تغير المناخ يؤثر على الاقتصاد الأميركي ويكبده خسائر

تغير المناخ يؤثر على الاقتصاد الأميركي ويكبده خسائر
TT

تغير المناخ يؤثر على الاقتصاد الأميركي ويكبده خسائر

تغير المناخ يؤثر على الاقتصاد الأميركي ويكبده خسائر

بلغت الخسائر السنوية الأميركية في الممتلكات نحو 35 مليار دولار، بسبب الأعاصير وغيرها من العواصف الساحلية.. وانخفاض انتاجية المحاصيل بنسبة 14 في المائة، مما يكبد مزارعي الذرة والقمح خسائر بعشرات المليارات من الدولارات.. مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل يؤدي الى زيادة الطلب على الكهرباء ويكلف المستهلكين ما يصل الى 12 مليار دولار سنويا.
هذه عينة من التكلفة الاقتصادية التي يتوقع تقرير أعده الحزبان الديمقراطي والجمهوري أن تتكبدها الولايات المتحدة جراء تغير المناخ خلال الخمس والعشرين سنة المقبلة.
وقال التقرير الذي صدر أمس (الثلاثاء)، إن هذه ربما تكون مجرد البداية، إذ ان من المتوقع أن تقفز الخسائر الى مئات المليارات من الدولارات بحلول عام 2100.
وقال عالم المناخ مايكل أوبنهايمر في جامعة برينستون إن التقرير "هو الأكثر تفصيلا عن الآثار الاقتصادية المحتملة لتغير المناخ على الولايات المتحدة".
ويتوقع التقرير الذي جاء بعنوان "أنشطة اقتصادية تنطوي على مخاطر تأثيرات اقتصادية"، على مستويات صغيرة مثل المقاطعات والاقاليم. وتستند استنتاجات التقرير عن خسائر المحاصيل وغيرها من التداعيات الى بيانات عن موجات حارة سابقة، وليس على تقديرات تعدها أجهزة الكمبيوتر ويهاجمها عادة المتشككون في تغير المناخ.
وذكر هنري بولسون وزير الخزانة الاميركي الاسبق وأحد أفراد المجموعة التي كلفت اعداد التقرير في بيان، ان التقرير يرسم صورة قاتمة للخسائر الاقتصادية "اقتصادنا عرضة لمخاطر هائلة بسبب تغير المناخ"، من بينها مخاطر ناجمة عن ارتفاع منسوب البحار وموجات ارتفاع الحرارة التي ستؤدي الى وفيات وخفض انتاجية العمال وتحد من قدرة شبكات الطاقة الكهربائية.
وبحلول منتصف القرن من المرجح أن تغمر مياه البحار ما تتراوح قيمته بين 66-106 مليارات دولار من الممتلكات الساحلية.
وسيرتفع الطلب على الكهرباء مع حاجة الناس الى مكيفات الهواء لمجرد البقاء على قيد الحياة، الأمر الذي سيرهق بشدة طاقة توليد ونقل الطاقة. وسيتطلب هذا بناء محطات لتوليد 95 غيغاوات من الطاقة الكهربائية خلال خمس الى 25 سنة مقبلة، وهو ما يوازي نحو 200 من محطات الطاقة الكهربائية التي تعمل بالغاز الطبيعي أو بالفحم.
ولم يقدم التقرير حلولا سياسية، لكنه خلص الى أن "الوقت حان لجميع رجال الأعمال والمستثمرين الاميركيين للارتقاء لمستوى التحدي والتصدي لتغير المناخ".



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.