طالبات «بوكو حرام» في أميركا يتعرضن لـ«الخطف» مرة أخرى

لا يردن العودة إلى نيجيريا

عوائل بنات شيبوك في الذكرى الرابعة لاختطافهن من قبل «بوكو حرام» (أ.ف.ب)
عوائل بنات شيبوك في الذكرى الرابعة لاختطافهن من قبل «بوكو حرام» (أ.ف.ب)
TT

طالبات «بوكو حرام» في أميركا يتعرضن لـ«الخطف» مرة أخرى

عوائل بنات شيبوك في الذكرى الرابعة لاختطافهن من قبل «بوكو حرام» (أ.ف.ب)
عوائل بنات شيبوك في الذكرى الرابعة لاختطافهن من قبل «بوكو حرام» (أ.ف.ب)

بينما نقلت الأخبار من نيجيريا، يوم السبت الماضي، أن قرابة 100 من جملة 276 بنتاً خطفهن تنظيم «بوكو حرام» قبل 4 أعوام، قد اختفين، ويُعتقد أنهن قُتلن، تحقق الشرطة الأميركية مع محامٍ نيجيري، كان قد نقل إلى الولايات المتحدة 7 من الطالبات اللائي هربن من «بوكو حرام»، بتهمة «خطفهن»، وذلك بهدف تحقيق فوائد دعائية ومالية في الولايات المتحدة.
ونقل تلفزيون «سي إن إن»، أمس (الاثنين)، اتهام الرئيس النيجيري محمد بخاري، تنظيم «بوكو حرام» بالتلكؤ في مفاوضات إطلاق سراح بقية الطالبات، وبعدم تقديم معلومات كافية عن اللاتى بقين في الاعتقال، واللاتي قُتلن، أو مُتْن. وقال التلفزيون إن الرئيس بخاري لم يعلق على أخبار بأن 15 طالبة فقط بقين حيّات في المعتقل، بعد مرور 4 أعوام على خطفهن من مدرسة في شيبوك في نيجيريا.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس، إن وزارة أمن الوطن تحقق مع المحامي النيجيري، إيمانويل أوغيبي، بعد أن أدلت بعض الطالبات اللاتي نُقلن إلى الولايات المتحدة بتصريحات صحافية بأنهن تعرضن «للخطف مرة أخرى» بواسطة أوغيبي، لأنه -كما قُلن- يريد تحقيق فوائد دعائية ومالية لنفسه.
ونقلت الصحيفة تصريحات كونا بطرس، إحدى الطالبات، أنهن وجدن أنفسهن في «معتقل جديد بعد أن وصلنا إلى الولايات المتحدة». في الوقت الحاضر، يوجد بعض الطالبات في مدرسة مسيحية في ولاية فرجينيا، وتوجد الأخريات في مدرسة مسيحية في ولاية أوريغون.
وقالت الطالبة للصحيفة: «أبلغنا وزارة أمن الوطن الأميركية بأننا من طالبات شيبوك النيجيريات اللاتي خطفهن تنظيم (بوكو حرام)، وبأننا قد خُطفن مرة أخرى في الولايات المتحدة». وأضافت الصحيفة أن وزارة الأمن حققت في الموضوع. وقابلت الطالبات، وأيضاً قابلت المحامي النيجيري، لكنها لم تقدم المحامي لمحاكمة. وأنكر المحامي اتهامات الطالبات.
ووصفت الصحيفة الطالبات بأنهن «وجدن أنفسهن في منطقة ريفية أميركية، ويُطلب منهن إجراء مقابلات صحافية، والحديث في كنائس لإعادة سرد التجارب القاسية التي مررن بها، سواء خطف (بوكو حرام) لهن، أو هروبهن من (بوكو حرام)». وأضافت الصحيفة: «بالنسبة إلى الطالبات، وإلى عدد كبير من الذين هبّوا لمساعدتهن في الولايات المتحدة، صار واضحاً أن الطالبات وقعن ضحية شبكة أكاذيب ومطامع مالية». وأن المحامي النيجيري بدأ حملة تحت اسم «إبادة المسيحيين في نيجيريا». وأنه هدد الطالبات بإعادتهن إلى نيجيريا إذا لم يتعاونّ معه في كشف هذه الإبادة للشعب الأميركي. ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين في سفارة نيجيريا في واشنطن بأن المحامي أوغيبي «جمع أموالاً كثيرة لصالح الطالبات، لكنه وضع أكثرها في جيبه». وأن الطالبات اتهمن المحامي بأنه «جعلهن مثل مصنع عملة يدر عليه الأموال».
وخلال السنوات القليلة الماضية، ظهرت الطالبات في مقابلات تلفزيونية وصحافية، ومرة شهدن عن «بوكو حرام» في الكونغرس، بصحبة المحامي أوغيبي. غير أن مقابلتهن في إذاعة «صوت أميركا» مع صحافي من نيجيريا يعمل مذيعاً، كانت أول دليل على استغلالهن. في المقابلة، أشدن بالمحامي، الذي حضر المقابلة معهن. وبعد المقابلة اتصلن بالصحافي سراً، وقلن له إنهن صرن «رهائن» عند المحامي، وطلبن من الصحافي الاتصال بالشرطة الأميركية.



للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».