بري يدعو المغتربين في أوروبا للتصويت للوائحه

وعد بالعمل على إعادة الجنسية اللبنانية لمن فقدوها

بري خلال إلقاء كلمة متلفزة لمؤتمر المغتربين اللبنانيين في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
بري خلال إلقاء كلمة متلفزة لمؤتمر المغتربين اللبنانيين في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
TT

بري يدعو المغتربين في أوروبا للتصويت للوائحه

بري خلال إلقاء كلمة متلفزة لمؤتمر المغتربين اللبنانيين في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
بري خلال إلقاء كلمة متلفزة لمؤتمر المغتربين اللبنانيين في برلين أمس («الشرق الأوسط»)

دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أمس، المغتربين اللبنانيين للتصويت في الانتخابات النيابية، وقال في المؤتمر الاغترابي السنوي لـ«حركة أمل»: «لا تخافوا من الانتخابات، بل خافوا على الانتخابات وصوّتوا بلا تردد وبلا خوف»، مؤكداً أن «هذه الانتخابات ستكون فرصة لرفع الوصاية، وصوتكم هو للحفاظ على ديمقراطية لبنان، فلا تصغوا لأصوات الطائفيين ولا تعطوهم أصواتكم».
وفي كلمة ألقاها عبر شاشة من دارته في المصيلح، خاطب فيها المشاركين في المؤتمر السنوي للاغتراب اللبناني المنعقد في برلين، توجه إلى المغتربين بالقول: «نحن نتشارك للمرة الأولى في صناعة المستقبل، ولكن هذه فاتحة للبنان المغترب مع لبنان المقيم، ونأمل أن ينتخب الاغتراب ممثلين يتابعون شؤون أبناء الجاليات».
وشدد على أن «الانتخاب هو لبناء مجتمع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الطامع بمياهنا والذي يخترق أجواءنا كل يوم»، مستذكرا «مجزرة قانا التي نفذها جيش العدو الإسرائيلي تحت علم الأمم المتحدة».
وأكد «الالتزام بالعمل على دعم الجيش والأجهزة الأمنية وتنفيذ القرار (1701) والعمل على الصعيد الاغترابي من أجل إطلاق فعاليات وزارة المغتربين وتفعيل العلاقات مع دول الاغتراب». وشكر مديرية وزارة المغتربين على «إرسالها مراقبين للعملية الانتخابية».
ويتيح قانون الانتخاب الحالي، للمرة الأولى، للناخبين اللبنانيين في بلاد الاغتراب، الاقتراع في الانتخابات، وحددت وزارة الداخلية يوم 29 أبريل (نيسان) الحالي موعداً للاقتراع في الدول الغربية وأفريقيا، فيما حددت يوم 27 من الشهر نفسه موعداً للاقتراع في الدول العربية.
ووعد بري بالعمل على «استعادة أبناء اللبنانيين للجنسية اللبنانية وإعادة تكليف قنصل اغترابي للاهتمام بسجلات اللبنانيين وقيودهم، وأيضا بإنشاء مدارس للمغتربين وربطها بالمناهج التعليمية اللبنانية، وخاصة تعليم اللغة العربية». وقال: «سنعمل أيضا على تعزيز خطوط النقل الجوي، وإنشاء تجمع للمحامين لمتابعة أوضاع اللبنانيين الذين يتعرضون لمضايقات». كما وعد بـ«دعم جامعة الاغتراب في العالم وتفعيلها، والحصول على كشوفات بأسماء اللبنانيين في مناحي الحياة لمساعدتهم في صياغة الحياة العامة».
ويعد الناخبون من أنصار «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل»، أبرز المغتربين الذين سجلوا أسماءهم للاقتراع في دول الانتشار، ويعد الطرفان من أبرز المتنافسين على أصوات الناخبين المغتربين في الانتخابات الحالية. وجاء مؤتمر «حركة أمل» بعد أسبوع من رعاية رئيس «التيار الوطني الحر» ووزير الخارجية جبران باسيل مؤتمر الطاقة الاغترابية في أوروبا الذي عقد في باريس. وطالب بري المؤتمرين بـ«حث المتخلفين عن المشاركة في يوم الانتخاب على ضرورة تسجيل أسمائهم». وتحدث عن «بعض من يعمل على اللعب على الحساسيات الطائفية التي دمرت لبنان في 1958 و1975»، مؤكدا أن «هؤلاء لا يتعلمون من الدروس».
ثم جدد قوله للمشاركين في المؤتمر إن «موعدنا معكم سيكون يوم 29 (الجاري) لإعادة بناء الثقة بقيامة بلدنا ووحدته، لأن هذه الانتخابات تمثل فصلا تاريخيا للبنان، فهذا الاستحقاق الانتخابي هو استفتاء لأنموذج العيش المشترك، بعد أن تمكن جيشه وشعبه ومقاومته من هزيمة المحتل»، لافتا إلى «المراهنة على الأمم المتحدة في ترسيم الحدود وحماية ثرواتنا في البر والبحر».



انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع انطلاقها في جمهورية طاجيكستان، شهدت العاصمة السعودية الرياض، صباح الأحد، تدفق حشود من الجالية الطاجيكية للانخراط في أداء حقهم الدستوري، والمشاركة في عملية الانتخابات البرلمانية لانتخاب نوابهم في «المجلس الأعلى» ببلادهم، التي انطلقت الأحد 2 مارس (آذار) الحالي.

مقيم طاجيكي بالسعودية يدلي بصوته خلال انتخابات بلاده التشريعية داخل مركز الاقتراع بسفارة بلاده في الرياض (الشرق الأوسط)

وفتحت سفارة جمهورية طاجيكستان في الرياض مركزاً للاقتراع، لاستقبال حشود الجالية الطاجيكية المقيمة في السعودية، لأداء حقهم الدستوري بالتصويت في الانتخابات التشريعية، ضمن عملية بدأت صباح الأحد 2 مارس 2025، وستستمر حتى الساعة الثامنة مساء من اليوم ذاته.

وقال أكرم كريمي، السفير الطاجيكي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة افتتحت في مقرّها بالرياض، الأحد، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية، مركز الاقتراع الوحيد على مستوى السعودية لاستقبال الناخبين المقيمين من الجالية الطاجيكية.

وشدد على دور وزارة الخارجية والسلطات السعودية المختصة في إنجاح عملية تنظيم الانتخابات للجالية الموجودة على أراضي السعودية، مؤكداً على «تعاظم التعاون والتنسيق، وخلق أجواء متميزة لإجراء العملية الانتخابية للجالية».

وأوضح كريمي أن انطلاق العملية الانتخابية التشريعية للجالية في الرياض يؤكد رسوخ العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى حثيثاً لتنفيذ اتفاقيات أُبرمت مع السعودية بشأن تطوير المشروعات الاستثمارية، مع البحث عن آليات لتعظيم مستوى التعاون الاقتصادي.

بدء عملية الاقتراع بالرياض... وتبدو لجنة الإشراف على الانتخابات (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن السعودية «كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة طاجيكستان واستقلالها، وأقامت علاقات دبلوماسية معها في عام 1992، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات الثنائية نمواً سريعاً على مختلف المستويات»، متطلعاً إلى «مستقبل باهر للعلاقات الثنائية».

وأضاف: «أقول بثقة واعتزاز، إن العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين وصلت، اليوم، إلى أعلى مستوياتها، استناداً إلى الروابط الروحية والتاريخية والحضارية والثقافية بين الشعبين الطاجيكي والسعودي؛ وذلك بفضل الروابط الأخوية القوية بين قيادتينا في البلدين».

من جهة أخرى، كشف كريمي عن تنسيق ثنائي لعقد الدورة المقبلة من اجتماعات «اللجنة المشتركة الطاجيكية - السعودية» في الرياض، قبل نهاية العام الحالي، مؤكداً حرص بلاده على «تعزيز العلاقات بالسعودية على جميع المستويات، تنفيذاً لتوجيهات القيادتين، والعمل لإيجاد السبل والآليات الكفيلة برفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي، نحو وضع خريطة طريق لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية».

وشدد على أن السعودية شريك موثوق لطاجيكستان، «في ظل إطلاق كثير من البرامج والمشروعات التي يجري تنفيذها بالتعاون مع (الصندوق السعودي للتنمية)، ومع جهود (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، بالإضافة إلى (البنك الإسلامي للتنمية)».