بن دغر يتفقد ميناء عدن ويثني على الدعم السعودي لإعادة تأهيله

قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر إن ميليشيا الحوثي الانقلابية استخدمت ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه غرب البلاد، لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية من إيران؛ الأمر الذي أطال أمد الحرب وفاقم من معاناة المواطنين.
وجاءت تصريحات رئيس مجلس الوزراء اليمني أثناء قيامه بزيارة تفقدية إلى ميناء عدن الواقع في مديرية المعلا، أمس، في سياق التحركات الميدانية لقيادة الحكومة الشرعية والجهود التي تبذلها من أجل تفعيل عمل المؤسسات وتحسين أوضاع الخدمات وإعادة تأهيل البنى التحتية وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المناطق المحررة من قبضة الميليشيات الانقلابية. ويعد ميناء عدن أكبر الموانئ اليمنية، وعمل تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على إعادة تأهيله في الفترات التي أعقبت تحرير المدينة من الميليشيات، وذلك في مسعى لإعادة نشاطه التجاري الكامل وتحويله إلى بوابة رئيسية لدخول مختلف البضائع والمواد الغذائية المستوردة إلى جانب استقبال شحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن بن دغر اطلع خلال زيارة أرصفة وساحات ميناء عدن بالمعلا، على الأعمال التي يقوم بها الميناء في استقبال البضائع والمواد الغذائية وما يقوم به من نشاط تجاري مهم، كما استمع إلى شرح موجز منص قبل رئيس مجلس إدارة موانئ عدن محمد علوي امزربة ومسؤولي وموظفي الميناء عن النشاط التجاري الذي يقوم به والخدمات التي يقدمها من ترتيب دخول السفن للشحن والتفريغ والتخزين وبقية الخدمات الأخرى.
وأوضح المسؤولون أن نشاط الميناء شهد تناميا ملحوظا في الربع الأول من هذا العام، حيث تم تفريغ مليون طن متري من المواد الغذائية المتنوعة، في مقابل 3 ملايين طن هي إجمالي ما استقبله الميناء على مدار أشهر العام الماضي. وشدد رئيس الحكومة اليمنية على مسؤولي إدارة الميناء بتسهيل دخول المواد الغذائية وعدم تأخيرها ومضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة المواطنين التي تسببت بها الميليشيا الحوثية بعد انقلابها على الدولة في عام 2014.
وأشاد بن دغر بالدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية للموانئ اليمنية من أجل إعادة تأهيلها وتزويدها برافعات حديثة، وهو الأمر الذي سيضاعف من العمل في الموانئ، على حد قوله، مؤكدا أن الحكومة وجهت بتسهيل إجراءات دخول المساعدات الإنسانية عبر الموانئ التي تقع في المحافظات المحررة وتسهيل نقلها إلى جميع المحافظات دون استثناء.
وقال رئيس الحكومة اليمنية إن ميليشيا جماعة الحوثيين استخدمت ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية من إيران وهو الأمر الذي أطال أمد الحرب في بلاده، و«ضاعف من معاناة الموطنين في المحافظات التي تحت سلطة الميليشيا، رغم التسهيلات المقدمة من التحالف العربي والحكومة الشرعية لدخول المساعدات الإنسانية عبر الميناء».
وسبق للجماعة الانقلابية أن رفضت العام الماضي مقترحا من الأمم المتحدة لتسليم ميناء الحديدة إلى إدارة محايدة وتوريد عائداته إلى البنك المركزي في عدن مقابل التزام الحكومة الشرعية بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الانقلاب، وهو الأمر الذي أكد حرص الجماعة وتمسكها بالميناء لتسخيره لتهريب الأسلحة واستغلال عائداته المالية لتمويل مجهودها الحربي.
وعلى صعيد متصل بالمهام الحكومية الميدانية لتفقد المشروعات التي أمرت بها، زار بن دغر أمس ملعب الشهيد الحبيشي التاريخي بمدينة كريتر في العاصمة المؤقتة عدن، للاطلاع على الأعمال الجارية لإعادة تأهيل الملعب.
وقال إن حكومته حريصة «على إعادة تأهيل الملعب التاريخي لما يحتله من مكانة كبيرة في وجدان أبناء عدن والوطن بشكل عام، والذي كان يطلق عليه اسم (ملعب المدرج البلدي) قبل نحو أكثر من 75 عاما، وهو من أقدم ملاعب كرة القدم في الوطن العربي، حيث بني في الثلاثينات من القرن الماضي، وشهد كثيرا من المباريات التي لا تزال الجماهير الرياضية تتذكرها باعتزاز كبير» على حد تعبيره.
وفي حين وعد بن دغر بإعادة الروح الرياضية إلى عدن، أشار إلى أن هناك مشروعات تنموية سيتم افتتاحها قريبا في المحافظات المحررة، لافتا إلى أهمية القرار الذي اتخذه الرئيس عبد ربه منصور هادي والقاضي بمنح المحافظات 20 في المائة من الثروة السيادية، وقال إن هذا القرار «يعد بمثابة اللبنة الأولى نحو تحقيق التنمية والعدالة وتأسيس اليمن الاتحادي».
وأكد رئيس مجلس الوزراء اليمني، الذي استأنف نشاط حكومته في عدن قبل أسبوع بعد عودته إليها مع عدد من وزرائه، أن «عجلة التنمية التي بدأت الحكومة في إعادتها لا يمكن لها أن تتوقف»، وقال: «القادم أفضل في جميع محافظات الجمهورية، وماضون في تأسيس اليمن الاتحادي الجديد الذي تسوده قيم المحبة والعدل».