بريطانيا: روسيا وحدها لديها القدرة والنية والدافع لتسميم سكريبال

ماي ونظيرها الدنماركي خلال زيارتها كوبنهاغن أمس (إ.ب.أ)
ماي ونظيرها الدنماركي خلال زيارتها كوبنهاغن أمس (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا: روسيا وحدها لديها القدرة والنية والدافع لتسميم سكريبال

ماي ونظيرها الدنماركي خلال زيارتها كوبنهاغن أمس (إ.ب.أ)
ماي ونظيرها الدنماركي خلال زيارتها كوبنهاغن أمس (إ.ب.أ)

كررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، اتهامها لموسكو بتسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال، معلنة أن روسيا وحدها لديها «القدرة والنية والدافع» للقيام بعمل من هذا النوع.
وقالت ماي بعد لقائها نظيرها الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، إن «ما من تفسير معقول بخلاف مسؤولية روسيا». وتابعت: «لا تجتمع لدى أي بلد آخر القدرة والنية والدافع للقيام بعمل كهذا». وتتهم بريطانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو بتسميم العميل الروسي السابق سيرغي سركيبال وابنته يوليا، في سالزبري في 4 مارس (آذار) بواسطة غاز الأعصاب «نوفيتشوك». ويستخدم مسمى «نوفيتشوك» للإشارة إلى مجموعة من المركبات الكيميائية القوية والقاتلة، التي تفيد تقارير أن الحكومة السوفياتية طورتها أواخر الحرب الباردة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وقالت ماي إن لدى روسيا «تاريخا من تدبير الدولة للاغتيالات» التي تستهدف خصوصاً المنشقين. وتابعت رئيسة الوزراء البريطانية أن روسيا تشكل «تهديدا مشتركا» لأمن أوروبا «على عدة جبهات». واتّهمت ماي روسيا بتنفيذ «حملة تجسس إلكتروني وتعطيل (تدخل في الانتخابات) استهدفت أيضا الدنمارك».
وتنفي روسيا بشدة أي تورط في تسميم سكريبال متهمة في المقابل بريطانيا والاستخبارات الأميركية. وأدّت الأزمة بين روسيا والغرب إلى أكبر موجة طرد متبادل للدبلوماسيين في العصر الحديث.
ولا يزال سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في المستشفى، إلا أن وضعهما الصحي تحسن ولم تعد حالتهما حرجة.
من جانبه، استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الدبلوماسيين الذين طردتهم دول غربية بسبب قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، وقال لهم إن روسيا «لن تذعن مطلقاً للتهديدات».
وطردت الولايات المتحدة ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وغيرها من الدول أكثر من 150 دبلوماسيا روسيا عقب تسميم سكريبال.
وقال لافروف للدبلوماسيين في موسكو: «كما تعلمون، لقد قمنا بالرد المناسب بالطبع، ولن نذعن أبدا للتهديدات، لا يمكن لأحد أن يخاطب روسيا الاتحادية بمثل هذه اللهجة». وشكر لافروف الدبلوماسيين على عملهم في الخارج، مجدداً تأكيد موسكو الرسمي على أن الهجوم هو «استفزاز غير مسبوق» ضد روسيا. وقال كونستانتين روغوزين الذي عمل في سفارة روسيا في واشنطن، إن السلطات الأميركية تصرفت مثل «تلاميذ المدارس» في هذه القضية.
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد عاملنا الناس العاديون المحترمون في الولايات المتحدة بشكل جيد جدا، والأشخاص الذين في السلطة بعيدون عن الشعب».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.