إسلام آباد: «داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم على عائلة مسيحية

TT

إسلام آباد: «داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم على عائلة مسيحية

أعلن مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليتهم عن الهجوم الذي وقع بالأسلحة النارية في مدينة كويتا الباكستانية، وأسفر عن مصرع 4 أفراد من أسرة مسيحية واحدة في وضح النهار داخل المدينة التي تعاني بالفعل من الصراعات الطائفية والإرهابية.
وفُقد 4 أفراد من أسرة مسيحية واحدة في حادثة عنف بمدينة كويتا أول من أمس. ويقول الخبراء إن الحكومة وأجهزة الدولة تبدو غير قادرة على السيطرة على العنف الطائفي والإرهابي في كويتا خلال السنوات القليلة الماضية.
وكانت الأسرة المسيحية في زيارة إلى كويتا من إقليم البنجاب الباكستاني للالتقاء مع أقاربهم في المدينة. وهناك مؤشرات طفيفة على أن العناصر الإرهابية كانت على علم بهوية وديانة الضحايا المسيحيين. وصرح مسؤول كبير في الشرطة الباكستانية لمراسل صحيفة «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من كويتا، بأن هناك عائلة مسيحية لقيت مصرعها في هجوم مستهدف، الأمر الذي يعني أن المهاجمين كانوا على علم مسبق بهوية الضحايا. وفي كويتا، كان الشيعة والمسيحيون من الأهداف المستمرة لهجمات العناصر الإرهابية خلال السنوات العشر الماضية. وارتفعت وتيرة حوادث الهجمات المستهدفة على الأشخاص الذين ينتمون إلى مجتمعات الأقلية خلال العقد الماضي.
وقالت مصادر الشرطة الباكستانية إن أسرة مسيحية من 5 أفراد كانت في رحلة على متن عربة (ريكشا) عندما فتح بعض المسلحين النار عليهم من على متن دراجات نارية كانوا يستقلونها وفروا هاربين. ومن بين الضحايا الأربعة كانت هناك امرأة واحدة وشقيقان، وفتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، وهي ابنة أحد الضحايا، تعاني من إصابات بالغة. ولقد نُقلت الفتاة المذكورة إلى العناية المركزة بالمستشفى الحكومي في مدينة كويتا.
وأفادت المصادر بأن الضحايا الأربعة أصيبوا بطلقات النارية في الرأس والأجزاء العلوية من أجسادهم. وقال أحد شهود العيان لأحد ضباط الشرطة إن المهاجمين فتحوا النيران بكثافة على عربة الريكشا من الجانبين.
وتم نقل جثث الضحايا والمصابين إلى المستشفى بواسطة أفراد من الشرطة وقوات حرس الحدود شبه العسكرية في المدينة. وتمت تحديد هوية الضحايا وهم: عمران مسيح، وطارق مسيح، وبرويز مسيح، وفردوس بابي. والفتاة الصغيرة المصابة وتدعى ساهار برويز.
ويبدو أن تنظيم داعش الإرهابي قد تمكن من تأمين موطئ قدم في إقليم بلوشستان الباكستاني بمساعدة طائفية من جماعة متطرفة تدعى (عسكر جهنكوي العالمي). وشهدت الأعوام العديدة الماضية قيام تنظيم داعش وحلفائه من جماعة (عسكر جهنكوي العالمي) بشن هجمات على طائفة الشيعة الهزارة في البلاد، وتمكنوا من قتل العديد من أعضاء الطائفة في مجتمع مدينة كويتا الصغير باستخدام القنابل والسيارات المفخخة.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».