حقق كارلوس غصن، رئيس تحالف رينو - نيسان - ميتسوبيشي وعده الذي طالما سعى وراءه خلال العقدين الماضيين بتحويل المجموعة إلى أكبر صانع للسيارات في العالم. ولكنه يرى أن هناك هدفا آخر قد لا يتاح له الوقت لتحقيقه، وهو استكمال التكامل والاندماج بين شركات المجموعة من أجل توفير كفاءة أعلى وتكاليف أقل من أي صانع آخر.
ومن أجل هذا الهدف قضى غصن الكثير من الوقت والجهد في العام الأخير لتشكيل لجنة من الشركات الثلاث هدفها زيادة الاندماج، كما وضع لها الأهداف المطلوبة خلال الأربع سنوات المقبلة التي يأمل أن يتحقق خلالها هدف الاندماج. وترى مصادر السوق أن غصن البالغ من العمر 63 عاما يضع هذه الخطوات لضمان تحقق رؤيته للمجموعة حتى بعد رحيله أو تقاعده الوشيك.
من ضمن أهداف غصن الطموحة أن تشارك المجموعة في استخدام محركات مشتركة بنسبة 75 في المائة من إنتاجها بدلا من الثلث حاليا. ومع حلول عام 2022 يأمل غصن أن تشترك تسعة ملايين سيارة في أربعة هياكل سفلية (بلاتفورم) ارتفاعا من مليوني سيارة في عام 2016.
وكان غصن قد تخلى عن الإدارة المباشرة لشركة نيسان لكي يركز جهود على تعزيز تكامل شركات التحالف الثلاثي. وتعمل شركات المجموعة الآن بمعيار واحد في التصنيع والهندسة واختبارات النوعية وإدارة توريد المكونات وأساليب البيع.
لم تعد السيارات الحديثة مجرد وسيلة نقل بل أضحت ما يشبه مركز اتصال بالإنترنت وتبادل البيانات موفرة…