السعودية تخرج «رسميا» من سباق الترشح لاستضافة «آسيا 2019»

اتحاد الكرة المحلي تلقى تعليمات بالانسحاب «لأسباب تنظيمية»

من إحدى مشاركات المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا
من إحدى مشاركات المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا
TT

السعودية تخرج «رسميا» من سباق الترشح لاستضافة «آسيا 2019»

من إحدى مشاركات المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا
من إحدى مشاركات المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا

كشف مسؤول في اتحاد الكرة السعودي طلب عدم ذكر اسمه عن طلب جهات عليا في البلاد سحب ملف تنظيم كأس أمم آسيا المقرر في نسخة عام 2019 التي كانت تتنافس عليها السعودية والإمارات وإيران، مشددا على أن خطاب اعتذار رسميا سيجري إرساله إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة يتضمن طلب الانسحاب من تقديم الاستضافة، وعدم الاستمرار لأسباب تنظيمية وأخرى تخص عدم إكمال الضمانات التي طالب الاتحاد القاري بها، ليكون ملف التنظيم كاملا وبلا أي نواقص تعتريه.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد طالب المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بضرورة إكمال الضمانات الناقصة، ليكون ملف التنظيم كاملا، وسعى جاهدا لتأجيل مواعيد باب تقديم طلبات الاستضافة لأكثر من شهر وسط عدم قدرة اتحاد الكرة السعودي على استكمال المتطلبات الآسيوية، نظير رفض وزارتي المالية والتجارة تقديم تعهدات تخص إعفاءات جمركية وحماية لمنتجات الاتحاد الآسيوي، وكذلك المنتخبات المشاركة وما يترتب عليها لاحقا.
وحسب المسؤول في اتحاد الكرة السعودي، فإن جهة عليا أرسلت خطابا فيه طلب بسحب ملف التنظيم وعدم المواصلة في سباق الاستضافة لأسباب مختلفة، من ضمنها صعوبات تتعلق بتقديم ضمانات معينة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبذلك سينحصر سباق التنظيم بين الإمارات وإيران اللتين ستتنافسان معا على الفوز بالاستضافة، علما بأنه سبق للإمارات تنظيم كأس أمم آسيا عام 1996 ولعب الأبيض الإماراتي على نهائي البطولة قبل الخسارة من السعودية بركلات الترجيح، كما سبق لإيران استضافة النهائيات عام 1972 كما فازت باللقب ثلاث مرات.
وكانت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي قد أعلنت قبل عام تقريبا عن تقدم 11 دولة لاستضافة نسخة كأس أمم آسيا لعام 2019، تتقدمها السعودية، بالإضافة إلى عشر دول أخرى، هي: الإمارات، البحرين، الصين، إيران، الكويت، لبنان، ماليزيا، ميانمار، عمان، تايلاند.
وسبق للصين التنظيم عام 2004، وكذلك الحال للكويت عام 1980، واستضافتها لبنان عام 2000، وكذلك ماليزيا وتايلاند معا عام 2007، ولم يسبق للسعودية والبحرين وعمان وميانمار أن استضافت أي نسخة من النسخ الـ18، علما بأن النسخة المقبلة ستكون في أستراليا وستجرى مطلع 2015 المقبل.
وعلى الرغم من تاريخ السعودية في نهائيات البطولة وفوزها باللقب ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996 واللعب على نهائي البطولة وخسارة الكأس أعوام 1992 و2000 و2007، إلا أنها لم تنظم النهائيات طوال تاريخها الممتد منذ عام 1957.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.