كيميتش: أنشيلوتي جمد مسيرتي بعد بداية ساطعة مع غوارديولا

المدافع الألماني عزا توهجه مجدداً إلى ثقة هاينكس فيه وتشديده على أهميته لبايرن ميونيخ

 كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
TT

كيميتش: أنشيلوتي جمد مسيرتي بعد بداية ساطعة مع غوارديولا

 كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)

تتركز أعين لاعب بايرن ميونيخ على بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم على امتداد الشهور القليلة المقبلة، وقال إنه يدين بالكثير من نجاحه إلى جوسيب غوارديولا.
في صباح أحد أيام الآحاد في ميونيخ، قبيل الثامنة بقليل، وصل جوشوا كيميتش حاملاً معه مزيدا من المفاجآت. ولم يكن من المتوقع أن يطلب واحد من أفضل اللاعبين صغار السن على مستوى أوروبا أن تجري المقابلة المقررة معه قبل الإفطار. والملاحظ أن مدافع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني يتحدث الإنجليزية بطلاقة ـ ولم يكن هذا بمثير للدهشة، لكن المثير للدهشة حقاً كان إبداء كيميتش، الذي أكمل لتوه عامه الـ23 استعداده للحديث عن الفترات القاسية خلال مسيرة صعوده اللامعة بتعمق شديد.
من جانبه، وصف يواخيم لوف، مدرب المنتخب الألماني، كيميتش بأنه: «واحد من أقوى المواهب التي رأيتها على امتداد العقد الماضي». وفي الأسبوع الماضي، عقد بول برايتنر، الذي فاز بخمس بطولات للدوري الألماني الممتاز مع بايرن ميونيخ بجانب بطولة كأس العام عام 1974 مقارنة بين كيميتش وفيليب لام، الذي كثيراً ما يجري تشبيه المدافع الشاب به. وقال برايتنر متحدثاً عن كيميتش «إنه يفهم التكتيكات جيداً، ومراحل اللعب، ويعي متى يتعين عليه تغيير الإيقاع. باختصار، إنه يملك كل شيء يؤهله لأن يكون لام الثاني».
في الواقع، يحتل كيميتش مكانة بارزة في الوقت الراهن بفضل النضج الذي وصل إليه تكتيكياً وخارج الملعب، الأمر الذي يؤهله بصورة تكاد تكون مؤكدة لأن يصبح قائد بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني في المستقبل. إلا أنه بدلاً عن الحديث عن بطولة كأس العالم المرتقبة، تناول كيميتش كيف كان شعوره عندما تجمدت مسيرته المهنية تحت قيادة كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي.
أثناء لعبه في مركز قلب الدفاع تحت قيادة غوارديولا في صفوف بايرن ميونيخ وفي مركز الظهير الأيمن في صفوف المنتخب الألماني أثناء بطولة «يورو 2016»، أبدى كيميتش قدرة نادرة على الاضطلاع بمهام متنوعة. وتحت قيادة أنشيلوتي، قدم كيميتش بداية طيبة وأثناء اضطلاعه بدور لاعب خط وسط مدافع، نجح في تسجيل سبعة أهداف خلال المباريات الـ14 الأولى له. إلا أن أنشيلوتي كان محافظاً على نحو أكبر بكثير عن غوارديولا، ودفعته ميوله التكتيكية إلى الإبقاء على كيميتش على مقعد البدلاء لشهور.
وحتى اليوم، يجفل كيميتش كلما مرت على ذهنه ذكريات تلك الفترة المظلمة. وفي هذا الصدد، قال: «باعتباري لاعبا صغير السن، كان الأمر الأهم بجانب العمل تحت قيادة مدرب بارع للغاية، المشاركة كثيراً في اللعب لأن هذا هو السبيل نحو تنمية المرء لمهاراته. لذلك، كانت تلك فترة عصيبة للغاية بالنسبة لي. ورغم أن كل من حولي كانوا يرغبون في الحديث معي ومد يد العون إلي، فإنه يبقى لزاماً على المرء اجتياز مثل هذه الفترات بمفرده. وكنت أعلم جيداً أن أسرتي وخطيبتي يدعمونني. وكان من المهم، خاصة لدى التعامل مع خطيبتي، أن أتحدث عن أمور أخرى، لكنني لم أملك سوى التفكير في كرة القدم طوال الوقت».
