أحد يتسلح بالأرض والجمهور للإطاحة بالطائي

في أولى مباريات ملحق الصعود والهبوط

من آخر مواجهات أحد في الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: علي خمج)
من آخر مواجهات أحد في الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: علي خمج)
TT

أحد يتسلح بالأرض والجمهور للإطاحة بالطائي

من آخر مواجهات أحد في الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: علي خمج)
من آخر مواجهات أحد في الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: علي خمج)

يتطلع أحد لاستغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بضيفه الطائي مساء اليوم في افتتاح مواجهات ملحق الصعود والهبوط، بعدما تقرر زيادة عدد أندية الدوري السعودي للمحترفين لـ16 فريقاً بداية من الموسم القادم 2018 - 2019، حيث يلاقي صحابا المركزين الأخيرين بدوري المحترفين «الرائد وأحد» صحابي المركزين الثالث والرابع بدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى «الطائي والكوكب»، وسيواجه الرائد ضيفه الكوكب غدا الجمعة، على أن تقام مواجهات الإياب الأسبوع المقبل على ملعبي الطائي في حائل والكوكب في الخرج.
وتعتبر مواجهة هذا المساء مفترق طرق بالنسبة لأصحاب الضيافة حيث لم يسبق للفريق أن ضمن البقاء بدوري الكبار على الرغم من صعوده في 10 مناسبات متفاوتة، ويطمح أبناء المدينة المنورة في كتابة تاريخ جديد في سجل ناديهم، غير أن غموض الضيوف وطريقتهم الفنية تبدو غير واضحة الملامح بالنسبة للجهاز الفني الجديد بقيادة البلجيكي ديمبا الذي تم التعاقد معه مؤخراً للإشراف الفني في مواجهتي الملحق.
ويدخل أحد هذه المواجهة بأفضلية وجود 7 عناصر أجنبية في صفوفه، في الوقت الذي يفتقد الطائي هذه الميزة بحسب لوائح مشاركة اللاعبين الأجانب في دوري الدرجة الأولى، ويسمح لكل نادٍ المشاركة بلاعبين أجانب فقط، ومثلهم من المواليد، وهذا ما يمنح ناديي أحد والرائد الأفضلية العناصرية في لقائي الملحق.
وترتكز قوة أصحاب الأرض والجمهور في خطوطه الخلفية بوجود التونسي عز الدين دوخة في حراسة المرمى الذي يعد من أبرز الحراس في الدوري السعودي للمحترفين، بالإضافة إلى الرباعي الدفاعي الصلب يتقدمهم التونسي نصر الدين بن خوالد وعمر محمد، وعلى ظهيري الجنب سامي كسار وأسامة عاشور، ويعد العماني محسن جوهر من أهم الأوراق الفنية في منتصف الملعب، وفي صناعة اللعب محمد محسن وعلى الأطراف محمد الضوء ورائد الغامدي، ومهند السيفي وحيداً في خط الهجوم.
ومن المؤكد أن يدخل البلجيكي ديمبا مدرب الفريق بذات التشكيل الذي اعتمد عليه أحد في المواجهات الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين، وعدم المجازفة بإشراك أسماء جديدة على الفريق لحساسية هذه المواجهة التي تقبل أنصاف الحلول، لضمان استقرار الفريق وتجانس عناصره، واستغلال عاملي الأرض والجمهور والخروج بنتيجة تضع قدماً في دوري الأقوياء قبل مواجهة الإياب يوم الخميس القادم.
في المقابل، يطمح الضيوف في إعادة أمجاد ناديهم بين الأندية الكبيرة بعدما كان أحد أهم الأسماء بين الأندية السعودية، قبل هبوطه لدوري الدرجة الأولى في عام 2006 ولا يريد أبناء حائل التفريط بهذه الفرصة الذهبية، وعدم تكرار ما حدث في المواجهة الدورية الأخيرة والتي خسر فيها الفريق من هجر بهدفين مقابل هدف، وفقد معها فرصة الصعود المباشر للدوري السعودي للمحترفين.
