{داعشيان} بريطانيان يتحاشيان أسئلة ذبح الرهائن

البريطاني السوداني الشافعي الشيخ في مقابلة «سي إن إن»
البريطاني السوداني الشافعي الشيخ في مقابلة «سي إن إن»
TT

{داعشيان} بريطانيان يتحاشيان أسئلة ذبح الرهائن

البريطاني السوداني الشافعي الشيخ في مقابلة «سي إن إن»
البريطاني السوداني الشافعي الشيخ في مقابلة «سي إن إن»

نقل تلفزيون «سي إن إن»، صباح أمس الاثنين، أول مقابلة تلفزيونية مع اثنين من أشهر الداعشيين الغربيين الذين حاربوا مع داعش في سوريا. البريطاني السوداني الشافعي الشيخ، والبريطاني الغاني ألكساندر كوتي. تحاشيا الحديث عن ذبح الرهائن الغربيين، لكن، دافع الشيخ عن محمد أموازي، البريطاني الكويتي، واسمه الأصلي محمد جاسم العليان الظفيري، ويسمى، أيضا، «جهادي جون» أو «سفاح داعش»، ويعتقد أنه ذبح عددا كبيرا من الغربيين. قال الشيخ عن أموزي: «أعرف أن الناس في العالم الغربي لن يرغبوا في سماع ما سأقول. لكن الحقيقة يجب أن تقال. كان أحد أكثر الأصدقاء المخلصين الذين تعرفت بهم. كان جديرا بالثقة، وصادقا، وشجاعا». واعترف الشيخ أنه دهش عندما شاهد فيديو قطع أموزي رأس واحد من الرهائن الغربيين. لكن، رفض الشيخ الإجابة على سؤال إذا كان يؤيد فعلة أموزي هذه.
خلال المقابلة، بدا الرجلان وكأنهما يقللان مما فعلا، ومن المصير الذي ينتظرهما. ودخلا في نقاش بيزنطي عن قانونية محاكمتها، وفي أي بلد، وبأي طريقة. ورفضا التعليق مباشرة على ذبح الرهائن الغربيين، وجرائم الذبح الجماعي التي ارتكبها مقاتلو «داعش» خلال الخمسة أعوام الماضية. والأفعال التي قام بها كل واحد منهما. لكنهما قالا إن بعض هذه الأفعال «مؤسفة». خلال المقابلة، مزجا بين الجدل والفكاهة. وكانا يلبسان ملابس نظيفة، ويشربان «بيبسي»، وجادلا لساعة ونصف ساعة عن ظهورهم في المقابلة التلفزيونية، وإذا كانت ستستخدم ضدهما في المستقبل، وحذرا من تلفيق آرائهما. ثم وافقا على المقابلة التي استمرت ساعة تقريبا. تندرا حول إمكانية محاكمتهما في بريطانيا، أو في الولايات المتحدة. واقترحا أن يحاكما حسب الشريعة، أو حسب الإعدام بقطع أجزاء الجسم كما كان يفعل الأوروبيون في القرون المظلمة.
وقال الشيخ: «لست ديمقراطياً. لكني أخضع للقانون الديمقراطي. لهذا، يجب على الذين يدعون أنهم يتمسكون بالديمقراطية أن يدعموها إذا حاكمونا».
وجادل الشيخ عن قانونية إثبات الاتهامات ضدهما. وفند القول بأن ناسا شاهدوهما يرتكبان بعض الجرائم. وقال: «هذه مجرد اتهامات».
وعندما سئل كوتي عن المكان الذي يفضل أن يحاكم فيه، قال: «حسب تجربتي، القضاة البريطانيون عادلون، وعادلون تماما». وقال إنه يحب البيئة البريطانية، وافتقدها، وقال: «أحن إلى السمك والبطاطس المقلية والبيض المخلل».
لكن، مال الشيخ نحو المحاكمة في الولايات المتحدة. وأشاد بالنظام القضائي الأميركي».
وعندما سئل الرجلان إذا لا يقدرا على النوم بالليل بسبب قلقهما على ما فعلا، وعلى ما ينتظرهما، قال كوتي: «يوجد قمل في ملابسي في المكان الذي أنام فيه، ويمنعني هذا من النوم أحيانا». وأضاف: «يقلقني صوت الطائرات العسكرية وهي تقصف مواقعنا، ويقلقني أصوات أطفال سوريين يبكون بالليل في المنازل القريبة منا».


مقالات ذات صلة

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

المشرق العربي قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي مستقبلاً وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (التلفزيون الأردني)

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

هناك رأي داخل مركز القرار الأردني ينادي بدور عربي وإقليمي لتخفيف العقوبات على الشعب السوري و«دعم وإسناد المرحلة الجديدة والانتقالية».

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».