الاتفاق يعترف بالمستحقات المتأخرة .. ويلوم الرعاة

حاتم المسحل («الشرق الأوسط»)
حاتم المسحل («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق يعترف بالمستحقات المتأخرة .. ويلوم الرعاة

حاتم المسحل («الشرق الأوسط»)
حاتم المسحل («الشرق الأوسط»)

أعلنت إدارة نادي الاتفاق تمديد عقد اللاعب الدولي السلوفاكي فيليب كيش للاستمرار في الفريق الأول لكرة القدم حتى العام 2020 حيث تم التوقيع بناء على توصية من الجهاز الفني بالفريق بقيادة الوطني سعد الشهري الذي أوصى بالتجديد معه ليكون الثاني هذا الموسم بعد الحارس الجزائري رايس مبولحي الذي تم التمديد معه لثلاث سنوات.
ورغم الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها النادي والتي جعلت الإدارة تتخلف عن تسليم الرواتب الشهرية للاعبين لفترة تجاوزت خمسة أشهر إلا أن وجود عروض جدية للاعب السلوفاكي جعلت الإدارة تعجل التوقيع معه قبل مغادرته إلى بلاده بعد نهاية مباراة فريقه ضد التعاون يوم غد الخميس في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين.
ويتوقع أن يتم جدولة مستحقات اللاعب السلوفاكي من عقده الحالي ليتسلم دفعة قبل مغادرته إلى بلاده، حيث تم توفير مبالغ مالية بشكل عاجل ليتسلم جزءا كبيرا منها كمكافآت للفوز على الهلال والمقدرة بخمسة آلاف ريال على أن يسلم اللاعبون المحليون والأجانب الجزء الأكبر من مستحقاتهم بعد أن تصل مستحقات النادي من الرعاية والنقل التلفزيوني.
وبرر نائب رئيس النادي حاتم المسحل سبب التأخر الكبير في الرواتب إلى وجود أزمة مالية حقيقة نتيجة تأخر الموارد المستحقة للنادي، مشددا على أنهم سيتسلمون ذلك فور دخول مبالغ الرعاية والنقل التلفزيوني، معتبرا أن المكافآت المالية التي تدفع للاعبين بعد كل فوز كان تساهم في سد حاجيات بعض اللاعبين وتعوضهم نسبيا عن تأخر الرواتب التي وصفها بالطبيعية في غالبية الأندية السعودية.
ونتيجة للأزمة المالية الخانقة والمستحقات على النادي التي لا يمكن أن تغطيها حتى حقوق الرعاية والنقل، تشير التوقعات إلى أن أكثر من قضية جديدة ستصل إلى أروقة الاتحاد الدولي «الفيفا» بعد أن كانت هناك 3 قضايا قد رفعت سابقا ولم يتم الإعلان عن حسمها بشكل نهائي.
والقضايا الثلاث التي وصلت النادي من قبل الفيفا، قبل 4 أشهر كانت من قبل المدرب الألماني ستامب، واللاعب البرازيلي ليوناردو وكذلك الغيني أبو بكر فوفانا.
على صعيد متصل، نفت الإدارة مجددا وجود أي عروض رسمية لانتقال اللاعبين محمد الكويكبي وعبد الرحمن العبود مؤكدة وعلى لسان المسحل أنه لا يوجد أي عروض رسمية وأنها غير عازمة على التنازل عن أي من اللاعبين وإن كانت هناك أزمة مالية.
بقيت الإشارة إلى أن الاتفاق يحتل المركز التاسع في ترتيب فرق الدوري السعودي للمحترفين برصيد «33» نقطة قبل الختام بجولة واحدة إلا أنه قد يتقدم أربعة مراكز دفعة واحدة في حال فاز على التعاون وخسر منافسوه في الجولة الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».