انتهاء العلاقة بين مكارثي وإيبسويتش يصب في مصلحة جميع الأطراف

بعد أن نفد صبر الجماهير والمسؤولين والمدرب نفسه ووصلت الأمور إلى طريق مسدود

أكثر مدير فني عمل في دوري الدرجة الأولى  سيرحل عن  إيبسويتش بسبب نقص الدعم المادي والإصابات وتوتر الأجواء («الشرق الأوسط»)
أكثر مدير فني عمل في دوري الدرجة الأولى سيرحل عن إيبسويتش بسبب نقص الدعم المادي والإصابات وتوتر الأجواء («الشرق الأوسط»)
TT

انتهاء العلاقة بين مكارثي وإيبسويتش يصب في مصلحة جميع الأطراف

أكثر مدير فني عمل في دوري الدرجة الأولى  سيرحل عن  إيبسويتش بسبب نقص الدعم المادي والإصابات وتوتر الأجواء («الشرق الأوسط»)
أكثر مدير فني عمل في دوري الدرجة الأولى سيرحل عن إيبسويتش بسبب نقص الدعم المادي والإصابات وتوتر الأجواء («الشرق الأوسط»)

في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012 اتخذ ميك مكارثي أول خطوة باتجاه تكوين فريق يُمكن لنادي إيبسويتش تاون أن يفخر به مرة أخرى، والآن تبدأ عمليه رحيله عن النادي في ظل شعور سائد - بعيداً عن الآراء المتناقضة للغاية فيما يتعلق بالفترة التي قضاها مكارثي مع النادي – بالارتياح في نهاية هذه القصة الطويلة التي كان ضررها أكبر من نفعها على جميع الأطراف.
ومع توالي المباريات هذا الموسم واقتراب مكارثي من نهاية عقده، الذي أكد النادي أنه لن يتم تمديده بعد هذا الموسم، كان هناك قبول ضمني بأن مسيرة المدير الفني المخضرم مع النادي قد وصلت إلى نهايتها بعد الكثير من المؤشرات على ذلك. فقد بدأ نادي إيبسويتش في الخريف الماضي يستفسر عن وضع الكثير من الأسماء المطروحة لخلافة مكارثي في قيادة الفريق، خاصة في ظل حالة التوتر السائدة بين مكارثي وجمهور النادي. وهناك شبه إجماع على أن السنوات الثلاث الأولى التي قضاها مكارثي في تدريب النادي كانت بمثابة إنجاز إعجازي في حقيقة الأمر، بعدما حول النادي خلالها من مجرد فريق ضعيف في دوري الدرجة الثانية إلى منافس قوي على قمة المسابقة والصعود لدوري الدرجة الأولى واستعاد العلاقة القوية بين النادي والمدينة التي يوجد بها. لكن منذ ذلك الحين، تدهورت الأمور بشكل كبير وتوترت العلاقات على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، وهو ما يعني أن الجمهور ربما يتذكره بسلبيات أكثر مما يستحق في واقع الأمر.
وقال ماكارثي عن المحادثة مع مالك نادي إيبسويتش، ماركوس إيفانز، والتي أكدت على رحيله عن النادي: «أعتقد أن كلا منا سعيد بالقرار الذي اتخذ، وكل منا يشعر بخيبة أمل بعض الشيء أيضاً». ولو كان مكارثي قد حصل على الموارد المالية التي حصل عليها أسلافه، روي كين وبول جويل، لتمكن في الغالب من إعادة إيبسويتش تاون إلى المقدمة، لكن إيفانز قام بتقليص الموارد المالية المقدمة لدعم النادي وترك مكارثي يعاني بمفرد في بطولة بدأت أنديتها تنفق الكثير من الأموال على تدعيم صفوفها.
