كيميتش: أنشيلوتي جمد مسيرتي بعد بداية ساطعة مع غوارديولا

المدافع الألماني عزا توهجه مجدداً إلى ثقة هاينكس فيه وتشديده على أهميته لبايرن ميونيخ

 كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
TT

كيميتش: أنشيلوتي جمد مسيرتي بعد بداية ساطعة مع غوارديولا

 كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)
كيميتش في مواجهة إشبيلية الثلاثاء الماضي في ذهاب دوري الأبطال (رويترز)

تتركز أعين لاعب بايرن ميونيخ على بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم على امتداد الشهور القليلة المقبلة، وقال إنه يدين بالكثير من نجاحه إلى جوسيب غوارديولا.
في صباح أحد أيام الآحاد في ميونيخ، قبيل الثامنة بقليل، وصل جوشوا كيميتش حاملاً معه مزيدا من المفاجآت. ولم يكن من المتوقع أن يطلب واحد من أفضل اللاعبين صغار السن على مستوى أوروبا أن تجري المقابلة المقررة معه قبل الإفطار. والملاحظ أن مدافع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني يتحدث الإنجليزية بطلاقة ـ ولم يكن هذا بمثير للدهشة، لكن المثير للدهشة حقاً كان إبداء كيميتش، الذي أكمل لتوه عامه الـ23 استعداده للحديث عن الفترات القاسية خلال مسيرة صعوده اللامعة بتعمق شديد.
من جانبه، وصف يواخيم لوف، مدرب المنتخب الألماني، كيميتش بأنه: «واحد من أقوى المواهب التي رأيتها على امتداد العقد الماضي». وفي الأسبوع الماضي، عقد بول برايتنر، الذي فاز بخمس بطولات للدوري الألماني الممتاز مع بايرن ميونيخ بجانب بطولة كأس العام عام 1974 مقارنة بين كيميتش وفيليب لام، الذي كثيراً ما يجري تشبيه المدافع الشاب به. وقال برايتنر متحدثاً عن كيميتش «إنه يفهم التكتيكات جيداً، ومراحل اللعب، ويعي متى يتعين عليه تغيير الإيقاع. باختصار، إنه يملك كل شيء يؤهله لأن يكون لام الثاني».
في الواقع، يحتل كيميتش مكانة بارزة في الوقت الراهن بفضل النضج الذي وصل إليه تكتيكياً وخارج الملعب، الأمر الذي يؤهله بصورة تكاد تكون مؤكدة لأن يصبح قائد بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني في المستقبل. إلا أنه بدلاً عن الحديث عن بطولة كأس العالم المرتقبة، تناول كيميتش كيف كان شعوره عندما تجمدت مسيرته المهنية تحت قيادة كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي.
أثناء لعبه في مركز قلب الدفاع تحت قيادة غوارديولا في صفوف بايرن ميونيخ وفي مركز الظهير الأيمن في صفوف المنتخب الألماني أثناء بطولة «يورو 2016»، أبدى كيميتش قدرة نادرة على الاضطلاع بمهام متنوعة. وتحت قيادة أنشيلوتي، قدم كيميتش بداية طيبة وأثناء اضطلاعه بدور لاعب خط وسط مدافع، نجح في تسجيل سبعة أهداف خلال المباريات الـ14 الأولى له. إلا أن أنشيلوتي كان محافظاً على نحو أكبر بكثير عن غوارديولا، ودفعته ميوله التكتيكية إلى الإبقاء على كيميتش على مقعد البدلاء لشهور.
وحتى اليوم، يجفل كيميتش كلما مرت على ذهنه ذكريات تلك الفترة المظلمة. وفي هذا الصدد، قال: «باعتباري لاعبا صغير السن، كان الأمر الأهم بجانب العمل تحت قيادة مدرب بارع للغاية، المشاركة كثيراً في اللعب لأن هذا هو السبيل نحو تنمية المرء لمهاراته. لذلك، كانت تلك فترة عصيبة للغاية بالنسبة لي. ورغم أن كل من حولي كانوا يرغبون في الحديث معي ومد يد العون إلي، فإنه يبقى لزاماً على المرء اجتياز مثل هذه الفترات بمفرده. وكنت أعلم جيداً أن أسرتي وخطيبتي يدعمونني. وكان من المهم، خاصة لدى التعامل مع خطيبتي، أن أتحدث عن أمور أخرى، لكنني لم أملك سوى التفكير في كرة القدم طوال الوقت».
