استجواب 7 من «حزب الله» بجرم الاعتداء على مرشح معارض

أفادت معلومات صحافية بأنه تم التحقيق خلال الساعات الماضية مع 7 أشخاص من حزب الله بجرم الاعتداء على الصحافي المعارض للحزب علي الأمين، خلال تعليقه صوراً في جنوب لبنان لدعم حملته الانتخابية يوم الأحد الماضي.
وأشار موقع «جنوبية» الذي يرأس تحريره الأمين، إلى أنّه وبناء على الشكوى المقدمة من قبله ضد من ارتكبوا بحقه فعل الاعتداء بالضرب، تم استدعاء سبعة أشخاص من بلدة شقرا ينتمون لحزب الله، إلى مخفر تبنين للتحقيق معهم بناء على إشارة من النائب العام في النبطية غادة أبو علوان. وبعد التحقيق معهم وتقديم المتهمين لرواية مختلفة، تقرر عدم توقيفهم وإبقائهم قيد التحقيق. وأشار الموقع الإخباري إلى أن «تدخلات وضغوطات مورست من قبل قيادة حزب الله، وبالتحديد مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في الحزب وفيق صفا، للإفراج عن المتهمين السبعة».
وعقد الأمين، الذي يخوض الانتخابات بوجه حزب الله في دائرة الجنوب الثالثة، أمس، وأعضاء لائحة «شبعنا حكي»، مؤتمرا صحافيا جدد التنبيه فيه من «الاستبداد الذي يكمم الأفواه، ويقمع الحريات، ويتصرف على هواه ومزاجه، يجعلنا نشعر أننا في عصر شريعة الغاب، حيث لا دولة ولا قانون ولا رادع»، معتبراً أن «هذا الاستبداد الذي يتذرع باسم الدين حيناً، فيصور خصومه أنصاراً ليزيد وابن زياد، وباسم المقاومة حيناً آخر، فيصور من يخالفه ولو في الرأي عميلاً وخائناً، فيسوغ لنفسه وأتباعه هدر كرامته وسمعته وعرضه وربما دمه».
وشدد الأمين على أن «المقاومة ما كانت يوماً ملكاً لأحد ولا حكراً على أحد، هي واجب لبى الأكثر نداءه، كلٌ من موقعه وقدراته»، وقال: «واجهنا الاحتلال الأسود، بأجسادنا وأرواحنا وأقلامنا وعقولنا، لننعم بالحرية والمساواة. لم نواجه الاحتلال لنستعيض عنه باستبداد وظلم آخر، لم نقاوم ليساء استعمال شعار المقاومة، ويتم توظيفها في مواضع تسيء إلى أخلاقيتها وقيمها السامية، لم نواجه إسرائيل لنفرض على الجنوبيين سلطة الأمر الواقع ونعمم مظاهر اللادولة أو الدولة داخل الدولة، لم نحرر الأرض لنسجن الإنسان ونصادر منه الحق في التعبير بل الحق في الرقص والفرح والابتهاج».
وأكد أن ترشحه للانتخابات لم يأت بإطار «الحرب على المقاومة، بل استعادة لأخلاقياتها السامية، لنقول إن ترشحنا هو فعل مقاومة بحد ذاته، لأنه يعمد إلى ترسيخ قيم الحرية لا التبعية، المواطنية لا الولاء المطلق وثقافة البيعة المعممة والاتباع الأعمى، لأننا نريد دولة وقانوناً يمنع البلطجة والقانون الممارس وراء وداخل القانون الرسمي، ويحد من السلطة التي تمارس عملها في الخفاء والعتمة وراء سلطة الدولة الشرعية».
وأضاف: «أضع ما حصل برسم الجنوبيين الأحرار، لهم أن يقرروا أي حياة يريدون وأي نمط عيش يحبون أن يسلكوا، وأي قيم يودون اتباعها وأي وطن يوالون، وإلى أي هوية ينتمون. نحن ترشحنا لندخل في الدولة لا الدويلة، في الوطن لا أن نعيش في العصبية الضيقة والمضخمة، في الشراكة لا منطق الغلبة، في القانون لا لغة البلطجة، في الهوية العربية لا الهويات المستوردة والغريبة علينا، في الديمقراطية التي تحترم رأي المواطن وقراره لا التي تحاصر خياراته وتشعره بالذنب والخطيئة».