الاستحمام في الغابات اتجاه جديد للعلاج في اليابان

منتجع صحي يساعد المرء على التخلص من التوتر

الاستحمام في الغابات اتجاه جديد للعلاج في اليابان
TT

الاستحمام في الغابات اتجاه جديد للعلاج في اليابان

الاستحمام في الغابات اتجاه جديد للعلاج في اليابان

سيتم إرسالك على الأرجح إلى الغابة للتعافي إذا كنت تعاني من الضغط النفسي. يخبر البروفسور «إواو أوهارا» بجامعة طوكيو مرضاه بحمل الأشجار المتساقطة، وألا يتناولوا طعاماً سوى ما يمكنهم الحصول عليه من البيئة الطبيعية.
وتمت ممارسة طريقة المعالجة هذا التي تسمى «شينرين يوكو» (Shinrin Yoku) في اليابان منذ ثمانينات القرن الماضي، وبدأت نسخة مخففة منها تنتشر الآن في أوروبا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتعني «شينرين يوكو» الاستحمام في بيئة الغابة أو ببساطة الاستحمام في الغابة. وفي أوروبا يعني الاستحمام في الغابة الذهاب إلى منتجع صحي بقصد المساعدة في إعادة شحن المرء لبطارياته والتخلص من التوتر المصاحب للحياة العصرية التي تتسم بالتنبيه المفرط وتعدد المهام.
كريستينه مولر هي رائدة ألمانية في الاستحمام في الغابات. وهي رئيسة القسم الطبي بفندق «داس كرانتسباخ» في جارميش - بارتنكيرشن في بافاريا، حيث تصحب الضيوف إلى الغابة لممارسة اليوغا وتمارين التنفس. وتقول: «الغابة مكان مليء بالأحاسيس والخبرات حيث يمكن أن تجد حقا طريقك للعودة إلى نفسك».
وهناك خيارات كثيرة للاستحمام في الغابة في ألمانيا سيما في الأماكن الكائنة في جبال الألب أو حولها. وفي النمسا، يساعد أولي فلبر في إزالة الضغط النفسي لدى ضيوفه باصطحابهم إلى ورش عمل لمدة أربع ساعات في الغابة.
وفي بلدة فليمس بسويسرا، يمكنك الذهاب في جولة استحمام بالغابة في الشلال وفي بيتميرالب، حيث يتم اصطحابك إلى نهر أليتش الجليدي. كما أن الاسترخاء في الغابة بات حتما اتجاها.
إذن، هل الاستحمام في الغابة هو مجرد ممارسة أخرى لا يعلم بها الجميع؟ يقول مارتن كيم وهو طبيب نفسي ومدرس صحة نفسية من ساوث تيرول بإيطاليا: «الأمر لا يتعلق بحماية البيئة».
ويأخذ ضيوفه إلى الغابات الجبلية في إيطاليا حيث يمكنهم السير ببطء والجلوس والاتكاء على الشجر والتذكر والحلم والتمتع بكل أوجه المحيط الأخضر، حيث يقول كيم إن هذا يؤدي إلى تهدئة النفس.
ولكن يجري الآن تحليل الاستخدامات الطبية للاستحمام في الغابات في ألمانيا. وتجري كارين كرافت، أستاذة الطب الطبيعي في جامعة روستوك، أول دراسة علمية حول آثار الاستحمام في الغابات للمرضى الذين يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن في هيرينجسدورف في جزيرة أوسيدوم. وفي إطار ذلك يمارس المرضى تمارين جمباز بسيطة وسط الهواء النقي بجوار البحر في الغابة. تعتقد كرافت أن المرضى يستفيدون حقاً من التمرين والهواء المنعش.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.