ميسي يقود الأرجنتين لفوز مثير على نيجيريا.. ويترافقان إلى الدور الثاني

منتخب إيران فرط في فرصته الأخيرة وودع المونديال بخسارة أمام البوسنة

دزيكو يحتفل بإحرازه أول أهداف البوسنة (أ.ف.ب)   -  ميسي يحرز الهدف الثاني من ركلة حرة (رويترز)
دزيكو يحتفل بإحرازه أول أهداف البوسنة (أ.ف.ب) - ميسي يحرز الهدف الثاني من ركلة حرة (رويترز)
TT

ميسي يقود الأرجنتين لفوز مثير على نيجيريا.. ويترافقان إلى الدور الثاني

دزيكو يحتفل بإحرازه أول أهداف البوسنة (أ.ف.ب)   -  ميسي يحرز الهدف الثاني من ركلة حرة (رويترز)
دزيكو يحتفل بإحرازه أول أهداف البوسنة (أ.ف.ب) - ميسي يحرز الهدف الثاني من ركلة حرة (رويترز)

واصل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ممارسة هوايته في هز الشباك، وأضاف هدفين جديدين لرصيده في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، وقاد منتخب بلاده إلى فوز ثمين 2/3 على نظيره النيجيري أمس في الجولة الثالثة (الأخيرة) من مباريات المجموعة السادسة ليترافقا معا إلى الدور الثاني للبطولة.
وهز ميسي الشباك للمباراة الثالثة على التوالي، وقاد فريقه للفوز الثالث على التوالي، حيث رفع رصيده إلى تسع نقاط ليحافظ على انفراده بصدارة المجموعة، علما بأنه ضمن تأهله للدور الثاني (دور الستة عشر) قبل مباريات هذه الجولة. وأصبح المنتخب الأرجنتيني ثالث فريق في البطولة يحقق الفوز في مبارياته الثلاث بالدور الأول، حيث سبقه إلى هذا المنتخبان الهولندي والكولومبي. وبهذا، يلتقي المنتخب الأرجنتيني في الدور الثاني مع صاحب المركز الثاني بالمجموعة الخامسة، ويخوض الفريق مباراته في الدور الثاني بمدينة ساو باولو يوم الثلاثاء المقبل.
ورغم الهزيمة وتجمد رصيده عند أربع نقاط، تأهل المنتخب النيجيري إلى الدور الثاني بعدما حافظ على موقعه في المركز الثاني بالمجموعة مستفيدا من خسارة نظيره الإيراني أمام البوسنة 3/1، في المباراة الثانية بالمجموعة. ويلتقي نسور نيجيريا في الدور الثاني مع متصدر المجموعة الخامسة، ويرجح أن يكون المنتخب الفرنسي، يوم الاثنين المقبل بالعاصمة برازيليا.
وأنهى المنتخب الأرجنتيني الشوط الأول لصالحه بنتيجة 1/2 بفضل هدفين سجلهما النجم الكبير ليونيل ميسي في الدقيقتين الثالثة والأولى من الوقت بدل الضائع، مقابل هدف أحرزه المهاجم النيجيري أحمد موسى في الدقيقة الرابعة. ورفع ميسي بهذا رصيده إلى أربعة أهداف ليقتسم صدارة قائمة هدافي البطولة مع البرازيلي نيمار دا سيلفا. وفي الشوط الثاني، سجل موسى هدف التعادل لنسور نيجيريا في الدقيقة 47، لكن ماركوس روخو أعاد التقدم للتانغو الأرجنتيني بهدف في الدقيقة 50.
وفي المباراة الثانية على ملعب «أرينا فونتي نوفا» في سلفادور، أحبطت البوسنة والهرسك، التي فقدت آمالها سابقا، أحلام إيران بالتأهل لأول مرة إلى الدور الثاني في تاريخها بفوزها عليها 1/3. وكانت إيران ستضمن بلوغها دور الـ16، إذا فازت على البوسنة وخسرت نيجيريا أمام الأرجنتين، شرط أن يكون فارق الأهداف في مصلحتها، لكنها أخفقت في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، فيما حققت البوسنة المبتدئة في النهائيات فوزها الأول بعد خسارتين.
وبدأت إيران مشوارها بالتعادل مع نيجيريا من دون أهداف، قبل أن تسقط في اللحظة القاتلة أمام الأرجنتين (صفر/1)، فيما سقطت البوسنة أمام الأرجنتين 2/1، ونيجيريا صفر/1، لتفقد مبكرا كل آمالها في التأهل إلى الدور الثاني بعد جولتين فقط. وخاضت إيران مونديالها الرابع ولم تتذوق بعد طعم الأدوار الإقصائية. ودخلت النهائيات وهي تبحث عن «الإنجاز المستحيل»، أي محاولة تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخها. وقد غابت عن نهائيات جنوب أفريقيا 2010، وحصلت على نقطة واحدة من مشاركتها الأخيرة في ألمانيا 2006، ولم تحقق سوى فوز واحد في أربع مشاركات (الأولى كانت عام 1978) وكان في فرنسا 1998 على حساب «عدوتها» الولايات المتحدة (1/2).
وقدمت إيران مستويات جيدة في أول مباراتين خصوصا مقارعتها الأرجنتين في الجولة الثانية، عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل، لكنها لم تحصد الثمار أمام البوسنة وتحقق ما يتوجب عليها وهو الفوز بانتظار هدية الأرجنتين. واعتمد البرتغالي كارلوس كيروش، الذي سيترك تدريب إيران بعد اللقاء لأسباب مالية، نفس التشكيلة التي واجهت الأرجنتين وقدمت أداء بطوليا أمام ليونيل ميسي ورفاقه. وتسلم إدين دزيكو الكرة في منتصف الملعب الإيراني فسار بمفرده متجاوزا أمير حسين صادقي وسدد بيسراه أرضية خادعة ارتدت من القائم الأيسر إلى شباك الحارس علي رضا حقيقي مفتتحا التسجيل للبوسنة في الدقيقة 23. ورد الإيرانيون بسرعة فأطلق مسعود شجاعي تسديدة جميلة من حدود المنطقة ارتدت من عارضة الحارس اسمير بيغوفيتش في الدقيقة 24.
ولعب دزيكو إلى فرسايفيتش المندفع على يمين المنطقة فسدد أرضية بعيدة بدلا من التمرير إلى ايبيسيفيتش في الدقيقة 42، ثم سدد الأخير كرة قوية من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 43. وفي الشوط الثاني، دفع كيروش بخوسرو حيدري بدلا من شجاعي، لكن لاعب وسط روما الإيطالي ميراليم بيانيتش وجه صفعة كبيرة لإيران، فتسلم الكرة على حافة التسلل ليدخل المنطقة ويسدد بارتياح أرضية اخترقت الزاوية اليسرى لمرمى إيران في الدقيقة 59. وهذا هو الهدف الثاني عشر من أصل آخر 14 في المونديال تتلقاه إيران في الشوط الثاني.
ودفع كيروش بعلي رضا جاهان بخش وكريم أنصاري بدلا من إحسان حاجي صافي واشكان ديجاغاه في منتصف الشوط الثاني بحثا عن تشكيل خطر على المرمى البوسني البعيد عن الضغط. واقترب الإيرانيون أكثر من المرمى مع بدء هطول الأمطار، فسدد غوشان نجاد كرة أرضية جميلة مرت بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 81. لكن غوشان نجاد إبى أن يودع المونديال من دون هز الشباك، فإثر كرة ساقطة ضربت التسلل عكس قائد الفريق المخضرم جواد نيكونام عرضية إلى مهاجم تشارلتون الإنجليزي فسدد أمام المرمى الخالي مسجلا هدف إيران الأول في النسخة الحالية في الدقيقة 82. لكن فرحة الإيرانيين لم تدم طويلا، فمن مرتدة وصلت إلى الجهة اليمنى من المنطقة، سدد الظهير افيديا فرسايفيتش بيمناه أرضية إلى يمين حقيقي مسجلا الهدف الثالث ومعيدا فارق الهدفين (83). وفتحت المباراة على مصراعيها في الدقائق الأخيرة لكن النتيجة بقيت على حالها.
والتقى الفريقان وديا خمس مرات، ففازت إيران أربع مرات بين 2001 و2009، وانتهت أول مواجهة بينهما بالتعادل 2/2 في 2001، علما بأن إيران كانت أول من يواجه البوسنة والهرسك في مباراة دولية عام 1993 انتهت بفوزها في طهران 1/3، لكنها غير مدرجة في السجلات الرسمية لعدم انضواء الاتحاد البوسني آنذاك تحت لواء فيفا.



