ملك السويد يغير لوائح الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل للآداب

الملك كارل غوستاف السادس عشر (أ.ب)
الملك كارل غوستاف السادس عشر (أ.ب)
TT

ملك السويد يغير لوائح الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل للآداب

الملك كارل غوستاف السادس عشر (أ.ب)
الملك كارل غوستاف السادس عشر (أ.ب)

قرر ملك السويد تغيير اللوائح السرية للأكاديمية السويدية التي تختار الفائزين بجائزة نوبل للآداب، وذلك حتى يتسنى انضمام أعضاء جدد لها بعد خلاف دفع عددا من الأعضاء للاستقالة.
وثار جدل حول الأكاديمية منذ فصل الخريف بسبب تعاملها مع مزاعم سوء سلوك جنسي ضد رجل متزوج من امرأة عضو في الأكاديمية.
وقال بيورن هرتينغ، وهو محام عن الرجل، لوكالة «رويترز» للأنباء إن موكله ينفي كل الاتهامات.
وقال الملك كارل غوستاف السادس عشر في بيان أمس (الأربعاء): «أعتزم تغيير لوائح الأكاديمية السويدية لتوضيح أنه يمكن ترك الأكاديمية بناء على طلب العضو».
وتنحى خمسة من بين 18 عضوا في الأكاديمية، ومن بينهم الأمين العام الدائم، خلال الأسابيع القليلة الماضية في إطار صراع على السلطة فيما يبدو. وكان اثنان آخران قد استقالا قبل سنوات. وتعني التغييرات أنه سيصبح من الممكن اختيار أعضاء جدد لهذه المقاعد.
والأكاديمية التي تحيط نفسها بالسرية وأسسها الملك جوستاف الثالث عام 1786 ليست وكالة حكومية وتقضي لوائحها بأنه لا يسمح لأي عضو بالاستقالة بعد أن يتم انتخابه.
لكن يمكن لملك السويد، وهو راعي الأكاديمية، إجراء تعديلات على اللوائح.
ولا يملك ملك السويد أي سلطة رسمية، لذا تمثل التغييرات تدخلا نادرا من جانبه في شؤون الحياة العامة.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.