وفاة سيدة أميركا الأولى السابقة باربرا بوش عن 92 عاماً

الراحلة باربرا بوش مع زوجها الرئيس الأسبق جورج بوش الأب (رويترز)
الراحلة باربرا بوش مع زوجها الرئيس الأسبق جورج بوش الأب (رويترز)
TT

وفاة سيدة أميركا الأولى السابقة باربرا بوش عن 92 عاماً

الراحلة باربرا بوش مع زوجها الرئيس الأسبق جورج بوش الأب (رويترز)
الراحلة باربرا بوش مع زوجها الرئيس الأسبق جورج بوش الأب (رويترز)

أعلنت عائلة سيدة أميركا الأولى السابقة باربرا بوش وفاتها أمس (الثلاثاء) عن عمر يناهز 92 عاماً.
وباربرا زوجة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب وأيضا والدة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.
وكانت عائلة بوش قد أفادت في بيان يوم الأحد بأن صحتها معتلة وأنها قررت ألا تحصل على علاج طبي آخر، وستركز بدلا من ذلك على «تلقي رعاية لتخفيف الآلام».
وحسبما أفادت بعض التقارير الإعلامية، فإن السيدة الأولى السابقة كانت تعاني في السنوات القليلة الماضية من مرض الانسداد الرئوي المزمن وفشل القلب الاحتقاني.
وأطلق عليها زوجها وأبناؤها لقب «الثعلب الفضي». وكانت معروفة بشعرها الأبيض الثلجي وكمدافعة شرسة عن عائلتها.
وتزوجت من جورج بوش في السادس من يناير (كانون الثاني) عام 1945، وأنجبت باربرا 6 أبناء. وتوفيت ابنتها روبين وهي في الثالثة من العمر لإصابتها بسرطان الدم. وبدأ شعر باربرا يشيب قبل الأوان بعد صدمة وفاة ابنتها.
وأصبحت السيدة الأولى عندما أصبح زوجها رئيسا للولايات المتحدة في الفترة بين عامي 1989 و1993، وفاز ابنها في انتخابات الرئاسة في عام 2000 وأصبح رئيسا في الفترة بين 2001 و2009.
وباربرا هي السيدة الأولى الوحيدة التي أصبحت زوجة وأما لاثنين من رؤساء الولايات المتحدة في حياتها. وكانت أبيجيل آدامز السيدة الأولى بين عامي 1797 و1801، زوجة للرئيس جون آدامز ثاني رؤساء الولايات المتحدة لكنها توفيت قبل انتخاب ابنها جون كوينسي آدامز رئيسا في عام 1824.
وسعى ابن آخر لبوش هو جيب بوش الذي كان حاكما لولاية فلوريدا فيما بين عامي 1999 و2007 للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في عام 2016، وقامت باربرا بالدعاية له قبل أن يخرج من السباق.
واحتفلت العائلة بعيد زواج جورج بوش وباربرا الثالث والسبعين في يناير الماضي.
وكان الرئيس دونالد ترمب والرئيسان الديمقراطيان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون من بين الذين أشادوا بالسيدة الأولى الراحلة.
وأدلت باربرا أحيانا ببعض التصريحات اللاذعة، خصوصا عندما كانت تستشعر ضرورة الدفاع عن زوجها.
وبعد أن غادرت البيت الأبيض وجدت وقتا لتكتب مذكراتها، وألفت كتابا ساخرا عام 1999.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».