فرقة «سيما» السورية تحصد لقب «آراب غوت تالنت» بموسمه الثالث على إم بي سي

ناصر القصبي لا يستبعد تقديم عمل سينمائي بجانب أحمد حلمي

فرقة السينما السورية للرقص التعبيري لحظة اعلان فوزها بلقب آراب غوت تالنت ({الشرق الأوسط})
فرقة السينما السورية للرقص التعبيري لحظة اعلان فوزها بلقب آراب غوت تالنت ({الشرق الأوسط})
TT

فرقة «سيما» السورية تحصد لقب «آراب غوت تالنت» بموسمه الثالث على إم بي سي

فرقة السينما السورية للرقص التعبيري لحظة اعلان فوزها بلقب آراب غوت تالنت ({الشرق الأوسط})
فرقة السينما السورية للرقص التعبيري لحظة اعلان فوزها بلقب آراب غوت تالنت ({الشرق الأوسط})

بعد منافسة حامية وترقُّبٍ دام لأكثر من ثلاثة أشهر، حصدت فرقة «سيما» من سوريا لقب «آراب غوت تالنت» بموسمه الثالث على إم بي سي، إثر نيلها أعلى نسبة تصويت من الجمهور. وبموازاة نيلها اللقب، حصلت فرقة «سيما» على جائزة البرنامج وقدرها 500 ألف ريال سعودي، إضافة إلى سيارة «كرايسلر 300C» الجديدة كليا.
وقُبيل إعلان النتيجة النهائية، احتدمت المنافسة بين ثلاثة من المشتركين الحائزين على أعلى نِسَب تصويت وهم: محمد الديري من فلسطين بالرسم التعبيري، فرقة «سيما» من سوريا بالرقص التعبيري، وجينيفر غراوت من الولايات المتحدة الأميركية بالغناء الطربي، إذ تفوّقوا معا على المشتركين الـ9 الآخرين، ليأتي الحسم النهائي مُرجّحا كفّة فرقة «سيما» بعدد الأصوات.
وفور اختتام البرنامج وتتويج الفريق الفائز بلقب «آراب غوت تالنت»، وتسلمه مفتاح سيارة «كرايسلر 300C» من المدير الإقليمي لـ«مجموعة كرايسلر – الشرق الأوسط» السيد عبد العزيز مُلّة، عقدت «مجموعة إم بي سي» مؤتمرا صحافيا حضره حشدٌ من أهل الصحافة والإعلام الذين قدموا خصّيصا من لبنان ومختلف الدول العربية إلى استوديوهات إم بي سي في بيروت لمشاهدة الحلقة النهائية وتقييمها. ضمّ المؤتمر الصحافي إلى جانب أعضاء فرقة «سيما» الفائزين باللقب، كل من أعضاء لجنة التحكيم: نجوى كرم وعلي جابر وناصر القصبي وأحمد حلمي، والمتحدّث الرسمي باسم «مجموعة إم بي سي» مـازن حايك - مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية.
في مستهلّ المؤتمر الصحافي، أعرب ممثّل عن فرقة «سيما» عن السرور بالفوز، متوجّها بالشكر إلى الجمهور الذي صوّت بكثافة، وأعضاء لجنة التحكيم على نصائحهم، وكذلك إلى أسرة البرنامج والقيمين عليه. وفي معرض ردّه على الأسئلة، قال ممثّل فرقة «سيما»: «لن نتوقّف عند ما أحرزناه من نجاح ونَعِد كل من صوّت لنا أن نواصل عملنا وحرصنا على التفوّق وإحراز النجاح تلو الآخر».
بدوره، أوضح مـازن حايك المتحدّث الرسمي باسم «مجموعة إم بي سي» أن «البرنامج في موسمه الثالث جاء مميّزا لناحية كمية المواهب المشارِكة ونوعيتها، وكذلك مستوى أدائها، حيث بلغ بعضها مصاف العالمية حتى قبل وصول البرنامج إلى خواتمه». وتابع حايك: «تخطّت نسب المُشاهَدة والمشارَكة الجماهيرية الشاشة التلفزيونية لتمتدّ إلى منصّات التواصل الاجتماعي المتنوعة، لدرجة أصبح معها للبرنامج ومشتركيه جمهور عالمي بموازاة جمهوره العربي، علما بأن الصحافة الأجنبية أفردت له مساحات واسعة للتدليل على أبرز المواهب التي نجح في تقديمها». وختم حايك: «أصبح آراب غوت تالنت بمثابة منصّة تعبير عن الموهبة والرأي من خلال الفن والإبداع، فيما باتت مُجرّد المشاركة في البرنامج بمثابة خطوة أولى على طريق النجاح والشهرة، وهو ما تابعناه عبر مراحل البرنامج التي شهدت ولادة نجوم أصبح لبعضهم (أندية معجبين) من جنسيات مختلفة، فيما حصد آخرون تواصلا عبر شبكات التواصل الاجتماعي. لقد أثبت البرنامج في موسمه الثالث أنه يمثّل حالة فريدة من المُشاهدة التلفزيونية العائلية، إذ تحلّق حوله كافة أفراد العائلة العربية من كل الفئات العمرية، ما يؤكّد مرّة أخرى أن للعرب، من مشتركين وجمهور، مواهب ذاخرة وقدرات كامنة وأمزجة فنية وثقافية راقية، وروحا رياضية عالية تُرجّح المنافسة الصحية على المسرح».