وأضاف: «حاصرتني تساؤلات من عينة: ماذا يمكنني عمله كي أشارك في اللعب؟ كيف يمكنني تنمية مهاراتي؟» وبالفعل، حرصت على التدريب بجد ودأب أكبر. وبعد كل تدريب، كنت أعود إلى المنزل وأقول في نفسي: «يا ويلي! يجب أن أغير شيئا ما. في الواقع، هذا أمر مرهق للغاية لذهنك، خاصة عندما يستمر ثلاثة شهور أو أكثر. اليوم، أجد صعوبة في التفكير على نحو مختلف لأنني أحياناً لا أجد في نفسي القوة على فعل ذلك وأجد نفسي مضطراً إلى قبول الوضع كما هو. ربما يكون من الجيد أن يتعلم المرء ذلك في سن صغيرة، لكن أحداً بالتأكيد لا يرغب في المعاناة لفترة طويلة».
سرعان ما فقد أنشيلوتي ثقة الفريق وحل محله يوب هاينكس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومن اللافت أن كيميتش كان واحداً من أوائل اللاعبين الذين طلب هاينكس مقابلتهم خلال اجتماع خاص. وقد شدد المدرب الجديد على أهمية كيميتش بالنسبة لبايرن ميونيخ ـ وكانت الثقة عنصراً محورياً في توقيع اللاعب عقداً جديداً مع النادي يمتد حتى عام 2023. وعن لقائهما، قال كيميتش: «تحدث يوب عن بعض النقاط التي يتعين علي العمل على تحسين أدائي بخصوصها. في الحقيقة، من المهم للغاية لأي لاعب صغير السن أن يعمل تحت قيادة مدرب بداخله رغبة حقيقية لتنمية مهاراته ويؤمن بقدراته».
وابتسم كيميتش لما بدر منه من حماس واضح في حديثه قبل أن تطرأ على ذهنه ذكريات فترة عصيبة أخرى. وعن هذا الأمر، قال: «كنت في الـ14 وانضممت إلى أكاديمية شتوتغارت وكان هذا حلما كبيرا بالنسبة لي. إلا أنني شعرت بوحدة كبيرة، وازداد الأمر صعوبة لاحقاً. وفي سن الـ18، راودني الأمل في اللعب في الفريق الثاني، لكن مسؤولي النادي قالوا إنني لست بالقوة الكافية». وبدا إصرار كيميتش واضحاً عندما أصر على إبرام اتفاق انتقال على سبيل الإعارة إلى آر بي لايبزيغ عام 2013 إلا أن الفترة التي قضاها في لايبزيغ لم تخل من تحديات خلال الفترة الأولى. وفي هذا الصدد، قال: «كان رالف رانكيك المدرب، وبدت تلك خطوة انتقال مثالية بالنسبة لي، لكنني تعرضت للإصابة. وكان الأمر عصيباً للغاية لأنني كنت بمفردي داخل أحد الفنادق ولم أكن أعرف أي شخص هناك. ومع هذا، سرعان ما تعافيت بسرعة لأنه يتعين على المرء التحلي بالصلابة إذا ما رغب في ممارسة كرة القدم وبداخله طموحات كبرى. وبعد ذلك، أصبحت شخصاً قوياً».
وبمجرد أن بدأ كيميتش يتألق في صفوف آر بي لايبزيغ، لاحظ غوارديولا إمكاناته الهائلة. وأشار كيميتش إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2015: «أخبرني وكيل أعمالي أن هناك ناديا يرغب في ضمي إليه. وعندما استفسرت عن اسم النادي، أجابني أنه بايرن ميونيخ، فقلت له: لا بد انك تمزح معي. في الحقيقة، تعذر علي تصديق الأمر لأنه عندما تكون لاعباً في صفوف أحد أندية دوري الدرجة الثانية، لا يكون من الطبيعي مطلقاً أن يود ناد في حجم بايرن ميونيخ ضمك إلى صفوفه، خاصة أن بايرن ميونيخ قادر على شراء تقريباً أي لاعب على مستوى العالم. وكان الأمر الذي تعذر علي بدرجة أكبر تصديقه رغبة غوارديولا في ضمي لصفوف لاعبيه».
