هاينكس قائد انتفاضة البايرن يحلم بالثلاثية

هاينكس مدرب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
هاينكس مدرب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
TT

هاينكس قائد انتفاضة البايرن يحلم بالثلاثية

هاينكس مدرب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
هاينكس مدرب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)

بلا شك يعتبر المدرب الألماني يوب هاينكس هو قائد انتفاضة بايرن ميونيخ وصاحب كلمة السر في إعادته إلى سكة الانتصارات، ويتطلع الرجل المخضرم لتحقيق نتيجة إيجابية أمام فريقه السابق ريال مدريد الإسباني اليوم من أجل قطع شوط كبير نحو بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وتوديع النادي البافاري بثلاثية جديدة.
وقاد هاينكس، 72 عاما، الفريقين الإسباني والألماني إلى التتويج بلقب المسابقة القارية العريقة، فكانت البداية مع ريال مدريد عام 1998 عندما مكنه من معانقة الكأس للمرة الأولى بعد 32 عاما، ثم كرر الأمر مع البايرن عام 2013 عندما قاده إلى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري الأبطال).
واعتزل هاينكس التدريب عقب ثلاثية 2013، وفي الوقت الذي كان يستمتع فيه بتقاعده في غرب البلاد على بعد 650 كلم من ميونيخ، لبى نداء النادي الأحب إلى قلبه وعدل عن اعتزاله ليقود جهازه الفني للمرة الرابعة في تاريخه عقب إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وينجح في انتشال الفريق من بداية الموسم السيئة، ليجد نفسه اليوم تحت ضغوطات كبيرة لمواجهة النادي الملكي.
وبغض النظر عن النتيجة ضد ريال مدريد، أظهر هاينكس براعته في انتشال الفريق البافاري من فترة نتائج متعثرة محليا وقاريا، إلى توهج في مختلف المسابقات.
ففي أشهر قليلة، نقل هاينكس بايرن ميونيخ من فترة تخبط امتدت بين بداية الموسم في أغسطس (آب) وحتى إقالة سلفه أنشيلوتي في أواخر سبتمبر (أيلول)، إلى ملك عائد لعرش كرة القدم الألمانية بتتويجه بلقب سادس على التوالي وبلوغه نهائي مسابقة الكأس المحلية ونصف نهائي دوري الأبطال.
وعندما قرر هاينكس العودة لقيادة النادي البافاري، كان الأخير يتخلف بفارق 5 نقاط عن بوروسيا دورتموند المتصدر حينذاك، وفرض المدرب المخضرم الانضباط وكثف التدريبات ووزع وقت اللعب بشكل متساو بين نجوم الفريق، فكان التأثير فوريا حيث فاز بايرن في 23 مباراة من أصل 24 مباراة.
وقال هاينكس: «عليك أن تنظر إلى الوراء إلى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم نكن نعتقد أننا سنكون أبطالا قبل خمس مراحل من نهاية الموسم وأن نكون في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. أشعر وكأنني وصلت إلى نفوس اللاعبين. نعمل معا بأقصى جهد ممكن ودون أنانية».
وعن مباراة اليوم قال هاينكس: «مواجهة الريال بمثابة الصدام مع عملاق، هذان الفريقان لهما تقاليد عريقة في كرة القدم الأوروبية، يلعبان ويعشقان كرة القدم الجذابة».
وبايرن ميونيخ هو النادي الوحيد المتبقي في المسابقة القارية الأم الذي لا يزال بإمكانه تحقيق الثلاثية. وقد حسم لقب البوندسليغا قبل ثلاثة أسابيع للمرة السادسة على التوالي، وسيلاقي آينتراخت فرانكفورت في المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية في 19 مايو (أيار) المقبل.
وفي حال توج بايرن ميونيخ بلقب دوري أبطال أوروبا في كييف في 26 مايو المقبل، فإن هاينكس الذي سيبلغ الثالثة والسبعين في 9 مايو، سيدخل التاريخ حيث سيصبح أكبر مدرب يفوز بكأس المسابقة، وسيمحو الرقم القياسي الموجود بحوزة المدرب البلجيكي رايمون غوثالز الذي قاد مرسيليا الفرنسي إلى لقب المسابقة عام 1993 في ميونيخ وعمره 71 عاما و231 يوما.
وسيكون التتويج بلقب المسابقة للمرة الثالثة في مسيرته كمدرب هدية رحيله عن بايرن ميونيخ قبل أن يخلفه الكرواتي نيكو كوفاتش الموسم المقبل.
وعزز هاينكس رقما قياسيا جديدا في الدور ربع النهائي عقب فوزه على أشبيلية الإسباني 2 - 1 ذهابا في الأندلس، فكان الثاني عشر على التوالي لمدربه في المسابقة بعد أن حطم رقمه القياسي السابق (10 انتصارات متتالية) الذي سجله موسم 2012 - 2013.
وهناك مدربان آخران حقق كل منهما 10 انتصارات متتالية في المسابقة الأوروبية هما الهولندي لويس فان غال (مع برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ في الفترة بين مايو 2000 وسبتمبر 2009) وأنشيلوتي (مع ريال مدريد في الفترة بين أبريل/نيسان 2014 وفبراير/شباط 2015).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.