صراع النجوم في مواجهة بايرن ميونيخ وريال مدريد اليوم

رائحة الثأر تفوح من موقعة بطلي ألمانيا وإسبانيا في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

زيدان يملي تعليماته على لاعبي ريال مدريد استعدادا لمواجهة بايرن ميونيخ (رويترز) - لاعبو بايرن ميونيخ متحفزون لمواجهة الريال في لقاء قمة دوري الأبطال (أ.ف.ب)
زيدان يملي تعليماته على لاعبي ريال مدريد استعدادا لمواجهة بايرن ميونيخ (رويترز) - لاعبو بايرن ميونيخ متحفزون لمواجهة الريال في لقاء قمة دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

صراع النجوم في مواجهة بايرن ميونيخ وريال مدريد اليوم

زيدان يملي تعليماته على لاعبي ريال مدريد استعدادا لمواجهة بايرن ميونيخ (رويترز) - لاعبو بايرن ميونيخ متحفزون لمواجهة الريال في لقاء قمة دوري الأبطال (أ.ف.ب)
زيدان يملي تعليماته على لاعبي ريال مدريد استعدادا لمواجهة بايرن ميونيخ (رويترز) - لاعبو بايرن ميونيخ متحفزون لمواجهة الريال في لقاء قمة دوري الأبطال (أ.ف.ب)

