إسرائيل تقدم للمحاكمة خلية فلسطينية خططت لمهاجمة سفينة حربية

جنّدوا 3 زوارق أحدها للتضليل والثاني للهجوم والثالث لخطف الجنود

TT

إسرائيل تقدم للمحاكمة خلية فلسطينية خططت لمهاجمة سفينة حربية

ادعى جهاز الأمن العام (الشاباك)، أمس (الأربعاء)، أنه تمكن من إحباط عملية فلسطينية عسكرية كبيرة، يهاجم أفرادها سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، ويقتلون ويخطفون جنودها.
وقال «الشاباك»، في بيان صادر عن الناطق بلسان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن معلومات استخباراتية توفرت لديه في الشهر الماضي، بأنه في يوم 12 مارس (آذار) 2018، قام سلاح البحرية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام، باعتقال 10 فلسطينيين من سكان رفح، يشتبه بأنهم جمعوا معلومات وخططوا لتنفيذ الهجوم المذكور.
وقال البيان «خلال أنشطة أمنية اعتيادية قامت بها البحرية الإسرائيلية قبالة شواطئ عزة، قام أفراد سرية الزوارق الحربية 916، ووحدات خاصة أخرى تابعة للبحرية، في التاريخ المذكور، بتوقيف زورق فلسطيني خرج من المنطقة المسموحة للصيد، وتبين أن من كانوا على متنه، عملوا في جمع معلومات استخباراتية حول أنشطة البحرية الإسرائيلية. وأنه تبين أثناء التحقيقات التي أجراها «الشاباك» بمساعدة الشرطة، بأن أحد الموقوفين المدعو أمين سعدي محمد جمعة، من مواليد 1994، وهو صياد من سكان رفح، ينتمي أصلا إلى حركة الجهاد الإسلامي، وأنه شارك – تحت أوامر من قادة الحركة في رفح - في التخطيط لتنفيذ هجوم على زورق حربي إسرائيلي من خلال بعض الزوارق الفلسطينية. كما اتضح أثناء التحقيقات، أن خطة تنفيذ الهجوم كانت كالتالي: يقوم زورق فلسطيني واحد بعملية تضليل بحيث يغري الزورق الحربي الإسرائيلي على الاتجاه نحوه، وفي هذا الوقت، يكون على الزورق الآخر، أن يهاجمه ويطلق عليه، في الوقت عينه، صاروخاً من طراز كورنيت، بهدف قتل وجرح الجنود الذين هم على متنه. ووفقاً للمخطط، كان هناك زورق فلسطيني ثالث، مهمته أن يقترب في هذه المرحلة من الزورق الحربي الإسرائيلي؛ وذلك بهدف خطف الجنود على متنه كي تتم مبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
واتضح من التحقيق أيضاً، أن أمين جمعة قام مرات عدة بمراقبة زوارق البحرية الإسرائيلية، وبجمع المعلومات حول أماكن تواجدها وعدد الجنود على متنها والأسلحة التي تزودت بها.
وبناءً عليه، قدمت إلى المحكمة في بئر السبع، أمس، لائحة اتهام خطيرة بحق أمين جمعة، وستقدم لوائح اتهام أخرى لبقية أعضاء الخلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: «هذه عملية إرهابية أخرى من بين عمليات إرهابية متعددة قامت بها حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، خلال الأشهر الماضية، بما فيها نفق هجومي امتد إلى داخل إسرائيل تم تفجيره يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، وإطلاق قذائف هاون على إسرائيل يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، وإطلاق قذائف هاون على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة يوم 28 ديسمبر (كانون الأول) 2017، وعمليات إرهابية أخرى. وهذا هو دليل آخر على أن التنظيمات الإرهابية تحاول أن تستغل التسهيلات التي تقدمها إسرائيل إلى سكان غزة – هذه المرة في مجال الصيد – من أجل تنفيذ عمليات إرهابية؛ مما يضر بسكان القطاع أنفسهم. قوات الأمن ستواصل إحباط العمليات الإرهابية الفلسطينية بحراً وبراً وجواً».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.