من يخلف أنطونيو كونتي في قيادة تشيلسي؟

إنريكي وأليغري وغارديم في مقدم المرشحين لتولي تدريب الفريق اللندني

ليوناردو غارديم - لويس إنريكي - ماسيميليانو أليغري - كونتي ومصير مجهول مع تشيلسي (أ.ب)
ليوناردو غارديم - لويس إنريكي - ماسيميليانو أليغري - كونتي ومصير مجهول مع تشيلسي (أ.ب)
TT

من يخلف أنطونيو كونتي في قيادة تشيلسي؟

ليوناردو غارديم - لويس إنريكي - ماسيميليانو أليغري - كونتي ومصير مجهول مع تشيلسي (أ.ب)
ليوناردو غارديم - لويس إنريكي - ماسيميليانو أليغري - كونتي ومصير مجهول مع تشيلسي (أ.ب)

يأتي لويس إنريكي وماسيميليانو أليغري وليوناردو غارديم في مقدمة المديرين الفنيين المرشحين لتولي قيادة تشيلسي في حال رحيل أنطونيو كونتي. وكان المدرب الإيطالي فابيو كابيلو أعلن أنه قرر اعتزال التدريب ليغلق الباب بذلك أمام احتمالات تلقيه عرضا لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي. وكان كونتي قال مؤخرا إن الفشل في الفوز على وستهام يونايتد المتعثر في الدوري الإنجليزي يوم الأحد الماضي يلخص معاناة فريقه هذا الموسم. وساد شعور بالاستياء بين المشجعين ليطلقوا صيحات استهجان بعد صفارة النهاية ويؤمن كثير منهم بأن المدرب الإيطالي سيرحل بنهاية الموسم بعد 12 شهرا فقط من تتويجه بلقب الدوري... خبراء التحليل الرياضي بصحيفة «الغارديان» دومينيك فيفيلد وسيد لوي وبول دويل يقيمون كلا من المدربين الثلاثة المرشحين لتولي تدريب تشيلسي.
أولا: لويس إنريكي
عادة ما يقضي المدير الفني الإسباني لويس إنريكي معظم وقته في ركوب الدرجات، فقد أكمل مسابقة الرجل الحديدي في فرانكفورت فقطع مسافة 3.8 كيلومتر سباحة في 10 ساعات، وشارك في ماراثون في صحراء المغرب العربي قطع خلالها 255 كيلومترا وهو يحمل حقيبة تزن عشرة كيلوغرامات على ظهره، كما شارك في ماراثون نيويورك وقطع مسافة 205 كيلومترات في سباق ركوب الدراجات في جبال البرانس في إسبانيا. وقد كانت هذه القدرة التنافسية الكبيرة واضحة للغاية في طريقته التدريبية، تماماً كما كانت تظهر في شخصيته عندما كان لاعباً، حيث كان يتميز بالنشاط الكبير واللعب بكل قوة، بالإضافة إلى موهبته الفطرية أيضا.
وفي نهاية مسيرته الكروية كلاعب، تولى إنريكي تدريب الفريق الرديف ببرشلونة، ثم نادي روما وبعدها نادي سلتا فيغو. وفي برشلونة، أجبر إنريكي على التكيف مع الوضع هناك، وليس فقط التكيف مع أسطورة النادي ليونيل ميسي، لكنه ظل رغم كل ذلك يحتفظ بشخصيته المميزة. وكثيرا ما كان إنريكي يُتهم بأنه لا يدافع عن «هوية» برشلونة، لكنه جعل النادي الكتالوني يقدم كرة قدم أسرع ورفع معدل اللياقة البدنية للاعبين وفرض حالة من الجدية والقوة على أداء الفريق، وكان يلعب كرة قدم بسيطة ومباشرة، لكنه كان في بعض الأحيان يقدم كرة قدم ممتعة أيضا.
وكانت هناك لحظات من التوتر أيضا، واضطر تشافي هيرنانديز للتدخل لتحسين علاقته بميسي. ولم تكن العلاقة بين إنريكي ووسائل الإعلام على ما يرام في أي وقت من الأوقات، لأنه كان يركز دائما على العمل والمنافسة، ولا يركز على أن يكون صديقا لأحد. وفيما يتعلق بعلاقته مع اللاعبين، فكان دائما ما يفضل أن تكون هناك مسافة بينه وبينهم. وعندما رحل عن الفريق، لم يحزن كثيرون لرحيله، رغم أنه قاد برشلونة للحصول على الكأس المحلي ثلاث مرات ولقب الدوري الإسباني مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة خلال ثلاث سنوات قضاها مع «الفريق الكاتالوني». (سيد لوي)
> لويس إنريكي متاح الآن ومتلهف للعودة للعمل في مجال التدريب، وبدا دائماً وكأنه خليفة كونتي المحتمل في تشيلسي - رغم أن مطالبه المالية قد تكون عقبة كبيرة في هذا الصدد - وسيضطر تشيلسي أيضا إذا كان يرغب في التعاقد معه لأن يدفع الشرط الجزائي في عقود مساعديه المفضلين - روبرت مورينو ورافيل بول وخواكين فالديس - الذين يعملون الآن مع نادي سيلتا فيغو. (دومينيك فيفيلد)
ثانيا: ماسيميليانو أليغري
نجح ماسيميليانو أليغري بالفعل في العمل بنجاح خلفا لكونتي من قبل، عندما تولى القيادة الفنية لنادي يوفنتوس الإيطالي خلفا لكونتي عام 2014. وكان كونتي قد قاد «السيدة العجوز» للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز ثلاث مرات متتالية، لكن أليغري تفوق عليه من خلال الفوز بالثنائية المحلية ثلاث مرات متتالية، كما قاد يوفنتوس إلى مراحل أبعد في أوروبا، حيث وصل بالفريق إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مرتين. وقد طور أليغري ما تركه كونتي وجعل الفريق يلعب بمرونة أكبر وتنوع في الهجوم. وحتى قبل توليه قيادة يوفنتوس، كان أليغري يمتلك سجلا تدريبا حافلا، حيث حصل على جائزة أفضل مدير فني في إيطاليا عام 2009 عندما كان يقود نادي كالياري. وخلال الموسم الحالي قاد يوفنتوس للإطاحة بتوتنهام هوتسبير من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
ويختلف أسلوب أليغري في الإدارة عن أسلوب كونتي تماما، رغم أنه يتميز بالدقة نفسها، لكنه ليس لديه نفس الحماس والشراسة التي يمتلكها كونتي. ومع ذلك، ارتكب أليغري بعض الأخطاء، فقد حدثت خلافات بينه وبين النجم الإيطالي الكبير أندريا بيرلو عندما كان يلعب في ميلان عام 2011 لمجرد أنه اعتقد أن بيرلو لم يعد لديه ما يقدمه، لكن بيرلو أثبت أن أليغري كان مخطئا عندما انتقل إلى يوفنتوس وقاده للحصول على لقب الدوري الإيطالي تحت قيادة كونتي. ورغم أن أليغري لم يفز بلقب الدوري الإيطالي مرة أخرى مع ميلان، فإنه حقق نتائج جيدة بمجموعة من اللاعبين الشباب، بما في ذلك ماريو بالوتيلي. وعندما عمل مع بيرلو مرة أخرى في يوفنتوس عام 2014، نجحا سويا في قيادة النادي للحصول على الثنائية المحلية. (بول دويل)
• فكر تشيلسي جديا في التعاقد مع أليغري عام 2016؛ لذلك فالنادي الإنجليزي لديه كل الإحصائيات الخاصة بالمدير الفني الإيطالي. وقد أعرب أليغري عن رغبته في العمل خارج إيطاليا، لكنه مرتبط بعقد مع يوفنتوس حتى عام 2020 ويبدو أنه يعمل جاهدا لقيادة «السيدة العجوز» للحصول على لقب أوروبي. ويبدو هذا غير محتمل هذا الموسم، لذلك فهو بحاجة إلى الإقناع بأن الوقت مناسب للرحيل. (دومينيك فيفيلد)
ثالثا: ليوناردو غارديم
ولد غارديم لأبوين برتغاليين في مدينة برشلونة الفنزويلية، وواصل العمل حتى أصبح واحدا من أكثر المديرين الفنيين شهرة في أوروبا. لم يلعب غارديم كرة القدم على مستوى احترافي مطلقا، لكنه بدأ العمل في مجال التدريب وهو في أوائل العشرينات من عمره مع فرق الشباب والفرق النسائية وفريق لكرة اليد، قبل أن يعمل كمساعد مدرب مع نادي إيه إس كاماتشا الفنزويلي وهو في سن السابعة والعشرين من عمره. صنع غارديم اسمه في عالم التدريب من خلال قيادة فريقين من الفرق البرتغالية الصغيرة إلى الصعود للدوري الممتاز، قبل أن يتولى تدريب نادي براغا ويقوده لاحتلال المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري البرتغالي الممتاز عام 2012.
وبعد ذلك، تولى غارديم قيادة نادي أولمبياكوس اليوناني الذي أقيل من تدريبه بعد مرور سبعة أشهر فقط على الرغم من قيادته الفريق لاحتلال المركز الأول في الدوري اليوناني الممتاز بفارق عشر نقاط عن أقرب منافسيه. وقيل إن سبب الإقالة يكمن في أنه كان يلعب كرة قدم دفاعية وغير جذابة، لكن تقارير أشارت إلى توتر العلاقة بينه وبين رئيس النادي. عاد غارديم إلى البرتغال وتولى تدريب نادي سبورتنغ لشبونة، حيث أظهر مرة أخرى صفاته الرئيسية في التدريب: التنوع التكتيكي والاعتماد على الشباب. وجذبت هذه الصفات أنظار نادي موناكو الفرنسي الذي تعاقد معه عام 2014 وما زال يتولى تدريبه حتى الآن.
في البداية، تعرض غارديم لانتقادات كثيرة في فرنسا لأنه كان يلعب بشكل حذر للغاية، لكنه بعد ذلك حول موناكو لأحد أكثر الأندية التي تقدم كرة هجومية جميلة في أوروبا، وقاد النادي للفوز بلقب الدوري الفرنسي على حساب باريس سان جيرمان ووصل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في ظل الاعتماد على كوكبة من اللاعبين الصغار في السن، من بينهم تيموي باكايوكو، وبعض اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة مثل راداميل فالكاو. ويبلغ غارديم من العمر الآن 43 عاما، وسبق وأن صرح في عام 2012 بأنه سوف يعتزل التدريب وهو في الخامسة والأربعين لكي يستمتع بثمرة عمله، لكنه عاد الموسم الماضي ليؤكد أنه سيعتزل وهو في «الخمسين من عمره على الأكثر». (بول دويل)
•سيكون تشيلسي سعيدا بالتكتيك الهجومي الذي يتبعه غارديم في موناكو على مدار العامين الأخيرين، إضافة إلى قدرته على تطوير فريق ناشئ فيه الكثير من الشباب. غارديم صغير في السن وليس له متطلبات مغالى فيها، وهو ما قد يكون من الأشياء التي ستغري إدارة تشيلسي على التعاقد معه. (دومينيك فيفيلد)



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.