إسرائيل ترحّب بقرار برلمان هندوراس نقل السفارة إلى القدس

TT

إسرائيل ترحّب بقرار برلمان هندوراس نقل السفارة إلى القدس

رحّبت إسرائيل بمصادقة نواب البرلمان في هندوراس على نقل سفارة بلدهم من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، واصفة القرار بأنه نبأ سارّ.
ووافق برلمان هندوراس على مشروع اقتراح لنقل سفارة البلاد في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وأحال المشروع على الحكومة.
ووفقاً لما ورد في بيان للمؤتمر الوطني لهندوراس، فقد وافق على نقل السفارة إلى القدس 59 نائباً، مقابل 33 صوتوا ضد القرار، لتصبح هندوراس بذلك الدولة الثالثة التي تتخذ هذا القرار بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.
ورحبت إسرائيل بقرار البرلمان في هندوراس، على الرغم من أنه لا يزال يحتاج إلى مصادقة الحكومة كي يدخل حيز التنفيذ.
وقال أوفير جندلمان الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، إنها «أخبار سارة». وأكد جندلمان وكذلك وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن نتنياهو سيتحدث هاتفياً خلال الأيام المقبلة مع رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديس.
وكان هيرنانديس أعلن قبل أيام فقط إلغاء مشاركته في مراسم إيقاد شعلة احتفالات ما يعرف إسرائيلياً بـ«عيد الاستقلال» السبعين لإسرائيل.
وكان من المفترض أن يشارك هرنانديس في الحفل كأول زعيم أجنبي، لكن المعارضة في إسرائيل وجهت انتقادات لاذعة لمشاركته، واتهمته بالفساد وقمع معارضيه. وطالبت رئيسة حزب «ميرتس» الإسرائيلي تمار زاندبيرغ، وزيرة الثقافة ميري ريغيف، بإلغاء مشاركة رئيس هندوراس لأنه «استبدادي يترأس نظاماً قمعياً معروفاً بسجله الحالك في مجال حقوق الإنسان}. وقالت زاندبيرغ في برقية أرسلتها إلى ريغيف إن «حكومة هندوراس تمارس التعذيب والاغتصاب وتنفذ أحكام إعدام بحق صحافيين ونشطاء». ووصفت قرار دعوة رئيس هندوراس بـ«الفضيحة»، ويرمي إلى تبرير مشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في المراسم، وهي المشاركة التي أثارت جدلاً. لكن ريغيف وصفت هيرنانديس بـ«أفضل رجل في العالم».
وجاء قرار البرلمان في هندوراس في وقت يطالب فيه الفلسطينيون الولايات المتحدة بالتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعترف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم أعلن نيته سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ونتيجة ذلك، ساءت علاقة السلطة بالولايات المتحدة ووصلت حد القطيعة. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يقبل بالولايات المتحدة وسيطاً للسلام، ولن يجلس إلى طاولة مفاوضات أخرجت القدس منها. وطالبت السلطة الفلسطينية جميع الدول باحترام الشرعية الدولية، ورفضت أي خطوة من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».