ومن بين الانتقادات التي يوجهها جمهور إيبسويتش تاون لمكارثي - والتي بلغت ذروتها في أعقاب هزيمة الفريق على ملعبه أمام هال سيتي بثلاثية نظيفة في 13 مارس (آذار) الماضي والتي وصفت بـ«العار» – أن مكارثي يلعب بأسلوب برغماتي ولا يقدم كرة قدم ممتعة. وقبل تلك المباراة في برمنغهام في عام 2012. كان إيبسويتش تاون قد وصل إلى القاع وأصبح لزاما على لاعبيه أن يبذلوا أقصى ما في وسعهم من أجل الفوز في المباريات والخروج من هذا الموضع المؤسف. وكانت هذه الطرق «البرغماتية» التي ينتقدها الجمهور الآن هي التي أبقت الفريق في المسابقة وأوصلته إلى مرحلة المباريات الفاصلة من أجل الصعود لدوري الدرجة الأولى في موسم 2013-2014 ونجحت في الصعود بهم بالفعل في الموسم التالي. لكن محاولات مكارثي في موسم 2015-2016 لكي يلعب كرة أكثر متعة قد وئدت في مهدها في أعقاب الهزيمة بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد أمام ريدينغ، وهو ما جعل مكارثي يعود مرة أخرى إلى طريقته القديمة. وكانت الأشهر الثمانية عشرة التالية سلبية في حقيقة الأمر، حيث تراجعت نتائج الفريق ولم تعد هناك رغبة لدى النادي لضخ جزء كبير من الأموال – التي تتراوح بين 12 مليون جنيه إسترليني و18 مليون جنيه إسترليني – التي حصل عليها من بيع آرون كريسويل وتيرون مينغز وداريل مورفي.
وقد حاول مكارثي مرة أخرى هذا الموسم إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، لكنه واجه سوء حظ كبير بسبب إصابة عدد كبير من القوام الأساسي للفريق. وكانت المشكلة أنه في هذا الوقت، لم يعد الناس لديهم صبر للاستماع. وظهر أول خلاف بشكل علني بعد هزيمة الفريق بهدفين مقابل لا شيء في برينتفورد في سبتمبر (أيلول) 2016. وقد ساءت الأجواء كثيرا من ذلك الحين، وشعر مكارثي بأنه لم يتلق التقدير اللازم للعمل الشاق الذي يقوم به في ظل تقليل الدعم المالي للفريق. ونتيجة لذلك، بدأ مكارثي يوجه الانتقادات لمسؤولي النادي هو الآخر بعدما شعر بأن أيامه في النادي قد باتت معدودة، وبالتالي وصلت الأمور إلى طريق مسدود تماما.
وانهارت العلاقة تماما بين مكارثي ومسؤولي النادي، وتحدث المدير الفني المخضرم خلال مؤتمره الصحافي يوم الخميس الماضي عن «الأشخاص الذين كانوا يعاملونني بصورة سيئة» والذين كانوا «يدمرون الألعاب بالنادي». وفي الواقع، لا يجب أن ننظر إلى الأمور بصورة سلبية تماما مع إنهاء العلاقة بين مكارثي والنادي، خاصة عندما نعرف أن معدل بقاء أي مدير فني في دوري الدرجة الثالثة هو 13 شهرا، لكن مكارثي قد ظل مع إيبسويتش تاون خمسة أعوام ونصفا. ومع الوضع في الاعتبار أن عمر إيبسويتش تاون في هذه المسابقة هو 16 عاماً، فربما أدى بقاء مكارثي في النادي لهذه المدة الطويلة إلى الشعور بالملل.
ومن المؤكد أن مكارثي، الذي لم تتأثَر مكانته بسبب هذا الرحيل، سوف يجد أندية أخرى تسعى للحصول على خدماته. لكن في المقابل، بات يتعين على إيبسويتش تاون، الذي سيفكر عدد كبير من لاعبيه في مستقبلهم بعد رحيل مكارثي، أن يعيد بناء الفريق ويدرك جيدا أنه أصبح يقف على حافة الهاوية. ولن يحصل من يخلف مكارثي في قيادة النادي على الكثير من الأموال فحسب – على عكس ما حدث مع مكارثي – لكنه سوف يحصد أيضا ثمار أكاديمية الناشئين بالنادي والتي لا يضاهيها سوى عدد قليل في جميع أنحاء البلاد.
ويعد توني موبراي، المدير الفني لنادي بلاكبيرن واللاعب السابق بنادي إيبسويتش تاون، من بين الأسماء المرشحة لتولي قيادة الفريق، وتشير تقارير إلى أنه يرحب بهذه المهمة. لكن هناك شعور بالحزن لأن مكارثي، ذلك الرجل الطيب الذي قام بعمل جيد جدا، قد رحل وسط أجواء تقلل كثيرا من شأن ما قدمه للنادي طوال هذه السنوات.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».