«حرب الكلب الثانية» تحصد «بوكر» العربية

فازت رواية «حرب الكلب الثانية»، للكاتب الأردني - الفلسطيني إبراهيم نصر الله، أمس، بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) لعام 2018، التي تعد أبرز جائزة عربية سنوية في مجال الرواية. وتفوقت «حرب الكلب الثانية»، الصادرة عن «الدار العربية للعلوم - ناشرون»، على 5 روايات أخرى، من العراق وسوريا والسعودية والسودان وفلسطين، وصلت إلى القائمة القصيرة للدورة الحادية عشرة للجائزة.
وحصلت كل رواية في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار، فيما تحصل الرواية الفائزة على 50 ألف دولار إضافية، مع ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية. ونقلت وكالة «رويترز» عن الكاتب الناقد المسرحي الأردني إبراهيم السعافين، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، قوله قبل إعلان الرواية الفائزة إن «موضوعات هذه الروايات تعالج الهموم الاجتماعية والسياسية والإنسانية والوجودية».
وأضاف أن الروايات المرشحة «لها مساس شديد بمشكلات الواقع، وأزمات الإنسان العربي، والتحديات الكبيرة التي تقف في وجه تقدم الإنسان وتحرره من الخوف والإقصاء والظلم، معبرة عن أشواقها للحرية والعدالة والمساواة، وتحقيق الهوية الفردية والجمعية».
تأسست الجائزة العالمية للرواية العربية في أبوظبي، في 2007، وذهبت في أولى دوراتها عام 2008 للروائي المصري بهاء طاهر، فيما حفل سجل الفائزين تباعاً بكتاب من لبنان والكويت والعراق والمغرب وتونس والسعودية.
وفي كلمته عقب تسلم الجائزة في أبوظبي، قال إبراهيم نصر الله عن عمله الفائز: «إنها رواية عن وحش التطرف والقتل الأعمى، وهذا التطرف ليس مقتصراً على التنظيمات الظلامية، بل يمتد إلى كثير من الأفراد والتنظيمات التي تدعي التسامح والقبول بحرية الرأي والمعتقد، والقوى الظالمة الكبرى، وكثير من الأنظمة العربية التي مارسته بدموية وبعنف شديدين ضد مواطنيها، وأصلته في حياتنا الاجتماعية والسياسية، قبل أن تمارسه التنظيمات المتشددة».
وتقام ندوة للكاتب الفائز بالجائزة، اليوم، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الممتد في الفترة من 25 أبريل (نيسان) إلى الأول من مايو (أيار).