بريطانيا: لا خطط حالياً لهجمات جديدة ضد سوريا

قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس (الأحد)، إنه لا خطط حالياً لشن هجمات صاروخية جديدة ضد سوريا، وإن بريطانيا ستبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات في حالة لجوء الرئيس السوري بشار الأسد مرة ثانية لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
ودعم جونسون، الذي كان يوماً غريماً سياسياً لتيريزا ماي، قرار رئيسة الوزراء الانضمام للولايات المتحدة وفرنسا في ضرب منشآت للأسلحة الكيماوية في سوريا، أول من أمس، قائلاً إنه كان تصرفاً صائباً. لكن ماي ربما لن تجد مثل هذا الدعم عندما تواجه اليوم البرلمان الذي لا يزال بعض أعضائه غاضبين من اتخاذ رئيسة الوزراء لهذا الإجراء العسكري دون الرجوع إليهم، في عملية قد تصير تقليداً في بريطانيا.
ونقلت «رويترز» عن جونسون قوله لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن توجيه ضربات ناجحة إلى 3 مواقع في سوريا كان رسالة من العالم بأنه فاض الكيل، لكنه اعترف في الوقت ذاته بأنه لا يمكنه التأكد مما إذا كان الأسد لا يزال مُحتفظاً بأسلحة كيماوية.
وقال لبرنامج «أندرو مار شو»: «ليس هناك اقتراح على الطاولة حالياً بشن المزيد من الهجمات، لأن نظام الأسد لن يكون من الحماقة بحيث يشن هجوماً كيماوياً آخر».
وأضاف أن بريطانيا ستبحث «الخيارات» مع حلفائها، إذا استخدم الأسد أسلحة كيماوية مرة أخرى ضد شعبه. وقال جونسون إنه كان على ماي وحكومتها التحرك سريعاً بشأن سوريا، لذا كان من الصعب استدعاء البرلمان من عطلته، مضيفاً أنه كانت هناك كثير من السوابق التي أُنجز فيها الأمر على هذا النحو.
ومن المقرر أن تدلي ماي، اليوم، ببيان عن مشاركة بريطانيا في الضربات على سوريا أمام مجلس العموم، لكن أعضاءه من المعارضة اتفقوا على الدعوة إلى جلسة ذات أهداف أكثر تحديداً، وقد يتم خلالها إجراء تصويت على هذا الإجراء العسكري بأثر رجعي.
ووصفت واشنطن وباريس ولندن الضربات الجوية بأنها كانت ناجحة. وتشير استطلاعات رأي إلى أن غالبية البريطانيين لا يزالون يشعرون بالفزع من الصراع في العراق، وأنهم لا يدعمون الإجراء العسكري. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «سيرفيشن»، بعد الضربات على سوريا، أن 40 في المائة من 2060 شخصاً شملهم الاستطلاع عارضوا العملية، في حين عبر نحو 36 في المائة منهم عن تأييدهم لها. كما تشعر بريطانيا بالقلق من أي إجراء انتقامي محتمل من جانب موسكو، التي اتهمتها ماي بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا، الشهر الماضي، بغاز للأعصاب.