تركيا: «طاولة الستة» تؤكد أن الدستور يمنع إردوغان من خوض الانتخابات

قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
TT

تركيا: «طاولة الستة» تؤكد أن الدستور يمنع إردوغان من خوض الانتخابات

قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)

بينما لم تعلن «طاولة الستة» للمعارضة التركية مرشحاً لانتخابات الرئاسة بعد، أكد قادة الأحزاب الستة المنضوية تحتها أن الرئيس رجب طيب إردوغان لا يحق له دستورياً خوض الانتخابات التي من المنتظر إجراؤها في يوم واحد مع الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل قبل موعدها الأصلي في 18 يونيو (حزيران).
وقال قادة الأحزاب الستة، في بيان صدر عن اجتماعهم الـ11 الذي عُقد بمقر حزب «الجيد» في أنقرة واستمر 9 ساعات ليل الخميس - الجمعة، إن تركيا تدار حالياً من قبل حكومة تتصرف من دون أي اعتبار للدستور والقوانين التي لا تدع مجالاً للشك أو التأويل بشأن عدم إمكانية ترشح إردوغان للرئاسة للمرة الثالثة، ما لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة.
وأكد البيان أنه لا يمكن أن يكون إردوغان مرشحاً للرئاسة في انتخابات 14 مايو المقبل، وسيكون ترشحه للمرة الثالثة مخالفاً للدستور و«صفحة سوداء جديدة» في تاريخ البلاد الديمقراطي، مضيفاً أن «المعارضة تعلن للرأي العام عدم قبولها أي أمر يتجاوز الدستور والقانون».
وينص الدستور التركي على أنه لا يمكن الترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين، مدة كل منهما 5 سنوات، ويحق الترشح للمرة الثالثة فقط في حال قرر البرلمان التوجه إلى الانتخابات المبكرة. ومن أجل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة يتعين أن يصدر البرلمان قراراً بأغلبية 360 نائباً من أصل 600، وهو ما لا يملكه الحزب الحاكم ولا المعارضة، في حين يحق لرئيس الجمهورية أيضاً أن يتخذ قراراً بتقديم أو تأخير موعد الانتخابات، لكن قراره تقديم موعدها لا يعد انتخابات مبكرة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة تقرر تقديم موعدها من 16 يونيو إلى 14 مايو لاعتبارات تتعلق بامتحانات الجامعات والعطلات، لكن هذا لا يعني أنها «انتخابات مبكرة».
وذكرت المعارضة أن الانتخابات بذلك ستجرى وفق قرار رئاسي، بما يعني أنها ليست انتخابات مبكرة قرر البرلمان إجراءها، وبالتالي فإن ترشح إردوغان هذه المرة سيكون هو الثالث، وهو أمر غير ممكن بموجب الدستور، لكن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وحليفه في «تحالف الشعب»، حزب «الحركة القومية»، يتمسكان بأن الدستور جرى تعديله لإقرار النظام الرئاسي بديلاً للنظام البرلماني في 2017، وأجريت انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في يونيو 2018. وبما أن التعديلات لا تطبق بأثر رجعي، فلا يمكن اعتبار أن إردوغان يترشح للمرة الثالثة؛ إذ يعد ترشحه للرئاسة في 2018، هو الأول وفق التعديلات الدستورية الجديدة.
وذكر البيان أن قادة «طاولة الستة» تشاوروا، خلال الاجتماع، حول مسألة المرشح المشترك للرئاسة بناء على مبدأ التوافق ومطالب الشعب، مؤكدين أن المرشح الذي سيختارونه سيكون هو الرئيس الثالث عشر لتركيا بعد إردوغان، وسيكون رئيساً مؤمناً بالنظام البرلماني المعزز والحقوق والحريات والديمقراطية، وستكتمل في عهده خريطة طريق المرحلة الانتقالية للتحول من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني المعزز.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع المقبل سيُعقد بمقر حزب «السعادة»، في 13 فبراير (شباط) المقبل.
و«طاولة الستة» هي تحالف مبادئ، وليست تحالفاً انتخابياً، وتضم 6 أحزاب معارضة هي: «الشعب الجمهوري» برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، و«الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، و«الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«السعادة» برئاسة تمل كارامولا أوغلو، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال، وتسعى إلى إعادة النظام البرلماني المعزز، الذي انتهت من إعداد صيغته، بدلاً من النظام الرئاسي الحالي الذي تقول إنه كرس لنظام حكم الفرد، عبر إقصاء إردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة.
ويثير عدم تحديد الطاولة مرشحها للانتخابات الرئاسية حتى الآن جدلاً واسعاً، في ظل ما يتردد بين الحين والآخر عن خلافات على اسم المرشح، في حين قالت مصادر من حزب «المستقبل»، إن اسم المرشح الرئاسي سيعلن في 13 فبراير.
وطالب الزعيم الكردي الرئيس المشارك السابق لـ«حزب الشعوب الديمقراطية» التركي المعارض السجين، صلاح الدين دميرطاش، حزبه بدعم مرشح تلتف حوله جميع أحزاب المعارضة، وعدم تسمية مرشح منفصل لمواجهة إردوغان، مؤكداً أنه مع الدفع بمرشح مشترك.