لماذا احتجت طوكيو على قائمة طعام القمة المرتقبة بين الكوريتين؟

طبق من قائمة الطعام الذي سيتم تقديمه خلال القمة بين الكوريتين (رويترز)
طبق من قائمة الطعام الذي سيتم تقديمه خلال القمة بين الكوريتين (رويترز)
TT

لماذا احتجت طوكيو على قائمة طعام القمة المرتقبة بين الكوريتين؟

طبق من قائمة الطعام الذي سيتم تقديمه خلال القمة بين الكوريتين (رويترز)
طبق من قائمة الطعام الذي سيتم تقديمه خلال القمة بين الكوريتين (رويترز)

امتدت الخلافات السياسية بين ثلاث دول في شرق آسيا لتشمل قائمة الطعام والحلوى، في الوقت الذي تستعد فيه الكوريتان الجنوبية والشمالية إضافة إلى اليابان لإجراء محادثات يوم الجمعة المقبل، حسبما ذكر البيت الأزرق في كوريا الجنوبية.
وطلبت اليابان من كوريا الجنوبية إعادة التفكير في تقديم حلوى «موس المانجو» خلال عشاء القمة، وهو طبق ستزينه خريطة لشبه الجزيرة الكورية تشمل جزرا متنازعا عليها بين سيول وطوكيو وتسبب إزعاجا متكررا لليابان.
وفي صورة دعائية للموس، الذي أطلق عليه اسم «ربيع الشعب»، تظهر خريطة تضم مجموعة جزر تعرف باسم تاكيشيما في اليابان ودوكدو في كوريا الجنوبية وتقع في منتصف المسافة بين البلدين في بحر اليابان الذي تشير إليه سيول باسم بحر الشرق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية اليابانية اليوم (الأربعاء) «إنه أمر مؤسف للغاية»، مضيفة أن طوكيو قدمت احتجاجا. وتابعت قائلة: «طلبنا ألا تقدم هذه الحلوى».
ويأتي الخلاف الجديد بينما يستعد زعيم كوريا الشمالية ورئيس كوريا الجنوبية لبحث برنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية في قمة الجمعة.
وقال البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيتناول طبق روشتي السويسري مع لمسة كورية خلال القمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن.
وأوضح البيت الأزرق، معلنا عن قائمة مأدبة العشاء، أن الاختيار وقع على هذا الطبق المكون أساسا من البطاطا المحمرة تكريما لطفولة كيم التي قضاها في سويسرا.
وسيقدم أيضا في العشاء طبق «جون دوري» وهو طبق من السمك المفلطح البحري يطهى في الفرن، وذلك تذكرة بالفترة الذي قضاه مون في صغره بمدينة بوسان الساحلية بكوريا الجنوبية.
ولم تؤكد بيونغ يانغ قط أن زعيمها تلقى تعليما في سويسرا، لكن زملاء دراسة ومعلمين سابقين قالوا إنهم أمضوا وقتا معه هناك. وذكرت صحف سويسرية أيضا أن كيم تعلم في مدرسة بسويسرا تحت اسم مستعار.
وتضم القائمة أيضا نودلز باردة على طريقة بيونغ يانغ، تعرف باسم نينجميون، ستقدم في حساء اللحم البارد.
وقال كيم أوي - كيوم المتحدث باسم البيت الأزرق: «طلب الرئيس مون أن تشمل قائمة الطعام النودلز الباردة على طريقة بيونغ يانغ من (مطعم) أوكريو جوان ووافقت كوريا الشمالية بسرور على ذلك».
ويعد المطعم أكثر المطاعم المشهورة في كوريا الشمالية بإعداد هذا الطبق وله فروع في الصين أيضا.
يذكر أن العلاقات بين الكوريتين واليابان متدهورة منذ وقت طويل بسبب نزاعات تتعلق بالسيادة على أراض وإرث الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية في النصف الأول من القرن الماضي.
ومن المقرر أن يعقب القمة بين الكوريتين، التي تعقد في قرية بانمونجوم وتعرف بقرية الهدنة على الحدود بين البلدين، اجتماع بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران).



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».