انتقد رئيس مجلس النواب نبيه بري اللغة الطائفية المصاحِبة للحملات الانتخابية، وقال خلال لقائه وفداً طلابياً من المدرسة الإنجيلية في صيدا، إن الزعماء الذين يتحدثون بالطائفية ويتاجرون بها ليسوا بمؤمنين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، لأن المؤمن الحقيقي مسلماً كان أو مسيحياً ينبذ الطائفية والمذهبية.
وعن رأيه في القانون الانتخابي القائم على النسبية، جدد الرئيس بري التأكيد أن «النسبية القائمة على أساس القضاء كدائرة انتخابية هي تقسيم للمقسم وتجزئة للمجزأ»، معتبراً أن «النسبية الفضلى التي تؤمن الشراكة الحقيقية تكون وفقاً للبنان دائرة انتخابية واحدة».
ولفت إلى أن «الإيجابية في القانون الحالي هي أن لبنان للمرة الأولى ينتقل من مرحلة الانتخاب على أساس القانون الأكثري إلى انتخاب وفقاً لمبدأ النسبية، الذي يجب أن ننطلق منه لتطوير قانون انتخابي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة».
ورأى بري أن القانون الحالي «إذا ما بقي في صيغته المعمول بها اليوم هو قانون خطير جدّاً على لبنان»، مشدداً على «أهمية وجود وزارة للتخطيط في المرحلة المقبلة لأن عملها يشكل مدخلاً حقيقياً لتحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد».
من جهة أخرى، حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس من «الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجم عن أي عمل عسكري يستهدف سوريا»، مبدياً خشيته من أن «يكون أول ضحاياه استقرار المنطقة ووحدتها، ناهيك بما سيترتب عنها من سفك للدماء والتدمير والتهجير للشعب السوري الشقيق».
غير أن بري أكد خلال لقائه الوفد الطلابي على أنه «ليس خائفاً على لبنان الذي لا يمكن أن يعيش ويستمر من دون العيش المشترك بين جميع طوائفه في بوتقة وطنية واحدة». وقال: «أنا على ثقة بأن أحداً لن يتمكن من جرِّ المجلس النيابي الجديد إلى أي مشروع عكس ذلك».
بري ينتقد اللغة الطائفية المرافقة للحملات
بري ينتقد اللغة الطائفية المرافقة للحملات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة