وزير إسرائيلي يحذّر الأسد من السماح لإيران بشن حرب

حذر وزير مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس (الاثنين)، من أن حياة الرئيس السوري بشار الأسد ستكون مهددة إذا سمح لإيران بشن حرب على إسرائيل انطلاقاً من سوريا.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس من حزب الليكود، في شريط فيديو على موقع «وانيت»: «إذا سمح الأسد لإيران أو أي جهة أخرى بإعلان الحرب على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة وكل المخاطر المترتبة على ذلك».
وحذر شتاينتس وهو أيضاً عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يتعامل مع القضايا الاستراتيجية، قائلاً: «من غير الوارد بالنسبة إلينا أن يسمح الأسد بطريقة أو بأخرى بإعلان حرب من بلاده وأن يبقى هو أو نظامه موجوداً، إذ لن يبقى جالساً في قصره بهدوء، وستكون حياته نفسها مهددة».
وأضاف الوزير: «أعتقد أن ما يحدث في سوريا قد يكون حاسماً لمستقبلنا وأمننا، وآمل ألا تتدهور الأمور لتتطور إلى حرب شاملة»، مضيفاً: «إننا مصممون على منع الوجود الإيراني العسكري على حدودنا الشمالية، وآمل أن يكون ذلك واضحاً للإيرانيين ولبشار الأسد، وألا يأخذ على عاتقه المخاطر التي سيندم عليها في المستقبل».
إلى ذلك، على أثر سقوط قذيفة هاون وبعض الشظايا، أمس، في منطقة السياج الفاصل بين شطري الجولان السوري المحتل والمحرر، وعلى الرغم من التيقن من أنه تم بالخطأ ولم تقع جرّءاه أي إصابات بشرية، رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي مكثف على مقربة من قوات النظام السوري في المنطقة التي أُطلقت منها القذيفة.
وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن سقوط القذيفة في المنطقة الحدودية كان نتيجة القتال الدائر وراء الحدود، وأن ما سقط منها في المنطقة الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي ما هو إلا نتيجة للخطأ غير المقصود. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن «الجيش يرى في النظام السوري مسؤولاً عما يحصل في سوريا»، وإن «الجيش لا يتساهل مع أي محاولة للمس بسيادة إسرائيل وأمن مواطنيها»، على حد قوله.
وتشير تقديرات الجيش أيضاً إلى أن النظام السوري يحاول قطع الإمدادات اللوجيستية عن المعارضة التي تسيطر على 80% من الحزام الحدودي مع إسرائيل، في حين لا تسيطر قوات النظام إلا على منطقة القنيطرة وبلدة الحضر الحدوديتين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد غرد على صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس، قائلاً إنه «قصف مدفعاً واحداً في المنطقة التي أُطلقت منها النيران في شمال الشق السوري من هضبة الجولان». وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القذيفة التي سقطت بالقرب من الجدار الأمني الذي يفصل سوريا وإسرائيل «يبدو أنها كانت نيراناً خاطئة».
وتابع أن «الجيش الإسرائيلي يحمّل النظام السوري المسؤولية ولن يتسامح مع أي محاولة للمساس بسيادة دولة إسرائيل وأمن مواطنيها».
إلى ذلك، استقبل الأسد، أمس، حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، الذي وضع الأسد «في صورة التحركات والجهود التي تبذلها إيران على الصعيد السياسي للمساعدة في إنهاء الحرب على سوريا، وجرى تناول آخر المستجدات في ما يتعلق بالوضع الميداني».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد قوله: إن الضربات الثلاثية «لن تنجح في وقف الحرب على الإرهاب التي ستتواصل حتى استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية».