تركيا: القبض على روسي مطلوب على النشرة الحمراء للإنتربول

ألقت قوات الدرك التركية القبض على مواطن روسي ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، مدرج على «النشرة الحمراء» للإنتربول، في ولاية هطاي، جنوب البلاد.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الدرك تلقت معلومات حول عبور مجموعة من الأشخاص من سوريا إلى تركيا بطريقة غير شرعية. وعلى أثر ذلك، نفذت قوات الدرك عملية في قضاء ألتون غوزي، وأوقفت مواطناً روسياً يدعى «أ. م.» (61 عاماً)، وزوجته الروسية «م. م.» (44 عاماً).
وعقب اقتيادهما إلى قيادة الدرك في هطاي، تبين خلال تدقيق هويتهما أن اسم «أ. م.» مدرج على «النشرة الحمراء» للإنتربول، التي تحوي أسماء الإرهابيين شديدي الخطورة، وذلك بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.
وأحالت قوات الدرك الموقوفين إلى السلطات القضائية، التي قررت اعتقال الزوج وإطلاق سراح زوجته.
وفي سياق متصل، أوقفت قوات الدرك، في القضاء ذاته، خلال قيامها بمهامها الدورية، شخصين كانا يحاولان التسلل من تركيا إلى سوريا بصورة غير قانونية، وأحالتهما إلى السلطات القضائية، التي قررت توقيفهما بتهمة الانتماء إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وفي ولاية كوجالي، شمال غربي البلاد، أوقفت فرق الدرك مواطناً سورياً، يدعى فهد السيجري، وأحالته إلى القضاء، الذي أمر باعتقاله بتهمة الانتماء إلى «داعش»، وأكدت التحقيقات التي أجريت مع السيجري قيامه بأنشطة باسم «داعش» بين عامي 2015 و2017، وأنه كان مسؤولاً عن عمليات الإعدام وتدريب المقاتلين الجدد في التنظيم.
وأفادت مصادر أمنية بأن السيجري انتقل من ولاية شانلي أورفا (جنوب تركيا) إلى كوجالي بطريقة غير شرعية.
وألقت قوات الدرك التركية، خلال الأسبوع الماضي، القبض على نحو 9 آلاف شخص لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية.
إلى ذلك، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 3 أشخاص في ولاية أديامان، جنوب شرقي البلاد، للاشتباه بصلتهم بتنظيم داعش الإرهابي.
وأفادت مصادر أمنية تركية بأن فرقاً من «شعبة مكافحة الإرهاب» نفذت 4 عمليات أمنية متزامنة في مركز الولاية، أسفرت عن توقيف 3 أشخاص، وضبط كثير من الوثائق التابعة للتنظيم.
وعقب الانتهاء من الإجراءات القانونية بحقهم، أحيل المشتبه بهم إلى المحكمة، التي أمرت بحبس أحدهم، وأطلقت سراح الاثنين الآخرين، مع وضعهما تحت الرقابة القضائية.
وتواصل السلطات التركية حملاتها التي تستهدف القبض على عناصر «داعش»، وضبط خلاياه، واستباق أي عمليات إرهابية يخطط لتنفيذها في أنحاء البلاد. وقد نجحت هذه العمليات المستمرة لأكثر من عامين في شل حركة التنظيم، كما تم القبض على آلاف من عناصره، غالبيتهم من الأجانب، وتم ترحيل أكثر من 5 آلاف شخص إلى خارج تركيا، بينما يقبع في السجون التركية نحو 3 آلاف آخرين. وفي سياق متصل، انتقد وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، تغاضي الدول الأوروبية عموماً، وألمانيا على وجه الخصوص، عن نشاط عناصر منظمات إرهابية على أراضيها.
وقال جانيكلي، خلال مشاركته في فعالية شبابية لحزب العدالة والتنمية في ولاية باليكسير، شمال غربي البلاد، مساء أول من أمس، إن أعضاء المنظمات الإرهابية يصولون ويجولون كيفما يشاءون في عموم أوروبا، وعلى رأسها ألمانيا، ويؤمّنون لأنفسهم مصادر تمويل، وتابع: «ألمانيا دولة حليفة لتركيا، وتشاركنا معها لسنوات طويلة المصير نفسه، خصوصاً في الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918)، ولكننا اليوم أمام هذا المشهد».