مصر: مقتل 3 «إرهابيين» في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة

القائد العام للقوات المسلحة: نخوض معركة متصلة ضد قوى التطرف

TT

مصر: مقتل 3 «إرهابيين» في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة

أعلنت وزارة الداخلية في مصر أمس، مقتل 3 إرهابيين «شديدي الخطورة» في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في مدينة الإسماعيلية (شرق البلاد). وذكرت الوزارة أن ذلك يأتي في إطار تعليمات اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، بملاحقة العناصر الإرهابية الخطرة، وضبط كل الخارجين عن القانون. وأضافت الوزارة أن «الإرهابيين» عثر بحوزتهم على 3 قطع أسلحة نارية، و1793 طلقة مختلفة الأعيرة.
وتقاتل مصر جماعة متشددة موالية لتنظيم داعش في شمال شبه جزيرة سيناء، وهي «ولاية سيناء» التي استهدفت الجيش والشرطة والمدنيين منذ عام 2013 وشنت هجمات في مناطق أخرى في البلاد... كما تواجه مصر تنظيمات إرهابية أصغر تنتمي لجماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيما إرهابيا.
وانطلقت عملية عسكرية واسعة منذ 9 فبراير (شباط) الماضي في سيناء، بمشاركة تشكيلات متنوعة من قوات الجيش والشرطة ضد «العناصر الإرهابية». وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش والشرطة بـ«استخدام كل القوة» لاقتلاع الإرهاب من جذوره.
في غضون ذلك، قال الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن «مصر تخوض معركة متصلة ضد قوى التطرف والإرهاب التي تسعى إلى عرقلة مسيرة الشعب المصري، وما حققه طوال الفترة الماضية من إنجازات ملموسة في مجالات البناء والتنمية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين»، مؤكدا أن إرادة المصريين واصطفافهم على قلب رجل واحد كفيلة بتذليل الصعاب، وأن ما نواجهه من مشكلات لن تحل؛ إلا بعزيمة المصريين أنفسهم في ظل ما نواجهه من مخططات وتحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية على كافة الاتجاهات.
والتقى صبحي، ضباط وجنود القوات المسلحة أمس، عبر شبكة الفيديو «كونفرانس» بحضور الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة.
وبحسب بيان نشر بصفحة المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي على موقع «فيسبوك» أمس، أن «القائد العام نقل تحية الرئيس السيسي للقوات المسلحة واعتزازه بعطائهم وتضحياتهم في الحفاظ على الأمانة المقدسة التي كلفهم الشعب بها لحماية الوطن والدفاع عن أمن وسلامة أراضيه... كما وجه التهنئة للشعب المصري من المسلمين والأقباط بمناسبة قرب حلول أعياد القيامة وذكرى الإسراء والمعراج والذكرى السادسة والثلاثين لأعياد تحرير سيناء».
ووجه القائد العام التحية والتقدير لكل رجال القوات المسلحة والشرطة على النجاح في تأمين الانتخابات الرئاسية، من خلال الإعداد والتدريب الجيد للقوات، والتفهم الدقيق لمهامهم في تأمين وحماية إرادة المصريين، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية بمشاركتهم المكثفة خلال الانتخابات الرئاسية بجميع أنحاء مصر.
كما وجه القائد العام التهنئة للرئيس السيسي على الثقة الغالية التي أولاها له الشعب المصري بإعادة انتخابه رئيسا للبلاد لفترة رئاسية ثانية، وأن الشعب المصري اختار الحفاظ على كيان الدولة، واستمرار العمل والإنتاج، رغم الظروف التي يمر بها الوطن، والقضاء على جذور التطرف والإرهاب، مؤكداً أن الشعب لديه الوعي الكامل بالمؤامرات التي تحاك ضد الوطن، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تجدد العهد أمام الله على الوقوف خلف القيادة السياسية للنهوض بالوطن في شتى المجالات.
وطالب صبحي القوات المسلحة بالحفاظ على روحهم المعنوية العالية، والحفاظ على أمن وسلامة القوات المسلحة الذي يعد جزءا أصيلا من أمن مصر القومي.
إلى ذلك، قضت محكمة جنايات الجيزة أمس، بالسجن 3 سنوات لـ3 متهمين في اتهامهم بأحداث شغب المعادي (جنوب القاهرة) التي وقعت في أحداث الذكرى الرابعة لثورة يناير، والمعروفة إعلاميا بـ«أحداث عنف المعادي».
وأسندت النيابة إلى المتهمين، اتهامات، التجمهر واستعراض القوة، والتلويح بالعنف، والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، وترويع المواطنين، والتظاهر من دون تصريح.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.