تفوح رائحة الثأر من الموقعة المنتظرة بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه ريال مدريد الإسباني اليوم على ملعب «أليانز ارينا» في ميونيخ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويستضيف ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد مباراة الإياب في الأول من مايو (أيار) المقبل.
وستقام المباراة النهائية للبطولة في 26 مايو في كييف بين الفائز من بايرن ميونيخ والريال والفائز من بين ليفربول الإنجليزي وروما الإيطالي.
ويحفل تاريخ البطولة بالمواجهات المثيرة بين الفريقين العريقين المتوجين معا 17 مرة، 12 لريال (رقم قياسي) و5 مرات لبايرن، لكن «الملكي» الإسباني خرج فائزا من المواجهتين الأخيرتين في 2014 و2017 وتوج بطلا في المناسبتين.
لذلك فإن مواجهتهما اليوم التي تعتبر بمثابة النهائي المبكر، تحمل معاني الثأر وأيضا التحدي بعد أن أعلن مسؤولون في بايرن أن فريقهم هو الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بريال.
ويتساوى الفريقان في تاريخ المواجهات في دوري الأبطال، إذ التقيا 24 مرة، ففاز كل من بايرن وريال 11 مرة، وتعادلا مرتين، بحسب إحصاءات الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
كما التقى الفريقان ست مرات في نصف نهائي المسابقة بصيغتيها القديمة والجديدة، وكان العبور إلى النهائي من نصيب بايرن أربع مرات.
وتفوق الريال بوضوح على منافسه ذهابا وإيابا في النسخة الماضية، ففاز 2 - 1 في ميونيخ بهدفين لنجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو و4 - 2 في مدريد منها هاتريك للأخير، في طريقه إلى اللقب الثاني بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
لكن بايرن اختلف كثيرا عما كان عليه في الموسم الماضي، ويقوده منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017 المدرب المخضرم يوب هاينكس، 72 عاما، آخر من أحرز معه اللقب الأوروبي في 2013 حين توج بالثلاثية التاريخية (مع الدوري والكأس المحليين).
ويأمل بايرن بتكرار الثلاثية مع هاينكس، فهو توج بلقبه السادس على التوالي في الدوري، ووصل إلى نهائي الكأس ضد فرانكفورت.
هاينكس نفسه من قاد ريال إلى اللقب عام 1998 حين كان زيدان لاعبا في صفوف الفريق. وكان طعم ذلك اللقب مختلفا لأنه كان الأول للفريق الإسباني بعد انتظار 32 عاما، ورفع به الريال عدد ألقابه في البطولة إلى سبعة.
ولبى هاينكس نداء بايرن بعد إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكنه التزم بالبقاء حتى نهاية الموسم الحالي فقط، ما دفع بإدارة بايرن إلى البحث عن خلف له والتعاقد مع مدرب جديد هو الكرواتي نيكو كوفاتش مدرب آينتراخت فرانكفورت حاليا.
وقال هاينكس بعد سحب قرعة نصف النهائي: «هذا لقاء استثنائي. سنواجه حامل اللقب، فريق ممتاز مع لاعبين استثنائيين، مثل رونالدو»، في حين علق المدير الرياضي للبايرن البوسني حسن صالح حميدزيتش قائلا: «ريال مدريد خصم مذهل. أقصانا في الموسم الماضي ونريد أن نكون أفضل هذه السنة، أنا متفائل. لدينا احترام هائل لهم لكننا لسنا خائفين».
وجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغه تحذيرا إلى ريال مدريد قبل نحو أسبوع على اللقاء المرتقب بينهما، معتبرا أن النادي الألماني هو الوحيد القادر على هزيمة الفريق الملكي.
وقال رومينيغه: «يجب أن نحافظ على تركيزنا حتى الأربعاء المقبل، لكن إذا كان ثمة فريق قادر على إلحاق الهزيمة بريال مدريد في الوقت الحالي، فهو بايرن ميونيخ».
لكن زيدان كان متفائلا بالقول: «أعتقد أننا أفضل حتى من الموسم الماضي لن يتمتع فريق بالأفضلية خلال المواجهة، ربما نحن في موقع أفضل لكوننا نخوض الإياب على أرضنا، لكن أعتقد أن الفرص متساوية».
وبدا مدير ريال مدريد إميليو بوتراغوينيو واثقا أيضا بقوله: «الفوز بمباراتين نهائيتين على التوالي هو إنجاز تاريخي فعلا، وبالتأكيد احتمال بلوغ المباراة النهائية للموسم الثالث هو مصدر تحفيز هائل، سنرى ما نحن قادرون عليه، إلا أنني واثق».
ويعلق ريال آمالا كبيرة على نجمه رونالدو للعودة من ميونيخ بنتيجة جيدة كما فعل العام الماضي، وهو ما يخشاه المعسكر البافاري.
وقال هاينكس في معرض حديثه عن رونالدو: «كان حاسما في العديد من المحطات، لكن أيضا ثمة قدرات عامة مهمة للفريق، لكنني آمل في ألا يكون (رونالدو) في يوم كبير ضدنا».
ورونالدو، 33 عاما، هو الهداف التاريخي لدوري الأبطال مع 120 هدفا بينها 15 هذا الموسم. وأدى الدولي البرتغالي دورا حاسما في المواجهة المثيرة في ربع النهائي ضد يوفنتوس الإيطالي (3 - صفر لريال في تورينو، و3 - 1 ليوفنتوس في مدريد)، فسجل هدفين في الذهاب، أحدهما بتسديدة مقصية خلفية رائعة، وركلة جزاء في اللحظات القاتلة في مباراة الإياب في مدريد كانت كافية لتأهل فريقه.
وأشار هاينكس إلى أنه إذا كان لدى الريال رونالد فإن البايرن لديه البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، وقال: «أحترم كل الفرق وكل لاعب، وهذا ينطبق بكل وضوح على رونالدو، لديه مسيرة فريدة، لكن دوري أبطال أوروبا يفوز به الفريق الذي يلعب كرة القدم بشكل أفضل كمجموعة، وأيضا يجب ألا ننسى أننا لدينا ليفاندوفيسكي، الذي سجل 39 هدفا هذا الموسم».
وأوضح هاينكس أنه لا يشعر بأي قلق حيال التحكيم على خلفية خروج بايرن ميونيخ في الموسم الماضي أمام ريال مدريد في ربع نهائي البطولة الأوروبية بسبب محاباة التحكيم للنادي الإسباني، واستطرد: «خلال مسيرتي كمدرب دائما ما كنت أنتهج سلوكا جيدا مع الحكام، وكنت دائما أسعى إلى تحقيق هدفي، في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا هناك الحكام الأفضل وهم يتمتعون بثقتي المطلقة».
وأكمل: «لا يمكن أن تدخل إلى المباراة وأنت تفكر في أن الحكم يمكن أن يخطئ، هذا الشيء ليس بأيدينا، سيكون هناك الملايين من الأشخاص أمام شاشات التلفاز».
وتطرق مدافع البايرن جيروم بواتنغ إلى نجم ريال أيضا قائلا: «من المستحيل خنق رونالدو تماما، إنه رياضي مذهل ليس لديه نقاط ضعف، يتمتع بقدرة خاصة في تقدير الوقت الصحيح، يسدد بشكل جيد بيمناه ويسراه، علينا إيقافه كفريق، يروق لي اللعب أمام اللاعبين الأفضل لأنها الوسيلة الوحيدة لكي تكون أفضل».
وأثنى بواتنغ أيضا على الأداء الذي يقدمه النادي الإسباني، الذي يسعى وراء التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي قائلا: «الريال يلعب كرة القدم بشكل جيد، ولديه لاعبون على قدر كبير من المهارة، يلعبون معا منذ سنوات ويعرفون بعضهم البعض بشكل رائع، إذا لم يكن الأمر كذلك لم يكن لهم أن يفوزوا بلقب دوري الأبطال مرتين متتاليتين».
وفي حين تبدو تشكيلة زيدان شبه مكتملة، فان بايرن يعاني من إصابات أبرزها للاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال الذي خضع إلى عملية جراحية في الركبة ستبعده حتى نهاية الموسم. ويغيب أيضا الفرنسي كينغسلي كومان الذي خضع لعملية جراحية في فبراير (شباط) الماضي في كاحله، ويستمر غياب الحارس مانويل نوير الذي عاد إلى التمارين بعد تعافيه من كسر في القدم أبعده منذ سبتمبر (أيلول)، إلا أنه لم يشارك بعد في المباريات.
كما يحوم الشك حول مشاركة الظهير ديفيد ألابا ولاعب الوسط كورنتين توليسو بعد معاناة الأول من ألم في الظهر والثاني من كدمة في القدم، وسيحسم موقفهما قبل اللقاء مباشرة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.