وأضاف: «حاصرتني تساؤلات من عينة: ماذا يمكنني عمله كي أشارك في اللعب؟ كيف يمكنني تنمية مهاراتي؟» وبالفعل، حرصت على التدريب بجد ودأب أكبر. وبعد كل تدريب، كنت أعود إلى المنزل وأقول في نفسي: «يا ويلي! يجب أن أغير شيئا ما. في الواقع، هذا أمر مرهق للغاية لذهنك، خاصة عندما يستمر ثلاثة شهور أو أكثر. اليوم، أجد صعوبة في التفكير على نحو مختلف لأنني أحياناً لا أجد في نفسي القوة على فعل ذلك وأجد نفسي مضطراً إلى قبول الوضع كما هو. ربما يكون من الجيد أن يتعلم المرء ذلك في سن صغيرة، لكن أحداً بالتأكيد لا يرغب في المعاناة لفترة طويلة».
سرعان ما فقد أنشيلوتي ثقة الفريق وحل محله يوب هاينكس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومن اللافت أن كيميتش كان واحداً من أوائل اللاعبين الذين طلب هاينكس مقابلتهم خلال اجتماع خاص. وقد شدد المدرب الجديد على أهمية كيميتش بالنسبة لبايرن ميونيخ ـ وكانت الثقة عنصراً محورياً في توقيع اللاعب عقداً جديداً مع النادي يمتد حتى عام 2023. وعن لقائهما، قال كيميتش: «تحدث يوب عن بعض النقاط التي يتعين علي العمل على تحسين أدائي بخصوصها. في الحقيقة، من المهم للغاية لأي لاعب صغير السن أن يعمل تحت قيادة مدرب بداخله رغبة حقيقية لتنمية مهاراته ويؤمن بقدراته».
وابتسم كيميتش لما بدر منه من حماس واضح في حديثه قبل أن تطرأ على ذهنه ذكريات فترة عصيبة أخرى. وعن هذا الأمر، قال: «كنت في الـ14 وانضممت إلى أكاديمية شتوتغارت وكان هذا حلما كبيرا بالنسبة لي. إلا أنني شعرت بوحدة كبيرة، وازداد الأمر صعوبة لاحقاً. وفي سن الـ18، راودني الأمل في اللعب في الفريق الثاني، لكن مسؤولي النادي قالوا إنني لست بالقوة الكافية». وبدا إصرار كيميتش واضحاً عندما أصر على إبرام اتفاق انتقال على سبيل الإعارة إلى آر بي لايبزيغ عام 2013 إلا أن الفترة التي قضاها في لايبزيغ لم تخل من تحديات خلال الفترة الأولى. وفي هذا الصدد، قال: «كان رالف رانكيك المدرب، وبدت تلك خطوة انتقال مثالية بالنسبة لي، لكنني تعرضت للإصابة. وكان الأمر عصيباً للغاية لأنني كنت بمفردي داخل أحد الفنادق ولم أكن أعرف أي شخص هناك. ومع هذا، سرعان ما تعافيت بسرعة لأنه يتعين على المرء التحلي بالصلابة إذا ما رغب في ممارسة كرة القدم وبداخله طموحات كبرى. وبعد ذلك، أصبحت شخصاً قوياً».
وبمجرد أن بدأ كيميتش يتألق في صفوف آر بي لايبزيغ، لاحظ غوارديولا إمكاناته الهائلة. وأشار كيميتش إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2015: «أخبرني وكيل أعمالي أن هناك ناديا يرغب في ضمي إليه. وعندما استفسرت عن اسم النادي، أجابني أنه بايرن ميونيخ، فقلت له: لا بد انك تمزح معي. في الحقيقة، تعذر علي تصديق الأمر لأنه عندما تكون لاعباً في صفوف أحد أندية دوري الدرجة الثانية، لا يكون من الطبيعي مطلقاً أن يود ناد في حجم بايرن ميونيخ ضمك إلى صفوفه، خاصة أن بايرن ميونيخ قادر على شراء تقريباً أي لاعب على مستوى العالم. وكان الأمر الذي تعذر علي بدرجة أكبر تصديقه رغبة غوارديولا في ضمي لصفوف لاعبيه».
