كيبون بارك يحتضن ودية الأخضر وإيطاليا

في إطار استعدادات المنتخب السعودي للمونديال

من مواجهة المنتخب السعودي الودية الأخيرة أمام بلجيكا («الشرق الأوسط») - بيتزي  («الشرق الأوسط»)
من مواجهة المنتخب السعودي الودية الأخيرة أمام بلجيكا («الشرق الأوسط») - بيتزي («الشرق الأوسط»)
TT

كيبون بارك يحتضن ودية الأخضر وإيطاليا

من مواجهة المنتخب السعودي الودية الأخيرة أمام بلجيكا («الشرق الأوسط») - بيتزي  («الشرق الأوسط»)
من مواجهة المنتخب السعودي الودية الأخيرة أمام بلجيكا («الشرق الأوسط») - بيتزي («الشرق الأوسط»)

أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أن المنتخب الإيطالي سيواجه نظيره السعودي ودياً يوم 28 مايو (أيار) في سويسرا، وهي المباراة التي سبق وأعلن عنها عادل عزت، رئيس اتحاد الكرة السعودي.
ووفقاً للموقع الرسمي للنادي على الإنترنت، فإن المباراة الودية ستجمع بين المنتخبين بملعب كيبون بارك في مدينة سانت جالين بسويسرا.
وتأتي المباراة في إطار استعدادات المنتخب السعودي للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) حتى 15 يوليو (تموز) المقبلين.
وستكون هذه المباراة هي الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان السعودي والإيطالي.
ولم يتأهل منتخب إيطاليا إلى نهائيات كأس العالم، إلا أنه سيخوض مباراتين وديتين أخريين، بخلاف مباراته أمام المنتخب السعودي، أمام منتخبي فرنسا وهولندا يومي 1 و4 يونيو.
وكان المنتخب السعودي تأهل في سبتمبر (أيلول) إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 2006، بحلوله ثانياً خلف اليابان في المجموعة الآسيوية الثانية. وتأهل إلى المونديال للمرة الأولى عام 1994 في الولايات المتحدة، وبلغت دور الـ16.
كما شارك في كأس العالم 1998 (فرنسا)، و2002 (كوريا الجنوبية واليابان) و2006 (ألمانيا)، حيث خرج في المرات الثلاث من الدور الأول.
وتمكن المنتخب من بلوغ المونديال بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، إلا أنه أقيل من منصبه بعد أيام من التأهل. وفي نهاية سبتمبر، عيّن الاتحاد السعودي الأرجنتيني إدغاردو باوتسا مدرباً، قبل أن يقيله أيضاً بسبب النتائج المتواضعة التي حققها في مبارياته الودية.
وعيّن بيتزي مدرباً خلفاً لباوتسا في نوفمبر (تشرين الثاني).
ويشار إلى أن المنتخب السعودي يتواجد في المجموعة الأولى بكأس العالم بجوار منتخبات مصر، وروسيا، وأوروغواي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها المنتخب السعودي بجوار مستضيف بطولة كأس العالم في النسخ الأربع السابقة التي شارك فيها، لكنها المرة الأولى التي يكون فيها طرفاً ثانياً بالمباراة الافتتاحية في المونديال التي ستتجه نحوها الأنظار من مختلف البلدان؛ كونها الأكثر أهمية إلى جوار المباراة الختامية التي يتوج معها البطل باللقب الأكثر أهمية على صعيد لعبة كرة القدم.
وأسفرت قرعة كأس العالم عن وقوع الأخضر السعودي في المجموعة الأولى إلى جوار كل من منتخبات روسيا، وأوروغواي، ومصر، وبحسب القرعة ذاتها، فإن المباراة الافتتاحية للبطولة القادمة ستجمع الأخضر السعودي مع نظيره الروسي في يونيو المقبل.
وفي مونديال 1998، الذي أقيم في فرنسا أوقعت القرعة المنتخب السعودي مع مستضيف البطولة منتخب فرنسا في المجموعة الثالثة إلى جوار منتخبات الدنمارك وجنوب أفريقيا، وهي المشاركة الثانية للأخضر من بين تاريخ مشاركاته الأربع التي بدأت في مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأميركية.
وستتجه الأنظار في الرابع عشر من يونيو المقبل صوب ملعب أولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي الذي يتسع لأكثر من ثمانين ألف متفرج، حيث اللقاء الافتتاحي لنسخة كأس العالم الذي يجمع بين المنتخب السعودي ونظيره الروسي، وهي المباراة التي يسبقها حفل افتتاح تستعرض من خلاله الدولة المستضيفة الكثير من رقصاتها وتراثها الشعبي.
وبعيداً عن كون المباراة هي الافتتاحية لمونديال كأس العالم، فإنها ستكون مختلفة؛ كونها تحضر في نهاية شهر رمضان المبارك، أو في اليوم الأول من عيد الفطر، وبحسب تقويم أم القرى، فإن يوم المباراة سيوافق الثلاثين من شهر رمضان المقبل، إلا أن ذلك سيتحدد في وقتها بحسب الرؤية لهلال شهر شوال.
وستشهد مباراة الافتتاح التي يلاقي فيها المنتخب السعودي نظيره الروسي حضوراً جماهيرياً كبيراً، من المتوقع أن يملأ جنبات الملعب لأهميتها في الافتتاح، إضافة إلى حضور المنتخب الروسي صاحب الأرض ومستضيف البطولة طرفاً أولاً فيها.
وكان اتحاد كرة القدم الدولي (فيفا) أعلن بدء بيع تذاكر كأس العالم منذ فترة مبكرة وقبل معرفة هوية المنتخبات المشاركة وسحب مراسم القرعة.
وبنظرة تاريخية على مشاركات المنتخب السعودي في النسخ الأربع التي شارك فيها ببطولة كأس العالم، حيث أوقعته القرعة في مونديال 1994 في المجموعة السادسة إلى جوار منتخبات هولندا، وبلجيكا، والمغرب، أما في مونديال 98 فقد حضر الأخضر السعودي في المجموعة الثالثة إلى جوار فرنسا، والدنمارك، وجنوب أفريقيا.
وفي مشاركته الثالثة في مونديال 2002، التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، حضر المنتخب السعودي في المجموعة الخامسة بجوار ألمانيا التي جاءت على رأس المجموعة، إضافة إلى منتخبي آيرلندا، والكاميرون، أما في المشاركة الأخيرة التي كانت في مونديال 2006 فقد حضر المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة إلى جوار إسبانيا، وأوكرانيا، وتونس.
وتتأمل الجماهير السعودية وقبلها المسؤولون عن الرياضة، إلى مشاركة مميزة للمنتخب السعودي في المونديال القادم، الذي عاد إليه الأخضر بعد غياب 12 عاماً، حيث فشل في التأهل إلى مونديال 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا، وكذلك مونديال 2014 الذي أقيم في البرازيل، قبل أن ينجح في اقتناص بطاقة التأهل في التصفيات الآسيوية الأخيرة للمونديال القادم في روسيا.
بقيت الإشارة إلى أن منتخب السعودية لعب في سجل لقاءاته ضد روسيا مرة واحدة، وكان ذلك في مباراة ودية جرت في الخبر عام 1993، وانتهت لمصلحة الأخضر بأربعة أهداف مقابل هدفين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.