مظاهرات لليوم الثاني في أفغانستان بعد اتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية

مقتل أربعة في انفجار قنبلة قرب نقطة تفتيش للشرطة في إقليم ننكرهار

مظاهرات لليوم الثاني في مدن أفغانية دعما لقرار المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله الانسحاب من العملية الانتخابية بسبب مزاعم تزوير واسع النطاق في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة (أ.ف.ب)
مظاهرات لليوم الثاني في مدن أفغانية دعما لقرار المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله الانسحاب من العملية الانتخابية بسبب مزاعم تزوير واسع النطاق في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات لليوم الثاني في أفغانستان بعد اتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية

مظاهرات لليوم الثاني في مدن أفغانية دعما لقرار المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله الانسحاب من العملية الانتخابية بسبب مزاعم تزوير واسع النطاق في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة (أ.ف.ب)
مظاهرات لليوم الثاني في مدن أفغانية دعما لقرار المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله الانسحاب من العملية الانتخابية بسبب مزاعم تزوير واسع النطاق في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة (أ.ف.ب)

قتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم مسؤول في الشرطة الأفغانية عندما انفجرت قنبلة قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في هجوم وقع أول من أمس في إقليم ننكرهار. وقال متحدث باسم حاكم الإقليم إن هدفه هو نقطة التفتيش في تلك المنطقة، لكن معظم ضحاياه مدنيون أبرياء.
من ناحية أخرى قالت سلطات محلية إن مقاتلي طالبان أطلقوا ثمانية صواريخ على قاعدة جوية في أحد المطارات الرئيسة في أفغانستان أول من أمس. ولم يؤدِّ الهجوم إلى خسائر بشرية لكنه ألحق أضرارا بمبانٍ في مطار جلال آباد.
ويأتي الهجوم بعد أسبوعين من هجوم المتشددين على مطار كراتشي في باكستان ومقتل العشرات. وقال الحاج محمد صديق حاكم منطقة بهسود في إقليم ننكرهار إن صاروخا أو اثنين سقطا قرب مطار تديره القوات الأميركية. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إنه أحدث ثمانية انفجارات كبيرة داخل المطار.
من جهة أخرى تظاهر المئات من مؤيدي المرشح الرئاسي الأفغاني عبد الله عبد الله، الأحد، لليوم الثاني على التوالي في العاصمة كابل للاحتجاج على عمليات التزوير في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وهتف المتظاهرون، وبينهم من تجمع أمام القصر الرئاسي: «فليحيَ عبد الله»، و«الموت» للجنة الانتخابية المستقلة المسؤولة عن مراجعة الشكاوى المتعلقة بالدورة الثانية من الانتخابات.
وشهدت مدن أفغانية عدة مظاهرات أمس أيضا لتأييد قرار المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله الانسحاب من العملية الانتخابية مع تصاعد التوتر بسبب مزاعم تزوير واسع النطاق في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة. ويتجاهل عبد الله حتى الآن دعوات من الأمم المتحدة والحكومة الأفغانية للعودة إلى العملية الانتخابية بعدما انسحب الأسبوع الماضي، معلنا أن النتيجة غير شرعية، كما قرر سحب مراقبيه من متابعة فرز الأصوات. وجاءت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي رغم مطالبة السلطات الأفغانية والأمم المتحدة بالتزام الهدوء، الأمر الذي أثار مخاوف من اندلاع صراع على السلطة على أساس عرقي، وكذلك الشكوك بشأن مسعى أفغانستان لتحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة للمرة الأولى في تاريخها. وأجريت الانتخابات بينما تستعد معظم القوات الأجنبية للرحيل عن أفغانستان بحلول نهاية العام، كما سلطت الأضواء على هشاشة المجتمع الأفغاني أول من أمس عندما حاول انتحاري اغتيال مسؤول حكومي. ويعرف عبد الله، وله أصول من الطاجيك والبشتون، بدوره القيادي في تحالف الشمال المناهض لحركة طالبان. وواجه عبد الله في جولة الإعادة يوم 14 يونيو (حزيران) أشرف عبد الغني الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي، الذي ينتمي إلى غالبية البشتون. ويطالب عبد الله بفتح تحقيق في تزوير الانتخابات وإقالة رئيس الأمانة العامة للجنة الانتخابات المستقلة ضياء الحق أمرخيل.
واحتج عدة مئات من أنصار عبد الله أمام قصر الرئاسة بينما احتشد آخرون وأعاقوا حركة المرور لليوم الثاني على الطريق الرئيس المؤدي إلى المطار الدولي. وفي إقليم هرات الغربي احتشد المئات من أنصار عبد الله ورددوا هتافات مثل: «يجب محاكمة المزورين». واقتحم محتجون غاضبون مكتب حاكم هرات وأحرق نحو 60 متظاهرا بطاقاتهم الانتخابية.
وقال عبد الرحمن، وهو محتج أحرق بطاقته الانتخابية في هرات، لـ«رويترز»: «سئمنا التزوير ونرفضه». وأضاف: «عندما لا تحترم لجنة الانتخابات المستقلة حقنا فليس هناك حاجة لامتلاك بطاقة تصويت».
وقال أمير امزا أحمدزاي رئيس لجنة الانتخابات المستقلة في إقليم قندوز الشمالي إن مسلحين من حملة عبد الله أغلقوا بالقوة مكتب اللجنة في الإقليم. وأضاف: «أرسلنا بالفعل خطابا رسميا إلى الشرطة لكنها لم ترد بعد».



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.