«الحرس الثوري» يعتقل أستاذاً جامعياً بريطانياً من أصول إيرانية

عباس عدالت أستاذ علوم الكومبيوتر والرياضيات في إمبريال كوليدج في لندن یحتجزه «الحرس الثوري» منذ منتصف أبريل (مواقع التواصل)
عباس عدالت أستاذ علوم الكومبيوتر والرياضيات في إمبريال كوليدج في لندن یحتجزه «الحرس الثوري» منذ منتصف أبريل (مواقع التواصل)
TT

«الحرس الثوري» يعتقل أستاذاً جامعياً بريطانياً من أصول إيرانية

عباس عدالت أستاذ علوم الكومبيوتر والرياضيات في إمبريال كوليدج في لندن یحتجزه «الحرس الثوري» منذ منتصف أبريل (مواقع التواصل)
عباس عدالت أستاذ علوم الكومبيوتر والرياضيات في إمبريال كوليدج في لندن یحتجزه «الحرس الثوري» منذ منتصف أبريل (مواقع التواصل)

قالت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، إن عباس عدالت، الجامعي البريطاني - الإيراني والناشط من أجل السلام، تم اعتقاله للاشتباه بدوره في «شبكة تسلل» في حين قد أعلنت بريطانيا في وقت سابق أنها «تطلب معلومات عاجلة» من إيران في أعقاب تقارير عن اعتقال الجامعي.
وقال مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، إن عباس عدالت، الناشط من أجل السلام وأستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة إمبريال كوليدج، اعتقل على يد مخابرات «الحرس الثوري» في 15 أبريل (نيسان).
وقال مركز حقوق الإنسان، إن الحرس الثوري الإيراني اعتقل عدالت، رافضاً أن يتم تحديد كفالة له الأربعاء. وأكد المركز، أنه بريء ويتعين إطلاق سراحه من دون شروط، مضيفاً إن منزل عدالت في طهران تعرض للمداهمة وصودر حاسوبه، إضافة إلى أقراص مدمجة (سي دي) ودفاتر.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن وكالة «فارس» عن مصدر لم تسمه «مؤخراً، تم اعتقال أعضاء في شبكة تسلل مرتبطة ببريطانيا». وأورد تقرير الوكالة التي تعتبر مقربة من «الحرس الثوري» اسم عدالت أستاذ علوم الكومبيوتر والرياضيات في جامعة إمبريال كوليدج في لندن.
وأسس عدالت «الحملة ضد العقوبات والتدخل العسكري في إيران» التي تصف نفسها بأنها «منظمة مستقلة تهدف إلى معارضة العقوبات والتدخل الخارجي والعسكري في إيران».
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية «نطلب بشكل عاجل معلومات من السلطات الإيرانية في أعقاب تقارير عن اعتقال مواطن يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية».
في السنوات القليلة الماضية اعتُقل الكثير من المواطنين الذي يحملون الجنسيتين البريطانية والإيرانية، أو تم سجنهم في إيران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة.
وأبرز حالات الاعتقال تتعلق بنازانين زغاري – راتكليف، الموظفة في الفرع الخيري لمؤسسة «تومسون رويترز» التي اعتقلت قبل سنتين وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المشاركة في مظاهرات ضد النظام في 2009 وهو ما تنفيه.
وأجبر بروفسور آخر في جامعة إمبريال كوليدج هو كاوه مدني على مغادرة إيران والاستقالة من منصبه نائباً لرئيس وكالة حماية البيئة في وقت سابق هذا الشهر بضغوط من متشددين.
وقال مدني في وقت لاحق، إنه وُضع تحت المراقبة من دون أي إذن قضائي منذ عودته إلى إيران في سبتمبر (أيلول).



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.