كيف يلعب الضغط النفسي دوراً في الإصابة بالسرطان؟

30 % من مرضي السرطان يصابون بمشاكل نفسية نتيجة المرض (رويترز)
30 % من مرضي السرطان يصابون بمشاكل نفسية نتيجة المرض (رويترز)
TT

كيف يلعب الضغط النفسي دوراً في الإصابة بالسرطان؟

30 % من مرضي السرطان يصابون بمشاكل نفسية نتيجة المرض (رويترز)
30 % من مرضي السرطان يصابون بمشاكل نفسية نتيجة المرض (رويترز)

هناك اعتقاد واسع النطاق أن سبب السرطان يكمن في النفس. وأظهر استطلاع شمل فئات مختلفة أجراه قسم المعلومات الخاصة بالسرطان بالمركز الألماني لأبحاث السرطان، أن 61 في المائة من هؤلاء المستطلعة آراؤهم يرون أن الضغط النفسي يمكن أن يسبب السرطان. غير أنه لا يوجد دليل واضح على ذلك.
ويقول الطبيب عماد معتوق وهو طبيب أورام ونفسي بمستشفى الألمانية هايدلبرج الجامعي: «تصور أن المرء يمكن أن يصاب بالسرطان على أساس سماته الشخصية أو بسبب الضغط النفسي في مكان العمل أو لأنه فقد أحد أحبائه مستحيل علميا».
ويضيف معتوق أن بداية السرطان تعتمد على عدة عوامل: الاستعداد الجيني والتصرفات التي تنطوي على خطر مثل التدخين والمجازفة.
لا يوجد دليل أيضا على أن السلوك الإيجابي يمكن أن يمنع الإصابة بالسرطان. وبالتالي يتشكك معتوق بشدة في مسألة «التفكير الإيجابي» الذي غالبا ما يتم الترويج له في كتب التثقيف الذاتي.
غير أنه يقول إن اعتقاد المرضى في ذلك ليس سيئا نظرا لأنه يمكن أن تمنحهم شعورا بالحصول على بعض السيطرة على المرض في مراحله الأولى.
وفي حين أن النفس لا يمكن أن تعالج السرطان، فيمكن تحسين إحساس المرضى بسعادتهم وجودة الحياة بالاستراتيجيات الصحيحة.
وتشير الطبيبة سوزانه فيج - ريمرز، مديرة قسم المعلومات الخاصة بالسرطان، إلى أن نحو 30 في المائة من مرضى السرطان يصابون بمشاكل نفسية نتيجة للمرض. وبالنسبة للبعض تساعد تقنيات في تخفيف الانفعال والخوف. ويحتاج كثيرون إلى العلاج النفسي.
طريقة رد فعل الناس إزاء السرطان غالبا ما تكون صعبة على المصابين. وتقول فيج - ريمرز: «يمكن أن يقدم الأقارب المساعدة ولكن يمكن أن يكونوا عبئا أيضا».
وتنصح الأصدقاء وأفراد العائلة بألا يفعلوا ببساطة ما الذي يتوقعونه لو كانوا في هذا الموقف، إنما يسألون المريض مباشرة ما الذي يريده.


مقالات ذات صلة

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يلجأ عدد من الأشخاص لنظام «الكيتو دايت» منخفض الكربوهيدرات (جامعة ناغويا)

مكمل غذائي بسيط يُعزز قدرتنا على قتل السرطان

كشفت دراسة أن مكملاً غذائياً بسيطاً قد يوفر نهجاً جديداً لتعزيز قدرتنا المناعية على قتل الخلايا السرطانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

فيتامين شائع يضاعف بقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

قالت دراسة جديدة إن تناول جرعات عالية من فيتامين «سي» قد يكون بمثابة اختراق في علاج سرطان البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».