الفنانة رشا مهدي: دوري في «سيرة الحب» مختلف

قالت لـ {الشرق الأوسط} إن «المواطن إكس» نقطة تحول في حياتها الفنية

الفنانة رشا مهدي: دوري في «سيرة الحب» مختلف
TT

الفنانة رشا مهدي: دوري في «سيرة الحب» مختلف

الفنانة رشا مهدي: دوري في «سيرة الحب» مختلف

هي واحدة من الفنانات القليلات اللاتي حفرن مكانة خاصة في قلوب المشاهدين. تعد نفسها محظوظة بالعمل مع «الكبار»، وتؤيد البطولات الجماعية، وترى أن عهد البطولة المطلقة انتهى.. تمردت على دور الفتاة الرومانسية، وأدت أدوارا لم تعتد عليها. إنها الفنانة الشابة رشا مهدي التي انضمت أخيرا لفريق مسلسل «سيرة الحب»، الذي تعود به للشاشة الصغيرة في شهر رمضان المقبل. «الشرق الأوسط» التقت الفنانة الشابة للحديث عن أحدث أدوارها.
وتحدثت رشا مهدي عن تجربة عملها السابقة مع الفنان عادل إمام في مسلسل «العراف». وقالت إنها كانت تجربة رائعة من الصعب أن تتكرر، قائلة إن تجربتها الأخرى في مسلسل «تحت الأرض» مع التركية سنغول أودين، ومجموعة العمل، كان لها طعم خاص، وتعلمت خلالها الكثير.
وقالت إنها تستعد لقراءة أكثر من سيناريو لأفلام سينمائية في الفترة المقبلة، لأن السينما لها بريقها الخاص، إلا أنها تريد أولا أن تنتهي من المسلسل الجديد حتى يلحق بالعرض في شهر رمضان، الذي سيحل قبل نهاية الشهر الحالي. وعما تردد عن وجود مفاوضات معها للانضمام لفريق عمل مسلسل «الشهرة» مع الفنان عمرو دياب، قالت إن هذا لم يحدث، رغم أنها تتمنى العمل مع النجم الكبير دياب في هذا المسلسل. وفيما يلي نص الحوار..
* حدثينا عن مسلسل «سيرة الحب»، وعن دورك فيه ومتى سيعرض؟
- المسلسل يتبقى فيه عدد قليل من المشاهد تُصور حاليا حتى يكون جاهزا للعرض على الشاشات في موسم رمضان المقبل. وأنا سعيدة جدا بمشاركتي فيه، خاصة أن الدور جديد على مشواري الفني ومختلف بشكل كبير حيث ألعب دور «هنا»؛ الفتاة التي تمر بعدة تحولات جذرية في شخصيتها تبعا للأحداث، والتي تتغير حياتها بالكامل تبعا لها، وأنا قررت أن أتفرغ لهذا المسلسل بشكل شبه كامل، حيث إنه يتطلب وقتا ومجهودا كبيرا.
* ما الذي جذبك إلى هذا الدور في هذا المسلسل؟
- جميع عناصر العمل شدتني إليه، بدءا من فكرة الإخراج وانتهاء بفريق العمل الذي يجمعني بكثير من الأسماء الكبيرة في الكتابة والإخراج مثل المخرج محمد جمال العدل، والمؤلف محمد رشاد العربي، بجانب كوكبة من الممثلين الموهوبين جدا مثل سيرين عبد النور، ومكسيم خليل، وخالد سليم.. وهي أسماء ستضيف حتما للعمل روحا جديدة. هذا بالإضافة إلى الدور الجديد جدا عليّ، الذي أتمنى أن ينال استحسان الجمهور.
* شاركت في رمضان الماضي في مسلسل «العراف»، مع الفنان عادل إمام. كيف وجدتِ التجربة بشكل عام؟
- تجربة «العراف» لها مذاق خاص جدا، ولا أعتقد أنني عشتها من قبل، ولا سأعيشها في المستقبل.. فالوقوف أمام النجم الكبير عادل إمام بمثابة تحدٍّ كبير لأي ممثل، فهو مدرسة كبيرة في الفن وتاريخ طويل، بجانب أن التجربة في حد ذاتها مفيدة لي على جميع المستويات، إن كان فنيا أو جماهيريا أو حتى إنسانيا.. في المجمل «اللعب مع الكبار» شيء مختلف تماما، خاصة عندما يكون ممثل بحجم عادل إمام، فهو إنسان مختلف وجميل قبل أن يكون ممثلا قديرا ذا تاريخ طويل.
* ماذا تمثل لكِ تجربة «تحت الأرض» مع التركية سنغول أودين؟
- هذا المسلسل كان له جو رائع، خاصة في التصوير، فالمجموعة التي عملت معها في المسلسل يوجد بينها تآلف وانسجام من نوع خاص، حيث تشاركنا من قبل في مسلسل «المواطن إكس»، مثل أمير كرارة، ودينا الشربيني، وأمل بوشوشة، وإنجي المقدم، وغيرهم.. وأنا أحب هذه المجموعة جدا، كما أن الدور كان أيضا جديدا عليّ، وهو ما أضاف إلى تاريخي الفني بشكل كبير.
* ما جديدك للسينما الفترة المقبلة؟
- حتى الآن لا يوجد عمل أعود به للسينما، وإن كنت أستعد لقراءة أكثر من سيناريو الفترة المقبلة، فالسينما لها بريقها الخاص ومتعتها التي أنشدها دائما، ولكن حتى الآن لا يوجد عمل محدد نظرا لانشغالي بتصوير مسلسل «سيرة الحب»، الذي أتفرغ له بشكل كامل.
* هل تمردت على دور الفتاة الرومانسية الحالمة؟
- عشت طويلا في دور الفتاة الحالمة الهادئة، ولكن جاء دوري في مسلسل «المواطن إكس» ليكسر هذه القاعدة، فكنت أجسد دور فتاة منطلقة تعشق الحرية والسهر، وعنيدة إلى حد ما، فالشخصية كان بها كثير من التناقضات والمشاكل النفسية، وهو ما كان يمثل تحديا بالنسبة لي وقتها، لذلك أرى أن «المواطن إكس» نقطة تحول كبيرة في حياتي الفنية، وجميع الأدوار التي جاءت من بعده كانت مختلفة أيضا وبعيدة عن أدوار الفتاة الناعمة الرومانسية التي حصرت بها في بداية مشواري الفني.
* ما أصعب دور قمتِ به، وما أقرب دور لك؟
- دائما ما أرى أن الخطوة المقبلة هي الأصعب بالنسبة لي، فلا أفكر سوى فيما سأقدمه للجمهور.. فكل خطوة جديدة هي الأصعب بالنسبة لي، وأنشغل دائما بالتحضير الجيد للشخصية من جميع النواحي حتى أقدم أفضل ما عندي، وإن كنت أرى تجربة «العراف» من أصعب التجارب التمثيلية بالنسبة لي، فالوقوف أمام الزعيم عادل إمام ليس بالأمر الهين.. أما بالنسبة لأقرب دور لي فأرى كل ما قدمته قريبا مني، وأحببت كل دور بشكل خاص جدا.
* تردد أنه جرى تفاوض معك بشأن انضمامك لمسلسل الشهرة مع عمرو دياب؟
- لا.. لم يجرِ التفاوض للانضمام للمسلسل المؤجل، وإن كنت أتمنى أن أنضم له فعمرو دياب فنان كبير، وبالتأكيد التجربة معه ستكون مميزة جدا.



محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
TT

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره لفن عبد الوهاب، بل لأنه أيضاً تلميذ مخلص للموسيقار الراحل الذي لحن له 12 أغنية وقد اقترب ثروت كثيراً منه، لذا فقد عدّ هذا الحفل تحية لروح عبد الوهاب الذي أخلص لفنه وترك إرثاً فنياً غنياً بألحانه وأغنياته التي سكنت وجدان الجمهور العربي.

يستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم وإخراج نجله أحمد ثروت ({الشرق الأوسط})

وقدم محمد ثروت خلال الحفل الذي أقيم بمسرح أبو بكر سالم أغنيتين؛ الأولى كانت «ميدلي» لبعض أغنياته على غرار «امتى الزمان يسمح يا جميل» و«خايف أقول اللي في قلبي» وقد أشعل الحفل بها، والثانية أغنية «أهواك» للعندليب عبد الحليم حافظ وألحان عبد الوهاب.

وكشف ثروت في حواره مع «الشرق الأوسط» عن أن هذا الكوكتيل الغنائي قدمه خلال حياة الموسيقار الراحل الذي أعجب به، وكان يطلب منه أن يغنيه في كل مناسبة.

يقول ثروت: «هذا الكوكتيل قدمته في حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد أعجبته الفكرة، فقد بدأت بموال (أشكي لمين الهوى والكل عزالي)، ودخلت بعده ومن المقام الموسيقي نفسه على الكوبليه الأول من أغنية (لما أنت ناوي تغيب على طول)، ومنها على أغنية (امتى الزمان يسمح يا جميل)، ثم (خايف أقول اللي في قلبي)، وقد تعمدت أن أغير الشكل الإيقاعي للألحان ليحقق حالة من البهجة للمستمع بتواصل الميدلي مع الموال وأسعدني تجاوب الجمهور مع هذا الاختيار».

وحول اختياره أغنية «أهواك» ليقدمها في الحفل، يقول ثروت: «لكي أكون محقاً فإن المستشار تركي آل الشيخ هو من اختار هذه الأغنية لكي أغنيها، وكنت أتطلع لتقديمها بشكل يسعد الناس وساعدني في ذلك المايسترو وليد فايد، وجرى إخراجها بالشكل الموسيقي الذي شاهدناه وتفاعل الجمهور معها وطلبوا إعادتها».

وبدا واضحاً التفاهم الكبير بين المايسترو وليد فايد الذي قاد الأوركسترا والفنان محمد ثروت الذي يقول عن ذلك: «التفاهم بيني وبين وليد فايد بدأ منذ عشرات السنين، وكان معي في حفلاتي وأسفاري، وهو فنان متميز وابن فنان، يهتم بالعمل، وهو ما ظهر في هذا الحفل وفي كل حفلاته».

تبدو سعادته بهذا الحفل أكبر من أي حفل آخر، حسبما يؤكد: «حفل تكريم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أعاد الناس لمرحلة رائعة من الألحان والأغنيات الفنية المتميزة والعطاء، لذا أتوجه بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على الاهتمام الكبير الذي حظي به الحفل، وقد جاءت الأصداء عالية وشعرت أن الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل».

ووفق ثروت، فإن عبد الوهاب يستحق التكريم على إبداعاته الممتدة، فرغم أنه بقي على القمة لنحو مائة عام فإنه لم يُكرّم بالشكل الذي يتلاءم مع عطائه.

ويتحمس ثروت لأهمية تقديم سيرة عبد الوهاب درامياً، مؤكداً أن حياته تعد فترة ثرية بأحداثها السياسية والفنية والشخصية، وأن تقدم من خلال كاتب يعبر عن كل مرحلة من حياة الموسيقار الراحل ويستعرض من خلاله مشوار الألحان من عشرينات القرن الماضي وحتى التسعينات.

يستعيد محمد ثروت ذكرى لقائه بـ«موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، قائلاً: «التقيت بالأستاذ واستمع لغنائي وطلب مني أن أكون على اتصال به، وتعددت لقاءاتنا، كان كل لقاء معه به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم، إلى أن لحن أوبريت (الأرض الطيبة) واختارني لأشارك بالغناء فيه مع محمد الحلو وتوفيق فريد وإيمان الطوخي وسوزان عطية وزينب يونس، ثم اختارني لأغني (مصريتنا حماها الله) التي حققت نجاحاً كبيراً وما زال لها تأثيرها في تنمية الروح الوطنية عند المصريين».

ويشعر محمد ثروت بالامتنان الكبير لاحتضان عبد الوهاب له في مرحلة مبكرة من حياته مثلما يقول: «أَدين للموسيقار الراحل بالكثير، فقد شرفت أنه قدم لي عدة ألحان ومنها (مصريتنا) (عينيه السهرانين)، (عاشت بلادنا)، (يا حياتي)، (يا قمر يا غالي)، وصارت تجمعنا علاقة قوية حتى فاجأني بحضور حفل زواجي وهو الذي لم يحضر مثل هذه المناسبات طوال عمره».

يتوقف ثروت عند بعض لمحات عبد الوهاب الفنية مؤكداً أن له لمسته الموسيقية الخاصة فقد قدم أغنية «مصريتنا» دون مقدمة موسيقية تقريباً، بعدما قفز فيها على الألحان بحداثة أكبر مستخدماً الجمل الموسيقية القصيرة مع اللحن الوطني العاطفي، مشيراً إلى أن هناك لحنين لم يخرجا للنور حيث أوصى الموسيقار الراحل أسرته بأنهما لمحمد ثروت.

يتذكر محمد ثروت نصائح الأستاذ عبد الوهاب، ليقدمها بدوره للأجيال الجديدة من المطربين، مؤكداً أن أولاها «احترام فنك الذي تقدمه، واحترام عقل الجمهور، وأن الفنان لا بد أن يكون متطوراً ليس لرغبته في لفت النظر، بل التطور الذي يحمل قيمة»، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة من المطربين يجب أن تعلم أن الفن يحتاج إلى جدية ومثابرة وإدراك لقيمة الرسالة الفنية التي تصل إلى المجتمع فتستطيع أن تغير فيه للأفضل.

ويستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم، إخراج نجله أحمد ثروت الذي أخرج له من قبل أغنية «يا مستعجل فراقي». كل لقاء مع «موسيقار الأجيال» كانت به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم