عاصفة تغيير تهب على إدارات الأندية السعودية... والهدف «العالمية»

آل الشيخ يدفع برؤساء جدد إلى الساحة... ويعدهم بالدعم والمؤازرة

تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
TT

عاصفة تغيير تهب على إدارات الأندية السعودية... والهدف «العالمية»

تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)

أحدث تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية، تغييرات واسعة على مستوى الرياضة السعودية منذ تعيينه في سبتمبر (أيلول) العام الماضي على رأس الهرم الرياضي السعودي.
ولم يمض على تعيين آل الشيخ سوى أيام معدودة، حتى كشف عن مخططاته للنهوض بالكرة السعودية إلى مصاف العالمية، وبناء قاعدة صلبة ترتكز عليها الأندية، وتهيأت البيئة المثالية للعمل الإداري.
وبعد التجاوزات التي رصدتها الهيئة الرياضية على إدارة نادي الاتحاد ونادي الرائد، بسبب الشبهة في تزوير عقود عدد من اللاعبين، أصدر تركي آل الشيخ قراراً يقضي بإنهاء تكليف أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد وتكليف حمد الصنيع برئاسة النادي حتى نهاية الموسم، وإنهاء تكليف عبد العزيز التويجري رئيس نادي الرائد وتكليف فهد المطوع برئاسة النادي حتى نهاية الموسم.
وواصل رئيس الهيئة الرياضية سعيه نحو ضخ الدماء الجديدة في إدارة الأندية السعودية، وأنهى تكليف الأمير فهد بن خالد من رئاسة النادي الأهلي وتعيينه مستشاراً في الهيئة العامة للرياضة، وأوكل مهمة رئاسة النادي الأهلي إلى الأمير تركي بن محمد العبد الله الفيصل وطارق كيال نائباً له حتى نهاية الموسم.
ولم يقف تركي آل الشيخ مكتوف الأيدي أمام التجاوزات من قبل عبد الله القريني، رئيس مجلس إدارة نادي الشباب المنتخب لمدة أربع سنوات، وحل إدارته بسبب تجاوزات إعلامية وإدارية تتعارض مع مسيرة النادي وأهدافه، وتخالف تعليمات وتعاميم الهيئة العامة للرياضة، وحل مجلس إدارة نادي الشباب، وهي المرة الأولى في تاريخ الأندية السعودية التي يتم حل مجلس إدارة نادٍ سعودي منتخب بسبب مخالفات إدارية.
وكلف طلال آل الشيخ رئيساً للنادي حتى نهاية الموسم، لكن الرئيس المكلف الجديد برئاسة النادي العاصمي لم يدم طويلاً، وفضل تقديم استقالته بعد مدة قصيرة قضاها في البيت الشبابي، وجاء تكليف أحمد العقيل رئاسة النادي حتى نهاية الموسم.
وعلى خلفية التحقيقات التي جرت مع سلمان القريني، أمين عام نادي النصر وثبوت اطلاع مجلس الإدارة على المخلفات التي ارتكبها القريني، قرر تركي آل الشيخ إلحاق إدارة النصر بالشباب وحل مجلس إدارة الأمير فيصل بن تركي، رئيس النادي، وتكليف مجلس إدارة جديد مؤقت برئاسة سلمان المالك حتى نهاية الموسم، بعدما تخطت إدارة النصر مرجعيتها وخاطبت الاتحاد الدولي (فيفا) دون الرجوع إلى هيئة الرياضة، وتضمن خطاب النصر لـ«فيفا» مغالطات وأحداثاً غير موجودة على أرض الواقع.
ولم يدم تكليف سلمان المالك طويلاً، حيث قرر رئيس الهيئة الرياضية إنهاء تكليفه وتعيين سعود آل سويلم رئيساً مكلفاً للنادي حتى يتسنى للأخير ترتيب البيت النصراوي للموسم الرياضي الجديد، وتشكيل مجلس إدارة جديد والتعاقد مع لاعبين محليين وأجانب لتدعيم صفوف الفريق، والتعاقد مع جهاز فني.
كما أعلن تركي آل الشيخ تكليف نواف المقيرن رئيساً لنادي الاتحاد في الموسم المقبل، ليخلف إدارة حمد الصنيع المكلفة حتى نهاية الموسم الحالي الذي ينتهي بنهاية مواجهة نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وسيتولى المقيرن إدارة النادي الغربي والقضاء على الديون التي حرمت الاتحاد من التعاقد مع لاعبين لفترتين على التوالي.
وبعد نهاية الموسم الرياضي السعودي، أصدر رئيس الهيئة العامة للرياضة قراراً يقضي بإعفاء معدي الهاجري، رئيس نادي القادسية، من منصبه، وتكليف مساعد الزامل رئاسة النادي لموسم واحد، وكان القادسية قد عانى في السنوات الأخيرة من صراعات داخلية؛ مما انعكس على مستوى الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للدرجة الأولى.
وقبل رئيس الهيئة الرياضية استقالة إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد بعد تحقيق فريقه بطولة الدوري السعودي للمحترفين، وأصدر قراراً بتكليف سامي الجابر النجم الجماهيري وقائد الهلال ومدربه السابق رئاسة النادي لمدة موسم رياضي.
وهو ما ينطبق تماماً على إدارة الأهلي المكلفة برئاسة الأمير تركي بن محمد العبد الله الفيصل، وقبل استقالة الأخير وكلف ماجد النفيعي رئاسة النادي في الموسم المقبل، ووعد بتقديم الدعم المالي للرئيس الجديد والتكفل بجلب لاعبين أجانب على طراز عال، ومدرب عالمي، لقيادة الفريق في المحفل القاري بعدما ضمن مؤخراً تأهله لثمن نهائي القارة.
وزفّ تركي آل الشيخ الأخبار الجميلة لأبناء مكة بعد صعود فريقهم الوحدة إلى مصاف دوري المحترفين السعودي، وتكفل بجلب سبعة لاعبين أجانب، كما أنهى تكليف الإدارة الحالية برئاسة محمد طيب من منصبه، وأصدر قراراً يقضي بتكليف حاتـم خيمي نجم الفريق السابق رئاسة النادي لموسم واحد.
عاصفة القرارات الجريئة من قبل هيئة الرياضة للوقوف أمام العبث الإداري في إدارات الأندية السعودية لم تقتصر على دوري المحترفين، وجاء إعفاء عبد الرحمن السويلم، المكلف رئاسة نادي الرياض (درجة ثانية) من منصبه؛ بسبب ما أظهرته نتائج التحقيق من مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية، وما ورد في تقرير اللجنة المكلفة ذلك، وتكليف اللواء عبد الرحمن بن عبد العزيز الدايل رئاسة النادي حتى نهاية الموسم.
وحل آل الشيخ مجلس إدارة نادي الإشعاع (دوري المناطق) في محافظة بقيق، بعد أن نشأت خلافات بين بعض أعضاء المجلس ورئيس النادي؛ مما تسببت في التأثير على النادي ونشاطاته، وتأخر وتوقف بعض المعاملات داخل النادي، وفوّض محافظ بقيق تشكيل مجلس إدارة جديد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.