غير أن الروماني لفيو مدرب الضيوف لن يغامر في هذه المواجهة ويكشف عن جميع أوراقه الرابحة وسيحتفظ بعدد من الأسماء لمواجهة الإياب، وسيدخل هذا المساء بتكتيك يضمن له الخروج بنتيجة إيجابية، وسيعتمد على إغلاق المناطق الخلفية مستنداً على صلابة خطوطه الخلفية، حيث ينتهج الروماني في تكتيكه تأمين خطوطه الخلفية بثلاثة لاعبين كستار دفاعي في منطقة محور الارتكاز وتشتيت الكرات من مناطقه الخلفية وعدم ترك المساحات سواء عن جهة الأطراف من منطقة العمق.
ويتسلح الضيوف بمشاري العنزي «المقنع» هداف دوري الدرجة الأولى وأخطر المهاجمين على الإطلاق، بالإضافة إلى أحمد عبده حيث يشكل هذا الثنائي قوة هجومية ضاربة ومن الصعوبة على أي دفاع الوقوف أمام هذا الثنائي، إلى جانب الغاني أرست بارفو الذي يفضل مدرب الطائي الإبقاء عليه في مقاعد البدلاء والزج به حسب مجريات اللقاء كأهم الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها لزيادة الفاعلية الهجومية.
من جهة أخرى، اعترف سعود الحربي رئيس نادي أحد أن وصول فريقه لهذه المرحلة واللعب مباريات الملحق كان نتيجة لسوء الإعداد في بداية الدوري، وقال: «لعل أبرز مسببات ذلك تعود لعدم وجود إيرادات مالية للنادي تفي بالإعداد الجيد للمنافسات»، وأضاف: «حاولنا قدر المستطاع لتعديل مسار الفريق وحققنا 18 نقطة لكنها غير كافية لبقائنا وإذا كتب لنا البقاء في دوري الكبار سيكون هناك عمل كبير للإعداد للموسم الرياضي المقبل بصورة جيدة».
وقال رئيس نادي أحد: «مواجهة ذهاب الملحق التي ستجمعنا اليوم بفريق الطائي مصيرية بالنسبة لنا وعلينا أن نلعب من أجل تحقيق الفوز وبوافر من الأهداف كونها ستحدد بقاءنا في الدوري السعودي للمحترفين وكما هو معروف خصمنا فريق قوي وكبير واسم وتاريخ وتعتبر المباراة مهمة للطرفين ويجب علينا احترام فريق الطائي حيث قدم مستويات جيدة في دوري الأمير محمد بن سلمان وكان قريبا من التأهل».
واستطرد سعود الحربي: «لا يوجد أفضلية بالنسبة لنا بحكم اللاعبين الأجانب والفريق لا يعتمد على لاعب أو لاعبين وإنما يعتمد على الفريق بأكمله ونحن لدينا خمسة لاعبين أجانب فقط وكان يفترض سبعة لاعبين ولدينا لاعب مصاب ولاعب انتهى عقده ولا أعتقد أن اللاعب سيكون مؤثرا بشكل كبير ولكن سيكون عاملا مساعدا وعلينا أن نكون أكثر جاهزية فنياً ونفسياً وذهنياً فالمباراة كما ذكرت صعبة ومهمة وعلينا أن ندخل اللقاء وتفكيرنا تحقيق الفوز حتى نكون أكثر راحة في لقاء الإياب».
وأوضح الحربي «من الصعب أن نقول سنحسم التأهل من مباراة اليوم وخصمنا فريق كبير ويجب احترامه والحذر منه وعلينا أن نتعامل مع المباراة حتى آخر دقيقة وكذلك هناك مباراة إياب وأعتقد أن الجميع يتذكر مباراة برشلونة وروما في دوري أبطال أوروبا حيث الجميع توقع تأهل برشلونة بحكم أنه فاز في لقاء الذهاب 4-1 ولكن روما عاد بقوة ونجح في الفوز والتأهل، لذلك علينا أن نتعلم أن كرة القدم لا تعطي إلا من يعطيها وعلينا الاعتماد على الأداء في الملعب ولا نعتمد على النتائج فقط».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».