وعلت وجه كيميتش ابتسامة أثناء جلوسنا في أحد المقاهي عندما تذكر لقاءه الأول مع غوارديولا. وقال: «كانت دقات قلبي تتسارع بشدة وكانت تلك لحظة خاصة للغاية بالنسبة لي. وسألته: لماذا اخترتني أنا؟ وأخبرني كيف يراني وأسلوبي في اللعب وما يروق له في أدائي. وقد شاهد مواقف كشفت عن أمور يمكنني تطوير نفسي بها بصورة أكبر من الناحية الفنية، وأشار إلى أنه كانت هناك مراكز أخرى بإمكاني اللعب فيها بدلاً عن مركز لاعب خط الوسط الدفاعي. وقد شاهدني في البطولات الأوروبية لأقل عن 19 عاماً وقيم أدائي على نحو جيد للغاية. وقلت في نفسي يومها: إن هذا الرجل يعرفني ويعرف أسلوب لعبي بصورة ممتازة. وأخبرني كذلك أنني سأحظى بفرصة جيدة معه. ولا شك أن هذا يبدو عرضاً جيداً لأي لاعب صغير في السن يرغب في منافسة أفضل لاعبي العالم».
وفي سؤال له حول ما هي المساعدة الأكبر التي قدمها غوارديولا إلى كيميتش، أجاب اللاعب: «منحني الكثير، لكن الشيء الأبرز كان معاونته لي في إيجاد مساحات جديدة داخل الملعب. وبالفعل، تحسن أدائي كثيراً تحت قيادته. من جانبه، يبدي غوارديولا اهتماماً كبيراً بلمستك الأولى وأن تكون مدركاً لما ستقدم على عمله حتى من قبل أن تستحوذ على الكرة. ويجب أن تدرك جيداً أين يقف زملاؤك داخل الملعب، بمعنى أن غوارديولا يرغب أن يجري اللاعب مسحاً للملعب بأكمله من حوله. واللافت أن غوارديولا يسارع إلى الحديث إلى اللاعب فور ملاحظته شيء ما في أدائه، علاوة على امتلاكه رؤية رائعة تجاه كرة القدم. وفي مواجهة كل خصم، يملك خطة محكمة لمواجهته».
خلال واحدة من مبارياتهم الأخيرة، وبعد انتقاله إلى مركز قلب الدفاع من وسط الملعب قرب نهاية مباراة أمام بوروسيا دورتموند كانت نتيجتها التعادل السلبي وذلك في مايو (أيار) 2016 هرول غوارديولا باتجاه كيميتش مع انطلاق الصافرة النهائية للمباراة. وأمام حشد داخل الملعب يتألف من 81 ألف متفرج والملايين أمام شاشات التلفزيون، تحدث غوارديولا بجدية وإلحاح مع اللاعب الذي كان يبلغ حينها 21 عاماً وبدا الأمر كما لو أن غوارديولا يوبخ اللاعب. ومع هذا، كشف غوارديولا بعد انتهاء المباراة أنه: «أخبرته أنه واحد من أفضل لاعبي قلب الدفاع في العالم. إنه يملك كل المهارات اللازمة للاضطلاع بهذا الدور».
كان واضحاً أن غوارديولا حث كيميتش على بذل مزيد من المجهود وتقديم أداء أفضل، إذن، ما الذي قاله حقاً للاعب في تلك اللحظة؟ يجيب كيميتش عن هذا التساؤل بقوله: «لعبت في مركز قلب الدفاع وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق خرج تشابي ألونسو وحل محله مهدي بناتيا. وانتقل بنعطية إلى المركز الذي كنت أشارك به في الدفاع واضطلعت أنا بدور تشابي في وسط الملعب. ومع هذا، كنت لا أزال أفكر حينها كلاعب قلب دفاع. كنت ألعب على نحو عميق للغاية وكنت أنا ومهدي تقريباً في المركز ذاته. وصرخ غوارديولا باتجاهي أثناء المباراة كي أتحرك نحو الأمام، لكنني لم أفهم حينها سبب صراخه. لذا، شرح لي بالتفصيل ما كان يعنيه قبل أن أغادر أرض الملعب».
