كوريا الجنوبية تبحث اتفاق سلام مع الشمال قبل قمة مشتركة

قالت كوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء) إنها تدرس كيفية تحويل الهدنة القائمة منذ عقود من الزمن مع كوريا الشمالية إلى اتفاق سلام، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون أميركيون عقد اجتماع على مستوى عالٍ غير مسبوق مع زعيم كوريا الشمالية.
وأصبح مايك بومبيو، مدير المخابرات المركزية الأميركية والمرشح لتولي وزارة الخارجية أكبر مسؤول أميركي على الإطلاق يُعرف أنه التقى مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حين زار بيونغ يانغ خلال عطلة نهاية الأسبوع في نهاية مارس (آذار) لبحث قمة مزمعة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتقدم زيارة بومبيو أقوى إشارة حتى الآن بشأن نية ترمب لأن يصبح أول رئيس أميركي في السلطة يجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي على الإطلاق.
في الوقت نفسه تجري الكوريتان الجنوبية والشمالية استعدادات لعقد قمة بين كيم ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن في 27 أبريل (نيسان)، والتي ستتناول ضمن الموضوعات الرئيسية محاولة إنهاء الحرب الكورية، التي دارت بين 1950 و1953، رسميا.
وقال مسؤول كبير بالرئاسة الكورية الجنوبية للصحافيين، ردا على سؤال حول القمة المزمعة بين الكوريتين: «وفق إحدى الخطط، نحن نبحث إمكانية تحويل الهدنة في شبه الجزيرة الكورية إلى اتفاق سلام».
وأضاف: «نريد إدراج مناقشات لإنهاء الأعمال العدائية بين الجنوب والشمال».
وكوريا الجنوبية ما زالت من الناحية الرسمية في حالة حرب مع الشمال بعدما انتهت الحرب الكورية بهدنة وليس معاهدة سلام. وقال ترمب أمس (الثلاثاء) إنه يؤيد الجهود التي تبذلها كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية لإنهاء حالة الحرب القائمة بين البلدين منذ وقت طويل.
وقال ترمب: «الناس لا تدرك أن الحرب الكورية لم تنته». وأضاف: «إنها مستمرة في الوقت الحالي. وهم يبحثون نهاية للحرب. إذا توصلوا لاتفاق فإنني أبارك هذا الأمر، وأبارك قيامهم بمناقشة ذلك».
وقال ترمب إنه يعتقد أن هناك الكثير من النوايا الطيبة في الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، لكنه أضاف أنه من الممكن ألا تعقد القمة، التي كان من المقترح في البداية عقدها في مارس، والتي قال الرئيس إنها قد تعقد في أواخر مايو (أيار) أو أوائل يونيو (حزيران).
وقال إنه إذا لم تُعقد القمة، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيبقون على الضغط على بيونغ يانغ عبر العقوبات.
وعلى الرغم من ذلك، فإن محادثات بومبيو في كوريا الشمالية عززت اعتقاد ترمب بأن المفاوضات البناءة مع كوريا الشمالية حول برامجها النووية وتلك الخاصة بالصواريخ الباليستية ممكنة، لكنها أبعد من أن تكون مضمونة، وفقا لمسؤول أميركي كبير جرى اطلاعه على الرحلة.
وقال مسؤول أميركي ثان إن الزيارة تولى ترتيبها رئيس المخابرات الكورية الجنوبية سوه هون مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونغ تشول، وكان الهدف منها تقييم ما إذا كان كيم مستعداً لعقد محادثات جادة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن بومبيو سافر من قاعدة تابعة للسلاح الجوي الأميركي في أوسان جنوب سول. ورفض مكتب الرئاسة بكوريا الجنوبية التعليق على الرحلة.