انفجار غامض في قطاع غزة يسفر عن مقتل فلسطيني

ووفاة آخر خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي

سحابة من الدخان تتصاعد في سماء غزة (أ.ف.ب)
سحابة من الدخان تتصاعد في سماء غزة (أ.ف.ب)
TT

انفجار غامض في قطاع غزة يسفر عن مقتل فلسطيني

سحابة من الدخان تتصاعد في سماء غزة (أ.ف.ب)
سحابة من الدخان تتصاعد في سماء غزة (أ.ف.ب)

قتل مزارع فلسطيني في الخمسينات من عمره وأصيب طفل في انفجار لم تتضح أسبابه على الفور في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة اليوم (الاثنين)، حسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال الطبيب أشرف القدرة إن «محمد نمر المقادمة (55 عاما) استشهد في شمال قطاع غزة وأصيب طفل بشظايا في الرأس ونقلا إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا».
وذكر شهود عيان أن الانفجار وقع في أرض زراعية تملكها عائلة المقادمة وتبعد مئات الأمتار عن الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأوضحوا أن الانفجار أسفر عن «استشهاد المزارع وإصابة ابنه ومزارع آخر بجروح».
وقال مصدر أمني فلسطيني إن وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الانفجار.
وأشارت وزارة الصحة أيضا، إلى أن طفلا أصيب بشظايا في الرأس وصل إلى مستشفى الإندونيسي.
وكانت آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي توغلت على أطراف بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن الآليات المتوغلة أجرت عمليات تجريف وتمشيط وسط إطلاق نار متقطع.
وفي سياق متصل، توفي فلسطيني ثان متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات خلال مظاهرات «مسيرة العودة» قبل نحو أسبوعين قرب الحدود في جنوب القطاع، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم (الاثنين).
وقال الناطق باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «تحرير سعيد وهبة (18 عاما) من سكان رفح، استشهد متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال، في الرأس، في الجمعة الثانية لمسيرات العودة في السادس من أبريل (نيسان)».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».