صفات فينغر الإنسانية جعلت أشد منتقديه يحزنون لرحيله

جماهير آرسنال شعرت بالاطمئنان لوجوده طيلة 22 عاماً رغم إحباطات السنوات الأخيرة

«لا شيء يستعصي على الشجاع»... بهذه العبارة استقبلت جماهير آرسنال فينغر في مواجهة وستهام الأخيرة (رويترز) - تعرض فينغر لانتقادات قاسية من هنري («الشرق الأوسط»)
«لا شيء يستعصي على الشجاع»... بهذه العبارة استقبلت جماهير آرسنال فينغر في مواجهة وستهام الأخيرة (رويترز) - تعرض فينغر لانتقادات قاسية من هنري («الشرق الأوسط»)
TT

صفات فينغر الإنسانية جعلت أشد منتقديه يحزنون لرحيله

«لا شيء يستعصي على الشجاع»... بهذه العبارة استقبلت جماهير آرسنال فينغر في مواجهة وستهام الأخيرة (رويترز) - تعرض فينغر لانتقادات قاسية من هنري («الشرق الأوسط»)
«لا شيء يستعصي على الشجاع»... بهذه العبارة استقبلت جماهير آرسنال فينغر في مواجهة وستهام الأخيرة (رويترز) - تعرض فينغر لانتقادات قاسية من هنري («الشرق الأوسط»)

