خبيرة أميركية تتوقع «مستقبلاً واعداً» لتكنولوجيا الرعاية الصحية في السعودية

قلة الكوادر الطبية أبرز تحديات القطاع عالمياً

كاثي إيستر
كاثي إيستر
TT

خبيرة أميركية تتوقع «مستقبلاً واعداً» لتكنولوجيا الرعاية الصحية في السعودية

كاثي إيستر
كاثي إيستر

قالت خبيرة أميركية في القطاع الصحي إن واحداً من أكبر التحديات الذي يواجه قطاع الرعاية الصحية، ليس في السعودية فحسب بل حول العالم، هو شح الكوادر البشرية المؤهلة، مبينة أنه تقليدياً فإن 75 في المائة من العاملين في القطاع الصحي هم نساء.
وأوضحت كاثي إيستر، الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى هيوستن ميثوديست الدولي، لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية لديها أكبر جامعة في العالم للفتيات، وهناك مئات السعوديات يدرسن في المجال الطبي ويتوجب انخراطهن في القطاع الصحي خلال السنوات المقبلة.
ورغم أن الإحصاءات تشير إلى حاجة المملكة لنحو 85 ألف سرير طبي، فإن إيستر تعتقد أن التكنولوجيا ستلعب دوراً كبيراً في مستقبل الرعاية الصحية في السعودية خلال السنوات المقبلة، وتفسر ذلك بقولها: «أتفق أن هناك حاجة لأسرة طبية جديدة، لكنني لا أعتقد أن المسألة هي قلة عدد الأسرة فقط، بل تتعلق بإعادة هيكلة النظام الصحي، الرعاية تتطور بشكل سريع في الولايات المتحدة حيث نقوم بزيارات طبية عبر الفيديو، السعودية لديها فرصة كبيرة في مجال التكنولوجيا الطبية».
ولفتت الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى هيوستن ميثوديست الدولي إلى أن «استخدامات التكنولوجيا في المجال الطبي يمكن تطبيقها كما يتم التحكم اليوم بإضاءة بيتك وفتح الأبواب وأنت في العمل»، وتابعت: «بكل تأكيد يمكننا التحكم بالعناية بالمرضى الذين يحتاجون لرعاية منزلية دون الحاجة لوجودهم في المستشفيات أو لأسرة طبية جديدة، عبر هاتفي المحمول اليوم يمكنني عمل زيارة مع أفضل استشاري في العالم دون زيارته أو عناء السفر، وهذا يتطلب تدريبا وتأهيلا وتعليما متواصلا، وهو ما تقدمه السعودية اليوم لأبنائها ومبتعثيها».
وتشير كاثي إيستر التي شاركت في مؤتمر سلامة المرضى مع وزارة الصحة السعودية في الرياض، إلى أن «السؤال اليوم إلى مدى يمكننا تغيير الثقافة السائدة اليوم؟ الأمر يختلف عن النظام البنكي أو توصيل الطلبات عبر الطائرات المسيرة، الأمر هنا يتعلق بالعناية الطبية، حيث نجد أنه من الصعوبة على العاملين في هذه الصناعة تقبل فكرة تغيير النظام الذي يعملون عليه منذ سنوات طويلة».
وفي سؤال عن التحديات التي قد تواجه خصخصة المنشآت الطبية السعودية، ترى إيستر أن المستثمرين موجودون والأموال موجودة في السعودية، لكن الخبرة الطبية هي المفقودة، مبينة أن التعاون مع مؤسسات مرموقة وذات باع طويل في الرعاية الصحية من شأنه حل هذه الإشكالية.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ما زاد من الطلب على السبائك. بينما يترقب المستثمرون تقريراً هاماً عن الوظائف لتقييم الاتجاه المتوقع في سياسة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2675.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 (بتوقيت غرينتش). حقق الذهب مكاسب تزيد على 1% في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 2698.30 دولار للأوقية. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.

وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن ترتفع أعداد الوظائف بمقدار 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد قفزة قدرها 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال غيغار تريفيدي، المحلل الكبير في «ريلاينس» للأوراق المالية: «نتوقع أن يتراجع الذهب قليلاً إذا جاء تقرير الوظائف غير الزراعية أفضل من المتوقع».

وأشار تريفيدي إلى أن الذهب حصل على دعم بعد تقرير التوظيف الخاص الأضعف من المتوقع لشهر ديسمبر، ما عزز الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تبني نهج أقل تشدداً في سياسة خفض أسعار الفائدة.

وقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في «كانساس سيتي»، جيف شميد، يوم الخميس، إلى تردد البنك في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، في ظل اقتصاد مرن وتضخم يظل أعلى من هدفه البالغ 2 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعريفات الجمركية وسياسات الهجرة التي اقترحها ترمب قد تؤدي إلى إطالة أمد النضال ضد التضخم. ويتطلع المتداولون الآن إلى أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي من المتوقع أن يكون في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 30.2 دولار للأوقية، في حين تم تداول عقد «كومكس» عند 31.17 دولار، وكلاهما قريب من أعلى مستوياته في شهر. وقال «دويتشه بنك» في مذكرة: «نتوقع أن تصمم الإدارة الأميركية القادمة سياسة اقتصادية وتجارية لتعزيز الرخاء الوطني، وأن يتعافى الفضة إلى جانب الذهب في النصف الثاني من عام 2025 إلى 35 دولارا للأوقية».

من ناحية أخرى، انخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 955.97 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 934.16 دولار. ومن الجدير بالذكر أن المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية.