ماي: العملية في سوريا رسالة واضحة ضد استخدام «الكيماوي»

أكدت أن الضربات «عادلة وقانونية»

ماي تتحدث في مؤتمر صحافي بمقر رئاسة الوزراء في لندن (أ.ف.ب)
ماي تتحدث في مؤتمر صحافي بمقر رئاسة الوزراء في لندن (أ.ف.ب)
TT

ماي: العملية في سوريا رسالة واضحة ضد استخدام «الكيماوي»

ماي تتحدث في مؤتمر صحافي بمقر رئاسة الوزراء في لندن (أ.ف.ب)
ماي تتحدث في مؤتمر صحافي بمقر رئاسة الوزراء في لندن (أ.ف.ب)

أكدت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (السبت) أن الضربات التي نفذتها بلادها إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة على سوريا، «رسالة واضحة» ضد استخدام الأسلحة الكيميائية.
وصرّحت ماي في مؤتمر صحافي أن «هذا العمل الجماعي يوجّه رسالة واضحة: المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي ولن يسمح باستخدام الأسلحة الكيميائية». وأضافت أن هذه الضربات هي «في الوقت نفسه عادلة وقانونية».
وأوضحت ماي أن «معلومات مخابراتية موثوق بها تشير إلى أن مسؤولين عسكريين سوريين نسقوا ما يبدو أنه استخدم لغاز الكلور في دوما يوم السبت الماضي»، مشيرة إلى أنه «لا يمكن لأي طرف آخر سوى جيش النظام السوري أن يكون قد نفذ الهجوم الكيماوي في دوما».
وتابعت رئيسة الوزراء البريطانية، أن هناك مؤشرات على أن النظام السوري يمتلك مخزونات من الأسلحة الكيماوية ويواصل صنع هذه الأسلحة، وأضافت: «نحن على ثقة من نجاح الضربة الصاروخية ضد سوريا».
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون لإذاعة «إل.بي.سي» إن الضربات الصاروخية على سوريا كان لها تأثير كبير على ما يمكن أن يفعله نظام الأسد في المستقبل.
وردا على سؤال عما إذا كان الغرب الآن في حرب باردة مع روسيا قال ويليامسون إن العلاقات مع موسكو عند مستوى منخفض لكنه يطلب من الكرملين ممارسة نفوذه على الأسد لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
وأضاف أن كل الطواقم البريطانية عادت سالمة بعد إطلاق الصواريخ على سوريا.
وقصفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أهدافا لجيش النظام السوري قبل الفجر ردا على هجوم يشتبه أنه كيماوي الأسبوع الماضي إذ ألقت قوى غربية باللوم على الأسد وحلفائه.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.