الحكومة اللبنانية أقرّت خطة {إنقاذ} قطاع الكهرباء

أقرّت الحكومة اللبنانية في جلسة عقدتها في القصر الجمهوري أمس، معظم بنود الخطة التي قدّمها وزير الطاقة سيزار أبي خليل، لإنقاذ قطاع الكهرباء، وكلّفت وزير الطاقة ووزير المال علي حسن خليل بإجراء مفاوضات لتشغيل معمل دير عمار لتوليد الطاقة الكهربائية.
جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء، أطلع عون في مستهلها الحكومة على نتائج القمة العربية التي عقدت في الظهران، وكلمته التي ألقاها في القمة وشددت على «أهمية الحوار العربي، والتأكيد أن المشاكل لا يمكن حلها إلا بواسطة الحوار»، مؤكداً أن «القرارات التي صدرت عن القمة تجاوبت مع الرغبة اللبنانية وتضمنت فقرات مهمة تدعم لبنان في المرحلة الراهنة»، وتعرض لأبرز اللقاءات المهمة التي عقدها على هامش القمة، لافتا إلى أن «لبنان سيستضيف في يناير (كانون الثاني) 2019 القمة العربية التنموية والاقتصادية في دورتها الرابعة». وأعلن أنه «سيتم تشكيل فريق عمل لوضع خطة لتنظيم القمة تعرض لاحقا على مجلس الوزراء».
وتطرّق عون إلى الانتخابات النيابية، فأعرب عن أمله «في أن تكون كل التحضيرات اللوجيستية قد أنجزت لإجراء هذه الانتخابات». وقال: «نبهت المواطنين في رسالتي (أول من أمس) على ما يجب تفاديه من مغريات يمكن أن تؤثر على قرارهم، فنحن لاحظنا كما لاحظ الكثيرون بعض الممارسات التي لا تظهر إلا في المواسم الانتخابية وقد نبهت اللبنانيين منها».
بعدها دعا الرئيس سعد الحريري إلى المباشرة بدرس جدول الأعمال، بدءاً بملف الكهرباء الذي وافقت الحكومة على معظم بنود الخطة التي تقدم بها وزير الطاقة سيزار أبي خليل، الذي قال بعد الجلسة: «تم التوافق على معظم الأمور المتعلقة بخطة الكهرباء، ونحن لم نعرض (استئجار) بواخر بل عرضنا العديد من المصادر لشراء الطاقة». وأضاف: «تم تكليفي ووزير المالية علي حسن خليل، لإجراء المفاوضات مع الشركة المختصّة في ملف تشغيل معمل دير عمار، ولدينا خطة بدأنا بها في العام 2010 لبناء معامل على البر، وقد تم تشغيل معملي الجية والزوق الجديدين»، مؤكداً أن «الكهرباء هذا الصيف (ساعات التغذية بالتيار) ستكون كما كانت خلال الصيف الماضي، وإذا استطعنا استجرار الطاقة في وقت سريع ستكون هناك ساعات تغذية إضافية».
من جهته، رأى وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي عقده في القصر الجمهوري بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أن «ما حصل في مؤتمر بروكسل لا يمكن السكوت عنه». وقال: «مفوضية النازحين أصدرت بياناً يخيف السوريين من العودة وهذه التصرفات مشبوهة». ودعا المجتمع الدولي إلى «الكف عن تشجيع السوريين على البقاء في لبنان وعدم عودتهم إلى سوريا». وأضاف: «لا يستطيع أن يعطينا دروساً بالإنسانية، نحن نريد أن نحافظ على الهوية اللبنانية، ونحن أحرار بهويتنا الوطنية». وأعلن رفضه المطلق لما ورد في البيان الختامي لمؤتمر بروكسل والبيانات الدولية عن «العودة الطوعية والمؤقتة، ومسألة خيار البقاء لهم في لبنان».