تعرف على بانمونجوم... قرية السلام التي شهدت قمة الكوريتين

استقبل الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وتبادل الاثنان الابتسامات، وتصافحا في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين اليوم (الجمعة)، في أول قمة للكوريتين منذ أكثر من عقد.
وتعرف قرية بانمونجوم الحدودية، التي تستضيف القمة التاريخية هذه، بقرية الهدنة أو السلام، حيث وُقّع اتفاق الهدنة الكورية في 1953، الذي وضع نهاية للحرب الكورية.
وتقع المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونجوم على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة الكورية الجنوبية سيول و210 كيلومترات من عاصمة الجارة الشمالية، بيونغ يانغ.
ويوجد داخل هذه القرية المهجورة على الحدود، مكتب يضم خط الصليب الأحمر المعروف بالخط الساخن بين الكوريتين، وجرى إنشاؤه عام 1971، والذي أعيد فتحه في 3 يناير (كانون الثاني) من عام 2018 بعد إغلاقه من جانب كوريا الشمالية إثر توقف العمل في مجمع كايسونغ الصناعي في فبراير (شباط) 2016.
كما تضم القرية «بيت السلام» حيث عقد مون وكيم محادثاتهما. وتدار المنطقة من قبل قوات عسكرية مشتركة من كوريا الشمالية والجنوبية والأمم المتحدة، لتكون أكثر المناطق حشداً للعسكريين في العالم.
واتفاق الهدنة عبارة عن تفاهم بين الكوريتين، أبرم بعد جهود من قبل قوات الأمم المتحدة لحل أزمة أسرى الحرب بين الطرفين.
وكان بمقتضى الاتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح، عرضها 4 كم على طول خط الهدنة؛ وهو ما قسم كوريا في الواقع إلى بلدين منفصلين.
كما قامت الكوريتان على جانبي خط الترسيم الذي يبلغ عرضه كيلومترين، بنصب أسلاك شائكة ونشر أسلحة ثقيلة وشراك للدبابات.
ومنذ ذلك الوقت، سُمح لقوات الأمم المتحدة بالدخول إلى بانمونجوم التي تتميز اليوم بألوان مبانيها الزرقاء التي تدل على السلام.