ظريف يعرض تبادل سجناء مقابل تغيير موقف الإدارة الأميركية

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مقابلة مع برنامج «فيس ذي نيشن» على شبكة «سي بي إس» أمس
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مقابلة مع برنامج «فيس ذي نيشن» على شبكة «سي بي إس» أمس
TT

ظريف يعرض تبادل سجناء مقابل تغيير موقف الإدارة الأميركية

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مقابلة مع برنامج «فيس ذي نيشن» على شبكة «سي بي إس» أمس
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مقابلة مع برنامج «فيس ذي نيشن» على شبكة «سي بي إس» أمس

عرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على الإدارة الأميركية إجراء مفاوضات لمبادلة سجناء مع الولايات المتحدة إذا ما أظهرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «تغييراً في موقفها» من الاتفاق النووي.
وأضاف ظريف في حوار مع قناة شبكة «سي بي إس» أمس، أن المفاوضات «ممكنة بالتأكيد من منظور إنساني، لكنها تتطلب تغييراً في الموقف».
وهناك 5 أميركيين مسجونين في إيران بينهم باقر نمازي البالغ الحادية والثمانين والذي يواجه تدهوراً في حالته الصحية.
وانتقد ظريف الإدارة الأميركية بسبب «عدم احترامها» لإيران.
وقال، حسب مقتطفات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية من المقابلة: «أنت لا تدخُل في مفاوضات من خلال إظهار عدم احترام لدولة ولشعبها وحكومتها عبر إطلاق ادعاءات علنية من بينها هذا الوهم المتعلق بتغيير النظام».
وحسب ظريف، هناك «عدد كبير» من السجناء الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة أو في مكان آخر بناءً على طلب واشنطن «بمن فيهم امرأة اضطرت إلى الولادة داخل سجن أسترالي بسبب طلب تسليم أميركي».
وحذّر ظريف، في تصريحات للصحافيين من نيويورك، من أنّ إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ«قوة» إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في 2015، مشيراً إلى أن هناك «إجراءات صارمة» أخرى يجري بحثها إذا ما حصل ذلك.
وصرح ظريف بأنّ إيران لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية لكنّ رد طهران «المحتمل» على تخلي واشنطن عن الاتفاق هو إعادة إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يشكل عنصراً أساسياً في صنع قنبلة ذرية. وقال الوزير الإيراني الموجود في نيويورك لحضور اجتماع للأمم المتحدة حول السلام المستدام، إن «أميركا ما كان يجب أن تخشى أن تقوم إيران بإنتاج قنبلة نووية، لكننا سنواصل بقوة نشاط التخصيب».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».