كيف تسهم الهرولة في تحسين لياقتك؟

ينصح بالتبديل بين دقيقة من الهرولة البطيئة و30 ثانية من المشي (أ.ف.ب)
ينصح بالتبديل بين دقيقة من الهرولة البطيئة و30 ثانية من المشي (أ.ف.ب)
TT

كيف تسهم الهرولة في تحسين لياقتك؟

ينصح بالتبديل بين دقيقة من الهرولة البطيئة و30 ثانية من المشي (أ.ف.ب)
ينصح بالتبديل بين دقيقة من الهرولة البطيئة و30 ثانية من المشي (أ.ف.ب)

يمكن أن تكون الهرولة ببطء هي الحل بالنسبة لأولئك الذين لا يستهويهم الركض. وأحد المعايير الرئيسية لمدى قيامك بهذا بشكل جيد هو ما إذا كان بمقدورك الابتسام خلال الهرولة البطيئة أم لا.
ويوضح لوتس هرتل، وهو لديه شغف بالهرولة البطيئة، من جمعية الصحة الألمانية: «إنك تركض ببطء شديد لدرجة أنك تشعر أنك في حالة جيدة خلال القيام بهذا».
ابتكر خبير الرياضات الياباني هيرواكي تاناكا الهرولة البطيئة قبل سنوات كثيرة.
والفارق الرئيسي لما يعرفه أغلب الأشخاص بالهرولة هو ليس السرعة فحسب، ولكن أيضاً الطريقة التي يضع بها من يمارس رياضة الهرولة البطيئة قدمه على الأرض.
فهو ينزل بمنتصف قدمه على الأرض وليس على الكعب، وهو ما يقول هرتل إنه يمكن أن يحول دون إلحاق ضرر بالركبة والفخذ والعمود الفقري.
كما أن الوتيرة البطيئة تشبه طول الخطوة. ويقول هرتل: «المرء يأخذ كثيراً من الخطوات القصيرة» على الأقل 180 خطوة في الدقيقة.
وبالنسبة لهؤلاء المعتادين على الهرولة بشكل طبيعي، فإن هذا كثير. وهؤلاء الذين لا يرغبون في إحصاء خطواتهم يمكنهم الاستماع إلى موسيقى ذات إيقاع 180 نقرة في الدقيقة ثم الهرولة في الوقت المناسب.
كما يمكن للقائم بالهرولة البطيئة أن يركض بشكل عامودي واليدين تترنحان على الجانين والنظر لبعيد.
ويقول هرتل إنه لا يوجد سبب للخوف من أن الهرولة البطيئة ليس لها أي فوائد، مضيفاً: «مع الوقت ستصبح حتماً أكثر لياقة وتحسن قدرتك على التحمل».
ويقول إنجو فروبوزه وهو أستاذ بجامعة الرياضة الألمانية في كولونيا: «لا يمكن أن تكون بطيئاً بما يكفي»، مضيفاً أن أحد الأدلة الجيدة هو ما إذا كان لا يزال بإمكانك التحدث أم لا. إذا كان بإمكانك الدردشة فإنها سرعة صحية».
ويضف أن مدة التمرين لا يجب أن تكون قصيرة للغاية، نصف ساعة على الأقل أو المدة المثالية هي ساعة.
ولكن ينبغي على هؤلاء الذين يهرولون بانتظام بالفعل ألا يعتقدوا أنه بإمكانهم الهرولة ببطء على الفور لساعة، بحسب هرتل، لأن التمرين يضع جهداً كبيراً على أوتار الركبة وعضلات الربلة.
وينصح بالتبديل بين دقيقة من الهرولة البطيئة و30 ثانية من المشي، وذلك بالنسبة للأسبوع الأول أو الأسبوعين الأولين، لجعل الجسم يعتاد على طريقة الهرولة غير المعتادة.
ويضيف: «هؤلاء الذين يقدمون على التغيير بشكل سريع يجازفون بالتعرض لإصابة في عضلات الربلة».
وينصح فروبوزه بأنه يجب أن على المبتدئين البدء بمسافات قصيرة. ويقول: «قم بالمشي من آن لآخر، فإن جسمك لا يعلم كيف تتحرك، ولكنه يعلم فقط أنك تتحرك».
وخطوة خطوة سيتمكن من يمارس الهرولة البطيئة من قطع مسافة لا بأس بها.
ويشير هرتل إلى أن أحذية الركض التقليدية التي يكون فيها النعل سميكاً من عند الكعبين ليست الأفضل للنزول على منتصف القدم. وإنما الأفضل الأحذية ذات النعال المرنة التي يوجد بها اختلاف قليل في السمك بين أصابع القدم والكعب.


مقالات ذات صلة

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».