وأضاف: «خلال اللحظات الأولى، تملكتني الدهشة، لكنك عندما تعرف غوارديولا عن قرب تعرف أن مثل هذه المواقف أمر عادي. عادة ما يرغب جوسيب في إخبارك على الفور أنه عليك تقديم أداء أفضل. ويرغب في إخبارك ذلك في التو واللحظة. ربما يبدو ذلك غريباً للبعض، لكنه بالنسبة لي أمر رائع، لأنه يكشف لي عمق رؤيته واهتمامه بي».
الملاحظ أن تأثير غوارديولا داخل مانشستر سيتي جاء أكثر عمقاً. وفي هذا الصدد، قال كيميتش: «يوضح هذا الأمر إلى أي مدى يعتبر جوسيب شخصاً مميزاً. داخل الدوري الممتاز، هناك الكثير من الأندية التي عادة ما تنافس على اللقب، لكنه قادر على رفع مستوى أداء الفريق الذي يتولى تدريبه على نحو كبير لدرجة تجعله يبدو وكأنه ينافس في درجة أخرى من بطولة الدوري».
يبدو أن كيميتش عاقد العزم على تحسين أدائه بعدما استقر الآن في مركز الظهير الأيمن في كل من بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني. وقال كيميتش: «يتمثل المركز المفضل لدي في خط الوسط الدفاعي، لكنني الآن أحظى بفرصة رائعة لأن أشارك في ذات المركز في الفريقين. بالنسبة للمنتخب الألماني، فإنه منذ بطولة اليورو أشارك بصورة أساسية كلاعب مدافع على الجناح الأيمن، لكن أحياناً ألعب بمركز قلب الدفاع حال الاعتماد على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع. في الواقع، لم يكن الأمر دوماً سهل أن ينتقل المرء إلى خط الوسط داخل ناديه. ومن الممكن أن يفقد المرء ثقته في نفسه بسهولة إذا لم يكن في الحالة المثالية. إلا أنه بغض النظر عن المركز الذي أشارك به، أحاول أن أملأ المكان الذي أشارك فيه بأسلوبي المميز في اللعب. وأحرص كذلك على ألا يقتصر دوري على الدفاع فحسب، وإنما أرغب في خلق فرص وربما تسجيل أهداف. ويتعين على المرء في مثل هذه المواقف تحقيق التوازن المثالي ومن المهم بالنسبة للاعب صغير السن ألا يحاول محاكاة أي لاعب آخر وأن يكون نفسه فحسب».
ومع مرور الوقت، تنحسر المقارنات بين لام وكيميتش، وذلك مع تحرك الأخير نحو مزيد من النضج والتنوع في الأدوار، الأمر الذي يعينه على احتلال مكانة متميزة تخصه وحده. وعن ذلك، قال كيميتش: «لطالما رغبت أن أكون نفسي وليس كشخص مستنسخ من لام أو لام الثاني. بالطبع كان فيليب لام لاعباً عظيماً وحتى في المباريات التي كان يتردى خلالها أداؤه، كان يظل أفضل عن الآخرين. ويتميز أداؤه بمعدل تناغم أفضل ويطمح أي لاعب لمضاهاة ذلك. إلا أن هذا لا ينفي أنني أود اللعب بشخصيتي أنا. والملاحظ أن الناس لم يعودوا يعقدون مقارنات بيني وبينه كثيراً، الأمر الذي اعتبره أفضل بالنسبة لي».
علاوة على ذلك، أعرب كيميتش عن رغبته في تحسين مستواه خارج الملعب ويعكف بالفعل على تعلم اللغة الإسبانية. يمكنني اليوم تبادل الحديث بعض الشيء مع أرتورو فيدال ومتحدثين آخرين بالإسبانية، لكنني لا أزال بعيداً عن إتقان اللغة.


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.