البنك الإسلامي للتنمية يعتمد 447 مليون دولار لتمويل مشاريع جديدة

في عدد من دول الأعضاء وغير الأعضاء

أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية وإبراهيم العساف وزير المالية السعودي («الشرق الأوسط»)
أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية وإبراهيم العساف وزير المالية السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

البنك الإسلامي للتنمية يعتمد 447 مليون دولار لتمويل مشاريع جديدة

أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية وإبراهيم العساف وزير المالية السعودي («الشرق الأوسط»)
أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية وإبراهيم العساف وزير المالية السعودي («الشرق الأوسط»)

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك خلال اجتماعاته التي بدأت يوم الأحد، بمقر البنك في جدة على اعتماد مبلغ إجمالي (6.‏447) مليون دولار للمساهمة في تمويل عدد من المشاريع التنموية في بعض الدول الأعضاء، كما اعتمد تقديم ثلاث منح من صندوق الوقف التابع للبنك لدعم جهود التعليم في ثلاثة مجتمعات مسلمة في دول غير أعضاء هي: كينيا، وليسوتو، وترينداد.
وشملت التمويلات المعتمدة خلال هذه الدورة، المساهمة في عدد من قطاعات التنمية الهامة في بعض الدول الأعضاء، من أبرزها اعتماد تقديم نحو (304) ملايين دولار لدعم قطاع الطاقة الكهربائية، بالمساهمة في تمويل مشروعين، الأول لصالح مشروع توسعة الشبكة الكهربائية في جمهورية بنغلاديش، حيث يساهم البنك في هذا المشروع بمبلغ (220) مليون دولار، والثاني لصالح مشروع خط نقل وتوزيع الكهرباء بين منطقة ميراما ومنطقة كابالي بجمهورية أوغندا، وتبلغ مساهمة البنك فيه (7.‏83) مليون دولار.
كما شملت التمويلات المعتمدة خلال هذه الدورة المساهمة في قطاعات أخرى وهي قطاعات الصرف الصحي والصحة والتعليم، وتضمنت: تقديم تمويل بمبلغ (5.‏87) مليون دولار للمساهمة في مشروع لخدمات الصرف الصحي بمنطقة حوض نهر الغدير في لبنان، وتمويل إضافي بمبلغ (25) مليون دولار أميركي للمساهمة في مشروع توسعة مطار الملكة علياء الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتقديم مبلغ (15) مليون دولار للمساهمة في مشروع توسعة خدمات الرعاية الصحية في جمهورية تشاد، ومبلغ (15) مليون دولار أخرى للمساهمة في تطوير مدارس التعليم المهني في جمهورية غينيا، وكذلك تقديم مساعدة فنية في صورة منحة بمبلغ (450) ألف دولار، لصالح مركز شارل ميريو في باماكو، تحت إشراف حكومة مالي، لدعم تنفيذ برنامج تطوير قدرات الفنيين العاملين في المختبرات الطبية في سبع دول في غرب أفريقيا وجميعها دول أعضاء في البنك، وهي: بوركينا فاسو، وبنين، وغينيا، ومالي، والنيجر، والسنغال، وتوغو.
كما أقر مجلس المديرين التنفيذيين مواصلة مشاركة البنك في دعم المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح المركز الدولي للزراعة الملحية يمثل نموذجا ناجحا للتعاون المشترك بين دولة الإمارات والبنك، وتحول بمرور الوقت إلى مركز أبحاث متطور عالمي الطراز يضم فريقا دوليا من العلماء والباحثين الذين يجرون أبحاثا في مجالات الابتكارات التطبيقية لتحسين أحوال المزارعين الفقراء وتنفيذ البرامج الإنمائية الرامية لتحسين الإنتاجية والاستدامة في المناطق الزراعية ذات المردودية الضعيفة.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز الدولي للزراعة الملحية تم إنشاؤه بمبادرة من البنك الإسلامي للتنمية، وذلك تقديرا من البنك للدور الهام الذي ما فتئت تقوم به دول الخليج في دعم مسيرة البنك، ووقع البنك اتفاقية إنشاء المركز مع وزارة الزراعة والثروة السمكية بدولة الإمارات في يونيو (حزيران) 1996م، وتولى البنك إدارة وتشغيل المركز بالتعاون مع دولة الإمارات حتى أبريل (نيسان) 2010م، حيث انتقلت مسؤولية إدارة وتشغيل المركز لوزارة البيئة والمياه بدولة الإمارات.
وتم خلال هذه الدورة أيضا إحاطة المجلس علما بالمساعدات والعمليات التي اعتمدها رئيس مجموعة البنك بموجب تفويض مسبق من المجلس، حيث اعتمد رئيس المجموعة تقديم مساعدة فنية (في صورة منحة) بمبلغ (100) ألف دولار، لصالح جمهورية كوت ديفوار، للمساهمة في تنظيم الاجتماع السادس والخمسين لمؤتمر وزراء التعليم الأفارقة. وتقديم مساعدة فنية أخرى في صورة منحة بمبلغ (300) ألف دولار، للمساهمة في دعم مكافحة مرض حمى إيبولا النزفية بجمهورية غينيا.
كما نظر المجلس في آخر الترتيبات والمسائل المتصلة بالاحتفال بمرور (40) عاما على إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، وعقد الاجتماع السنوي (39) لمجلس محافظي البنك في مدينة جدة، بحضور ورعاية خادم الحرمين الشريفين، على مستوى وزراء مالية واقتصاد وتخطيط من الدول الأعضاء بالبنك، البالغ عددها حاليا (56) دولة. وأشاد المجلس بهذه المناسبة بالتسهيلات الكبيرة التي قدمتها كافة الجهات ذات الصلة بالمملكة لتوفير أسباب النجاح للاحتفال وللاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك وكافة الفعاليات المصاحبة له.



«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء أن البنك المركزي الصيني أضاف الذهب إلى احتياطياته في ديسمبر (كانون الأول) للشهر الثاني على التوالي، مستأنفاً تحركه في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد توقف دام ستة أشهر.

وبلغت احتياطيات الصين من الذهب 73.29 مليون أوقية في نهاية ديسمبر، من 72.96 مليون أوقية في الشهر السابق. ورغم الزيادة في الكمية، انخفضت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 191.34 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، من 193.43 مليار دولار في نهاية نوفمبر.

وأوقف بنك الشعب الصيني حملة شراء الذهب التي استمرت 18 شهراً في مايو (أيار) 2024، والتي أثرت سلباً على طلب المستثمرين الصينيين. وقد يعزز قرار البنك باستئناف عمليات الشراء طلب المستثمرين الصينيين.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في «ساكسو بنك»: «نظراً لضعف الذهب في نهاية العام بسبب قوة الدولار على نطاق واسع، وارتفاع العائدات، فإن الشراء الإضافي من بنك الشعب الصيني في ديسمبر من شأنه أن يرسل رسالة مريحة إلى السوق، مفادها بأن الطلب من المشترين غير الحساسين للدولار مستمر بغض النظر عن الرياح المعاكسة للدولار والعائدات».

وفي عام 2024، دفعت دورة تخفيف أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، السبائك إلى مستويات قياسية متوالية، ومكسب سنوي بنسبة 27 في المائة، وهو الأكبر منذ عام 2010.

وقال يوان دا، المسؤول عن التخطيط الحكومي في الصين، في مؤتمر صحافي يوم الجمعة، إن اقتصاد الصين سيواجه العديد من الصعوبات والتحديات الجديدة في عام 2025، وهناك مجال واسع للسياسات الاقتصادية الكلية.

وفي مقابل زيادة الاحتياطيات من الذهب، أظهرت بيانات رسمية يوم الثلاثاء أن احتياطيات النقد الأجنبي الصينية هبطت أكثر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) بفعل قوة الدولار المستمرة.

وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد - وهي الأكبر في العالم - بمقدار 64 مليار دولار الشهر الماضي إلى 3.202 تريليون دولار، وهو ما يقل عن توقعات «رويترز» البالغة 3.247 تريليون دولار، وانخفاضاً من 3.266 تريليون دولار في نوفمبر.

وانخفض اليوان 0.7 في المائة مقابل الدولار في ديسمبر، بينما ارتفع الدولار الشهر الماضي 2.6 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وفي سياق منفصل، أصدرت الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهي أعلى سلطة للتخطيط في الصين، يوم الثلاثاء، توجيهاً لبناء سوق موحدة صينية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه الخطوة جزء من جهود تستهدف تنفيذ مهام محددة تم عرضها في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني في ديسمبر الماضي، الذي ركز على أهمية صياغة توجيه لإقامة سوق وطنية موحدة.

ويستهدف التوجيه تشجيع كل السلطات المحلية والإدارات الحكومية على تسريع تكاملها في سوق وطنية موحدة مع دعم تنميتها بنشاط، بحسب الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح.

وحدد التوجيه إجراءات أساسية مطلوبة، ومنها توحيد المؤسسات والقواعد الأساسية للسوق، وتحسين اتصال البنية التحتية للسوق عالية المستوى، وبناء سوق موحدة للعناصر والموارد، وتعزيز التكامل عالي المستوى لأسواق السلع والخدمات، وتحسين التنظيم العادل والموحد، والحد من المنافسة غير العادلة في السوق والتدخلات غير المناسبة.