وعلت وجه كيميتش ابتسامة أثناء جلوسنا في أحد المقاهي عندما تذكر لقاءه الأول مع غوارديولا. وقال: «كانت دقات قلبي تتسارع بشدة وكانت تلك لحظة خاصة للغاية بالنسبة لي. وسألته: لماذا اخترتني أنا؟ وأخبرني كيف يراني وأسلوبي في اللعب وما يروق له في أدائي. وقد شاهد مواقف كشفت عن أمور يمكنني تطوير نفسي بها بصورة أكبر من الناحية الفنية، وأشار إلى أنه كانت هناك مراكز أخرى بإمكاني اللعب فيها بدلاً عن مركز لاعب خط الوسط الدفاعي. وقد شاهدني في البطولات الأوروبية لأقل عن 19 عاماً وقيم أدائي على نحو جيد للغاية. وقلت في نفسي يومها: إن هذا الرجل يعرفني ويعرف أسلوب لعبي بصورة ممتازة. وأخبرني كذلك أنني سأحظى بفرصة جيدة معه. ولا شك أن هذا يبدو عرضاً جيداً لأي لاعب صغير في السن يرغب في منافسة أفضل لاعبي العالم».
وفي سؤال له حول ما هي المساعدة الأكبر التي قدمها غوارديولا إلى كيميتش، أجاب اللاعب: «منحني الكثير، لكن الشيء الأبرز كان معاونته لي في إيجاد مساحات جديدة داخل الملعب. وبالفعل، تحسن أدائي كثيراً تحت قيادته. من جانبه، يبدي غوارديولا اهتماماً كبيراً بلمستك الأولى وأن تكون مدركاً لما ستقدم على عمله حتى من قبل أن تستحوذ على الكرة. ويجب أن تدرك جيداً أين يقف زملاؤك داخل الملعب، بمعنى أن غوارديولا يرغب أن يجري اللاعب مسحاً للملعب بأكمله من حوله. واللافت أن غوارديولا يسارع إلى الحديث إلى اللاعب فور ملاحظته شيء ما في أدائه، علاوة على امتلاكه رؤية رائعة تجاه كرة القدم. وفي مواجهة كل خصم، يملك خطة محكمة لمواجهته».
خلال واحدة من مبارياتهم الأخيرة، وبعد انتقاله إلى مركز قلب الدفاع من وسط الملعب قرب نهاية مباراة أمام بوروسيا دورتموند كانت نتيجتها التعادل السلبي وذلك في مايو (أيار) 2016 هرول غوارديولا باتجاه كيميتش مع انطلاق الصافرة النهائية للمباراة. وأمام حشد داخل الملعب يتألف من 81 ألف متفرج والملايين أمام شاشات التلفزيون، تحدث غوارديولا بجدية وإلحاح مع اللاعب الذي كان يبلغ حينها 21 عاماً وبدا الأمر كما لو أن غوارديولا يوبخ اللاعب. ومع هذا، كشف غوارديولا بعد انتهاء المباراة أنه: «أخبرته أنه واحد من أفضل لاعبي قلب الدفاع في العالم. إنه يملك كل المهارات اللازمة للاضطلاع بهذا الدور».
كان واضحاً أن غوارديولا حث كيميتش على بذل مزيد من المجهود وتقديم أداء أفضل، إذن، ما الذي قاله حقاً للاعب في تلك اللحظة؟ يجيب كيميتش عن هذا التساؤل بقوله: «لعبت في مركز قلب الدفاع وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق خرج تشابي ألونسو وحل محله مهدي بناتيا. وانتقل بنعطية إلى المركز الذي كنت أشارك به في الدفاع واضطلعت أنا بدور تشابي في وسط الملعب. ومع هذا، كنت لا أزال أفكر حينها كلاعب قلب دفاع. كنت ألعب على نحو عميق للغاية وكنت أنا ومهدي تقريباً في المركز ذاته. وصرخ غوارديولا باتجاهي أثناء المباراة كي أتحرك نحو الأمام، لكنني لم أفهم حينها سبب صراخه. لذا، شرح لي بالتفصيل ما كان يعنيه قبل أن أغادر أرض الملعب».