هناك قصة رواها المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر، في أكثر من مناسبة ومع أشخاص مختلفين على العشاء، وكان لها دائما التأثير المطلوب في كل مرة، إذ تحدث فينغر، الذي قرر الرحيل عن آرسنال الإنجليزي بنهاية الموسم الجاري بعد 22 عاما مع «المدفعجية»، عن كتاب قرأه عن قاتل كان يستطيع أن يوقف قلبه عندما يقتل الآخرين ثم يعيد تشغيله مرة أخرى، قبل أن يقول: «أنا أبحث عن مهاجم كهذا».
في الحقيقة، لا بد من أنها كانت جلسة مثيرة وشيقة للغاية، فهي تضم فينغر، ويجري الحديث خلالها عن قاتل محترف، وعن الموت وكرة القدم. ويصف أحد معارف فينغر الذي استمع إلى تلك القصة منه، كيف كان الأشخاص الحاضرون يستمعون بكل اهتمام إلى ما يرويه فينغر، قائلا: «آرسين كان يعطيهم الطعام بيده. إنه رفيق ساحر ورائع». لقد حظي فينغر بدعم هائل من جانب نادي آرسنال، ومن عالم كرة القدم كله، عندما أعلن أنه سيترك منصبه كمدير فني لآرسنال بعد 22 عاماً تقريباً في نهاية الموسم الجاري.
وفي الواقع، يجب الاحتفال في المقام الأول بقدرة المدير الفني الفرنسي على التواصل مع الجميع بشكل رائع على المستوى الإنساني. وهناك كثير من المراحل الموثقة جيدا لفينغر مع نادي آرسنال؛ لكن الشيء الثابت دائما هو سلوكه الرائع دائما حتى عندما كان يتعرض لضغوط لا يمكن تحملها، فضلا عن شجاعته الفائقة من وراء الكواليس.
يقول إيفان غازيديس، الرئيس التنفيذي لنادي آرسنال: «بعيداً عن كرة القدم، يُلهم فينغر الناس من حوله. إنه يفعل ذلك من خلال صفاته الإنسانية وفهمه وتعاطفه مع الناس. إنه قادر على أن يجعلهم يؤمنون بأنهم قادرون على تحقيق أشياء عظيمة، سواء داخل الملعب أو خارجه. لقد ألهم جورج ويا؛ لأنه يؤمن بأنه لا يستطيع فقط أن يكون أفضل لاعب في العالم؛ بل أن يكون رئيساً لبلاده أيضا». لقد كان من الرائع بالنسبة لكثير من الصحافيين أن يعملوا على توثيق السيرة المهنية الرائعة لفينغر، ولقد عايشنا جميعاً تلك اللحظات التي يبتسم فيها ويشرح بهدوء، لماذا هو على صواب والجميع على خطأ، وفي كثير من الأحيان في مواجهة التحديات الصعبة.
وفي كثير من الأحيان كانت الأحداث تسير كما توقع هو تماما، وهو ما كان يجبرك على تصديقه والاستماع إليه بكل اهتمام بعد ذلك. ودائما ما كان فينغر قادرا على جذب اهتمام الآخرين عندما يتحدث عن القضايا المهمة التي لا تتعلق دائماً بكرة القدم. وقال المدير الفني الفرنسي ذات مرة: «لماذا لا نتحدث فقط عن السياسة، سيكون ذلك أكثر إثارة للاهتمام؟»؛ لكن للأسف لم يحدث ذلك كثيرا. ويمتلك فينغر خبرات هائلة في الاقتصاد، كما يمكن القول إنه طبيب نفسي وعالم اجتماع. وعندما يبدأ الجملة بقوله: «نحن نعيش في مجتمع من...»، فاعلم على الفور أنه سيتحدث عن ملاحظة مثيرة وتستحق التفكير والتأمل. لقد كان يتحدث عن مجتمع يحترم التعددية والأفكار المختلفة، والبحث دائما عن تحقيق الأهداف الكبرى واحدا تلو الآخر، وغيرها من الأشياء المهمة.
وقال فينغر في عيد الميلاد الماضي: «أهم شيء هو الإيمان بقدرات البشر، فعندما تقضي مثل هذا الوقت الطويل في العمل، فأنت لست ساذجاً، ولا بد من أن تعرف كل نقاط القوة والضعف وكيف يكون الناس، في بعض الأحيان، أنانيين أو منحطين؛ لكن لا يزال يتعين عليك أن تؤمن بأن هناك نوراً داخل كل إنسان يمكنك أن تخرجه منه. ويتمثل الهدف النهائي في جعل الناس سعداء. وللأسف، لا يمكنك أن تنجح في تحقيق ذلك دائما؛ لكن يجب عليك أن تحاول القيام بذلك». ودائما ما كان فينغر يُظهر في المؤتمرات الصحافية أن كرامته أهم من أي شيء آخر، ولا سيما في المرحلة النهائية من ولايته مع آرسنال.
ويمكن القول من دون أدنى شك، إن فينغر لم يفقد هدوءه ورباطة جأشه سوى في مرات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة، وقد حدث ذلك بسبب تعرضه لضغوط هائلة. لقد طُلب من فينغر على فترات منتظمة خلال السنوات الخمس الماضية، على الأقل، الإعلان عما إذا كان الوقت قد أصبح مناسباً لرحيله عن آرسنال، مع وجود قدر كبير من التدخل من جانب من يطرح الأسئلة، وكأن فينغر لم يعد مسؤولاً عن قيادة الفريق.
وبعد إحدى المناسبات النادرة التي فقد فيها فينغر أعصابه - قبل مباراة في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ في فبراير (شباط) عام 2013 بعد سؤاله عن عقده مع الفريق – قال أحد زملائي المقيمين في مدينة مانشستر، إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال توجيه مثل هذا السؤال للمدير الفني لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون. وربما يكون السبب وراء ذلك هو الهدوء الشديد الذي كان يتسم به فينغر في تعامله مع وسائل الإعلام. وقد تراجعت علاقة فينغر مع الصحافة إلى درجة التجميد، وشعر معظم الصحافيين بأن هذا التراجع قد بدأ عندما توقف المدير الفني الفرنسي عن عقد مؤتمره الصحافي في غرفة منفصلة. وكان لدى الصحافيين حالة من الولع بكشف كافة التفاصيل المتعلقة بفينغر، لدرجة أنهم توصلوا إلى أنه يحب الاستماع للمغني البلجيكي بلاستيك برتراند!
ولم يكن فينغر يعارض مطلقاً الحديث عن أي قضايا يومية؛ لكنه كان يرغب في عدم الحديث عن حياته الخاصة ومشاعره الشخصية، وهذا من حقه بكل تأكيد. ولم يجد فينغر حرجاً في أن يعلن أن حالة الشك المحيطة بمستقبله مع آرسنال الموسم الماضي قد أثرت بالسلب على مستوى الفريق. لقد حافظ فينغر بكل وعي على وجود مسافة بينه وبين الصحافة البريطانية في القرن الواحد والعشرين، التي لم يكن يتعامل معها كأفراد، وإنما ككيان ليس له شكل واضح. فلم يكن فينغر يخاطب الصحافيين بأسمائهم مطلقاً، بل كان يتعامل مع الصحافيين من منطلق «نحن وهم». وعندما أصبحت الشكوك تحوم حول مستقبله مع الفريق، بدأ يتعامل مع الصحافة بقدر كبير من المراوغة.
وكانت بعض مؤتمراته الصحافية في الفترة الأخيرة لا تتجاوز خمس دقائق، وكان ينظر خلالها بشكل طويل ومتعمد إلى ساعته، ولم يعد لديه البريق نفسه الذي كان في عينيه، وأصبحت أجوبته متوقعة، وهو ما كان يحمل قدراً كبيراً من الرمزية في حقيقة الأمر. ومع ذلك، ما زال فينغر يحتفظ بالقدرة على إثارة مشاعر الولع الحقيقي، فعندما أعلن عن رحيله يوم الجمعة الماضي، كان كثير من أنصار آرسنال سعداء؛ لكن إذا كانوا حقا يريدون ذلك، فلماذا يشعرون بالاستياء في الوقت نفسه؟
تكمن الإجابة في أنهم يعرفون تماماً أن فينغر يعد رجلاً نبيلاً، قبل كل شيء، كما أنه كان جزءاً من حياة كثير من الأشخاص لفترة طويلة. وبالنسبة لمشجعي آرسنال الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، فهو المدير الفني الوحيد الذي يعرفونه حقاً لفريقهم، وقد كان وجوده مطمئنا بشكل غريب في عالم دائم التغير، على الرغم من أنه قد سبب لهم بعض الإحباطات في السنوات الأخيرة.
وسوف يواصل فينغر، الذي يمكن وصفه بأنه «شهيد لقيمه»، القتال حتى اليوم الأخير من عمله مع آرسنال. ورغم كل الجدل الذي أثير حول المدير الفني الفرنسي القدير، فلا يزال هناك شعور بالتقدير لكل ما قدمه خلال مسيرته التدريبية الطويلة مع آرسنال.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.