن مثل ناعومي واتس، التي كانت أول من اعترفت بذلك في عام 2010 في لقاء مع مجلة «لايف آند ستايل»، فضلا عن رايتشل فايز، ميشيل ويليامز وأخريات. لكن، ربما تكون أنجلينا جولي هي أكثر من يروج لها، بطريقة غير مباشرة، نظرا لما تثيره صورها في كل المناسبات من إعجاب، ولكونها واحدة من أجمل نساء العالم. «ذي تراياد فايشال»، حسبما شرح موقع «يو إس ويكلي»، طريقة تعتمد على كشط البشرة بطريقة خفيفة، وعلى الليزر وتقشير الجليكوليك. ونشر الموقع أيضا أن علاقة أنجلينا بالدكتور كولبير بدأت أول مرة في عام 2010 حين كانت تصور فيلم «سالت» (Salt) وأصيبت بجرح بسيط، ومنذ ذلك الحين وهي تخضع لهذه الجلسة «السحرية» التي تستغرق 30 دقيقة، كما تستعمل منتجاته الخاصة للعناية بالبشرة، التي يبدأ سعرها من 52 دولارا أميركيا إلى 165 دولارا.
وتجري عملية التنظيف على ثلاث مراحل، في البداية يعمل الطبيب على كشط البشرة لإزالة الخلايا الميتة، بعدها يستعمل نبضات من الليزر للتخلص من التصبغ وتحفيز مادة الكولاجين، وأخيرا وليس آخرا يقوم بعملية تقشير خفيفة للوجه. والنتيجة تكون بشرة متجانسة ومخملية وفي الوقت ذاته تضج بالإشراق والنضارة من دون أن تسبب احمرار البشرة. وهذا يعني أنه يمكن القيام بها قبل أي حفلة أو مناسبة مهمة مباشرة من دون خوف من أي مضاعفات، بدليل أن الدكتور كولبير أقام عيادة مؤقتة ببيفرلي هيلز إبان حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير، حتى يقدم خدماته للنجمات قبل توجههن إلى مكان الحفل لمواجهة الكاميرات.
من كل هذا، نستخلص أنه إن كانت هذه الطريقة تليق بالنجمات، فهي حتما تليق بكل من تستطيع لها سبيلا، لا سيما أن فصل الصيف قد حل بحرارته وما يسببه للبشرة من جفاف وشوائب قد تحتاج معه إلى جلسة أو أكثر من «ذي تراياد فايشل» للحصول على جرعة كافية من الانتعاش، على شرط أن تكوني موجودة في نيويورك لأن هذه الطريقة لم تنتشر بعد في باقي البلدان.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.