وأضاف: «خلال اللحظات الأولى، تملكتني الدهشة، لكنك عندما تعرف غوارديولا عن قرب تعرف أن مثل هذه المواقف أمر عادي. عادة ما يرغب جوسيب في إخبارك على الفور أنه عليك تقديم أداء أفضل. ويرغب في إخبارك ذلك في التو واللحظة. ربما يبدو ذلك غريباً للبعض، لكنه بالنسبة لي أمر رائع، لأنه يكشف لي عمق رؤيته واهتمامه بي».
الملاحظ أن تأثير غوارديولا داخل مانشستر سيتي جاء أكثر عمقاً. وفي هذا الصدد، قال كيميتش: «يوضح هذا الأمر إلى أي مدى يعتبر جوسيب شخصاً مميزاً. داخل الدوري الممتاز، هناك الكثير من الأندية التي عادة ما تنافس على اللقب، لكنه قادر على رفع مستوى أداء الفريق الذي يتولى تدريبه على نحو كبير لدرجة تجعله يبدو وكأنه ينافس في درجة أخرى من بطولة الدوري».
يبدو أن كيميتش عاقد العزم على تحسين أدائه بعدما استقر الآن في مركز الظهير الأيمن في كل من بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني. وقال كيميتش: «يتمثل المركز المفضل لدي في خط الوسط الدفاعي، لكنني الآن أحظى بفرصة رائعة لأن أشارك في ذات المركز في الفريقين. بالنسبة للمنتخب الألماني، فإنه منذ بطولة اليورو أشارك بصورة أساسية كلاعب مدافع على الجناح الأيمن، لكن أحياناً ألعب بمركز قلب الدفاع حال الاعتماد على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع. في الواقع، لم يكن الأمر دوماً سهل أن ينتقل المرء إلى خط الوسط داخل ناديه. ومن الممكن أن يفقد المرء ثقته في نفسه بسهولة إذا لم يكن في الحالة المثالية. إلا أنه بغض النظر عن المركز الذي أشارك به، أحاول أن أملأ المكان الذي أشارك فيه بأسلوبي المميز في اللعب. وأحرص كذلك على ألا يقتصر دوري على الدفاع فحسب، وإنما أرغب في خلق فرص وربما تسجيل أهداف. ويتعين على المرء في مثل هذه المواقف تحقيق التوازن المثالي ومن المهم بالنسبة للاعب صغير السن ألا يحاول محاكاة أي لاعب آخر وأن يكون نفسه فحسب».
ومع مرور الوقت، تنحسر المقارنات بين لام وكيميتش، وذلك مع تحرك الأخير نحو مزيد من النضج والتنوع في الأدوار، الأمر الذي يعينه على احتلال مكانة متميزة تخصه وحده. وعن ذلك، قال كيميتش: «لطالما رغبت أن أكون نفسي وليس كشخص مستنسخ من لام أو لام الثاني. بالطبع كان فيليب لام لاعباً عظيماً وحتى في المباريات التي كان يتردى خلالها أداؤه، كان يظل أفضل عن الآخرين. ويتميز أداؤه بمعدل تناغم أفضل ويطمح أي لاعب لمضاهاة ذلك. إلا أن هذا لا ينفي أنني أود اللعب بشخصيتي أنا. والملاحظ أن الناس لم يعودوا يعقدون مقارنات بيني وبينه كثيراً، الأمر الذي اعتبره أفضل بالنسبة لي».
علاوة على ذلك، أعرب كيميتش عن رغبته في تحسين مستواه خارج الملعب ويعكف بالفعل على تعلم اللغة الإسبانية. يمكنني اليوم تبادل الحديث بعض الشيء مع أرتورو فيدال ومتحدثين آخرين بالإسبانية، لكنني لا أزال بعيداً عن إتقان اللغة.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

سيكمل أنجي بوستيكوغلو 50 مباراة في قيادة توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.