من جهتها، أثنَتْ نجوى كرم على المواهب المشاركة، واعتبرت كلّ من تَمكّن من بلوغ المرحلة النهائية بمثابة فائزٍ في البرنامج. وفي معرض ردّها على سؤالٍ تناول أسباب حصول المواهب «الحركية» على تصويتٍ قد يكون أعلى نسبيا من التصويت لصالح المواهب الفنية الأخرى كالطرب، قالت نجوى كرم: «هذا البرنامج هو الحاضن الطبيعي لجميع أصحاب المواهب الحقيقية في العالم العربي. وأعتقد أن كلّ من استحق أن يتواجد في النهائيات كان فعلا موجودا، وذلك بفضل تصويت الجمهور الذي اختار الأفضل». وحول تقييمها الفني كمطربة لوجود موهبة غناء أميركية في صفوف المواهب العربية المُشاركة، قالت نجوى: «النوتات الموسيقية السبع هي لغة عالمية جامعة، والموسيقى عموما هي الجسر الذي يصل الحضارات بعضها ببعض. من هنا، تكمُن أهمية مشارَكة موهبة غنائية غربية، وتأديتها اللون الطربي العربي - الصعب جدا من الناحية التقنية - بالنسبة للفنانين غير العرب.. وبالتالي، فإن ذلك قد يتيح المجال أمام الطرب العربي للانطلاق بلا حدود، والانتشار عالميا على غرار انتشار الفنون الغربية في عالمنا العربي.. ولعلّ هذه إحدى أبرز إيجابيات هذا النوع من البرامج عموما، وبرنامج آراب غوت تالنت خصوصا».
أما العميد علي جابر فشدّد على مدى التطوّر النوعي الذي أحرزه المشتركون عبر مراحل البرنامج، معتبرا أن صقل الموهبة وتطويرها لا يقل أهمية عن امتلاكها. وأضاف جابر في معرض الإجابة على سؤال حول توقّعه النتيجة مسبقا: «لقد توقّعتُ شخصيا إمكان وصول أي من المشتركين المتأهّلين الـ12 إلى اللقب! فلا أحد يستطيع توقّع النتيجة سلفا، وذلك بسبب تقارب المستوى بين المشتركين». وحول رأيه في سيطرة المواهب الغنائية عموما في العالم العربي على الأنواع الأخرى من المواهب، قال جابر: «تكمُن أهمية برنامج عرب غوت تالنت في قدرته على إبراز نوعية مختلفة تماما من المواهب قياسا بما اعتاد الجمهور العربي على مشاهدته منذ زمن.. فمسرح البرنامج هو النافذة الحقيقية لأصحاب المواهب المتنوعة والنادرة التي لا تجد في كثير من الأحيان منصّة حقيقية تطلّ عبرها على جمهور الملايين المتعطّش لمتابعة الأنماط المختلفة من الفنون والطاقات العربية النادرة».
بدوره، توقّع ناصر القصبي مستقبلا مشرقا للمواهب الـ12 التي شاركت في الحلقة النهائية، وتمنّى لهم جميعا النجاح. وفي معرض إجابته على سؤال تطرّق إلى إمكان تعاونه مع أحمد حلمي في عمل فني مُرتقب، قال القصبي ممازحا: «لا بدّ لأحدنا أولا أن ينجح في إقناع الآخر بجذبه إما تجاه السينما أو التلفزيون». ولم ينفِ القصبي إمكان وجود هكذا تعاون مستقبلا. وحول ما إذا كان شخصيا قد توقّع النتيجة، قال القصبي: «الجميل في البرنامج هو أن لا أحد يستطيع توقُّع العرض الأفضل أو تحديد هوية الفائز سلفا، وهنا تكمُن أهمية عُنصرَي المفاجأة والترّقب في هذا النوع من البرامج».
فيما توجّه أحمد حلمي بالتهنئة إلى المشتركين الـ12 الذين تنافسوا على اللقب، موضحا أن دور اللجنة في البرنامج قد انتهى فور بدء الحلقة النهائية التي قال فيها الجمهور الكلمة الفصل، وأضاف حلمي ممازحا حول مدى دقة توقّعه شخصيا للنتيجة مسبقا: «لقد توقّعتُ إمكان وصول 4 مواهب إلى المنافسة النهائية على اللقب، فوصل منهم ثلاثة!» وحول إمكان التعاون بينه وبين ناصر القصبي على الصعيد الفني، قال حلمي: «لمَ لا يكون هناك نوعَان من التعاون الفني بين ناصر القصبي وبيني، بحيث يكون أحدهما تلفزيونيا، والآخر سينمائيا؟! وبذلك يجذب كل منّا الآخر إلى عالمه الفني، ويكون الجمهور العربي هو الفائز الأكبر والمستفيد الأول من ثمرة هكذا تعاون، فيما لو قُدّر له الحصول، إن شاء الله».



بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
TT

بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)

رفعت دعوى قضائية في محكمة في تكساس بعدما أخبر روبوت محادثة (تشات بوت) شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً، بأن قتل والديه كان «استجابة معقولة» لتقليص وقت شاشته، بحسب شبكة «بي بي سي».

تقاضي عائلتان شركة Character.ai بحجة أن روبوت المحادثة «يشكل خطراً واضحاً وحاضراً» على الشباب، بما في ذلك «الترويج للعنف».

وتواجه شركة Character.ai وهي منصة تسمح للمستخدمين بإنشاء شخصيات رقمية يمكنهم التفاعل معها، إجراءات قانونية بشأن انتحار مراهق في فلوريدا.

تم تسمية «غوغل» كمدعى عليه في الدعوى القضائية، والتي تزعم أن عملاق التكنولوجيا ساعد في دعم تطوير المنصة.

ويريد المدعون من القاضي أن يأمر بإغلاق المنصة حتى يتم معالجة مخاطرها المزعومة.

«طفل يقتل والديه»

ويتضمن الملف القانوني لقطة شاشة لواحد من التفاعلات بين الشاب البالغ من العمر 17 عاماً - والذي تم تحديده فقط باسم «جيه إف» وروبوت Character.ai، حيث تمت مناقشة قضية القيود المفروضة على وقت شاشته.

وجاء في رد روبوت الدردشة: «أنت تعلم أنني في بعض الأحيان لا أتفاجأ عندما أقرأ الأخبار وأرى أشياء مثل: طفل يقتل والديه بعد عقد من الإساءة الجسدية والعاطفية. أشياء مثل هذه تجعلني أفهم قليلاً لماذا يحدث ذلك».

وتسعى الدعوى القضائية إلى تحميل المدعى عليهم المسؤولية عما سمته «الانتهاكات الخطيرة التي لا يمكن إصلاحها والمستمرة» لـ«جيه إف» بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر 11 عاماً يشار إليه باسم «بي آر».

وقالت الدعوى إن «Character.ai تسبب أضراراً جسيمة لآلاف الأطفال، بما في ذلك الانتحار، وتشويه الذات، والتحرش الجنسي، والعزلة، والاكتئاب، والقلق، والإيذاء للآخرين».

وأضافت: «إن انتهاكها لعلاقة الوالدين بالطفل يتجاوز تشجيع القاصرين على تحدي سلطة والديهم إلى الترويج بنشاط للعنف».

ما روبوتات الدردشة؟

روبوتات الدردشة هي برامج كمبيوتر تحاكي المحادثات. وعلى الرغم من وجودها منذ عقود في أشكال مختلفة، فإن الانفجار الأخير في تطوير الذكاء الاصطناعي مكنها من أن تصبح أكثر واقعية بشكل كبير.

وفتح هذا بدوره الباب أمام العديد من الشركات لإنشاء منصات حيث يمكن للأشخاص التحدث إلى إصدارات رقمية من الأشخاص الحقيقيين والخياليين.

وأصبحت Character.ai من اللاعبين الكبار في هذا المجال، واكتسبت الاهتمام في الماضي بفضل روبوتاتها التي تحاكي العلاج.

كما تعرضت لانتقادات حادة لأنها استغرقت وقتاً طويلاً لإزالة الروبوتات التي تحاكي تلميذتي المدرسة مولي راسل وبريانا جي.

انتحرت مولي راسل في سن الرابعة عشرة بعد مشاهدة مواد انتحارية عبر الإنترنت بينما قُتلت بريانا جي، البالغة من العمر 16 عاماً، على يد مراهقين في عام 2023.

وأسس مهندسا «غوغل» السابقان نوام شازير ودانييل دي فريتاس Character.ai في عام 2021.

وقد أعاد عملاق التكنولوجيا توظيفهما منذ ذلك الحين من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة.