مزارعو ألمانيا قلقون من عواقب الصراع التجاري بين بكين وواشنطن

مزارعو ألمانيا قلقون من عواقب الصراع التجاري بين بكين وواشنطن
TT

مزارعو ألمانيا قلقون من عواقب الصراع التجاري بين بكين وواشنطن

مزارعو ألمانيا قلقون من عواقب الصراع التجاري بين بكين وواشنطن

يخشى اتحاد المزارعين الألمان من أن يؤثر النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين على القطاع الزراعي في ألمانيا أيضا.
وقال الأمين العام للاتحاد، بيرنهارد كروسكن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين: «القيود الجمركية التي فرضتها الصين تسببت في توتر وانخفاض في الأسعار في الأسواق الدولية بالنسبة للحوم الخنازير... استمرار التصعيد في الخلاف التجاري قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الأسواق الزراعية. يتعين تجنب أن يضطر المزارعون والمستهلكون لتسديد ثمن هذا الخلاف التجاري».
تجدر الإشارة إلى أن تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وضع الأسواق الزراعية تحت ضغط واضح، حيث كان إنتاج الفول الصويا من أكثر القطاعات تضررا، وتراجعت الأسعار فيه على نحو ملحوظ.
وأعرب كروسكن عن قلقه من إقحام المجال الزراعي في الخلاف التجاري للولايات المتحدة مع الصين والاتحاد الأوروبي، الذي يدور في الأساس حول البضائع المصنعة، مشيرا إلى أن الميزان التجاري الأميركي فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي ليس به اختلالات على عكس الميزان التجاري برمته.
وكان الممثل التجاري الأميركي نشر يوم الثلاثاء الماضي قائمة تضم 1300 سلعة صينية تستوردها الولايات المتحدة من الصين، ويمكن أن تخضع لرسم أميركي إضافي بنسبة 25 في المائة بعد إخضاعها للمراجعة خلال ستين يوما.
وردت الصين على هذا الإعلان، بإعلانها اعتزامها فرض رسوم بالنسبة نفسها على 106 منتجات أميركية قيمتها 50 مليار دولار وتشمل الطائرات والسيارات والكيماويات وفول الصويا.
من جهة أخرى، أظهرت دراسة أن شركات صناعة السيارات الألمانية التي لديها مصانع كبيرة في الولايات المتحدة مثل «بي إم دبليو» و«مرسيدس بنز» ستكون أكثر تضرراً من الشركات الأميركية بالرسوم الجمركية التي تقترح الصين فرضها.
وقالت الدراسة التي أجراها تحالف «اللاينس بيرنشتاين» إن «الألمان سيكونون أكبر الخاسرين إذا تم فرض الرسوم».
وقدرت شركة «بزنس إنفورميشن» للأعمال بأن شركة «بي إم دبليو» ستصدّر 89 ألف سيارة من أميركا إلى الصين في عام 2018، بينما ستصدر شركة مرسيدس بنز 65 ألفا، ما يجعل منهما أكبر مصدر للسلع الأميركية إلى الصين.
وبلغ عدد السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة التي تم تصديرها إلى الصين 280 ألف سيارة العام الماضي، لتحل بعد صادرات السيارات اليابانية وقبل صادرات السيارات الألمانية إلى الصين.
وباستثناء شركة تصنيع السيارات الكهربائية تيلسا، فإن شركات السيارات التي تعمل في الولايات المتحدة ستصدر أقل من 10 آلاف سيارة لكل منها إلى الصين، ما يجعل التأثير عليها محدوداً.
وتعتبر السيارات واحدة من الصادرات الأميركية الحساسة إلى الصين التي تستهدفها بكين بالرسوم الانتقامية ردا على الإجراءات الحمائية لأميركا.



الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ما زاد من الطلب على السبائك. بينما يترقب المستثمرون تقريراً هاماً عن الوظائف لتقييم الاتجاه المتوقع في سياسة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2675.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 (بتوقيت غرينتش). حقق الذهب مكاسب تزيد على 1% في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 2698.30 دولار للأوقية. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.

وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن ترتفع أعداد الوظائف بمقدار 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد قفزة قدرها 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال غيغار تريفيدي، المحلل الكبير في «ريلاينس» للأوراق المالية: «نتوقع أن يتراجع الذهب قليلاً إذا جاء تقرير الوظائف غير الزراعية أفضل من المتوقع».

وأشار تريفيدي إلى أن الذهب حصل على دعم بعد تقرير التوظيف الخاص الأضعف من المتوقع لشهر ديسمبر، ما عزز الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تبني نهج أقل تشدداً في سياسة خفض أسعار الفائدة.

وقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في «كانساس سيتي»، جيف شميد، يوم الخميس، إلى تردد البنك في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، في ظل اقتصاد مرن وتضخم يظل أعلى من هدفه البالغ 2 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعريفات الجمركية وسياسات الهجرة التي اقترحها ترمب قد تؤدي إلى إطالة أمد النضال ضد التضخم. ويتطلع المتداولون الآن إلى أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي من المتوقع أن يكون في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 30.2 دولار للأوقية، في حين تم تداول عقد «كومكس» عند 31.17 دولار، وكلاهما قريب من أعلى مستوياته في شهر. وقال «دويتشه بنك» في مذكرة: «نتوقع أن تصمم الإدارة الأميركية القادمة سياسة اقتصادية وتجارية لتعزيز الرخاء الوطني، وأن يتعافى الفضة إلى جانب الذهب في النصف الثاني من عام 2025 إلى 35 دولارا للأوقية».

من ناحية أخرى، انخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 955.97 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 934.16 دولار. ومن الجدير بالذكر أن المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية.